يواجه معبد دندرة بمحافظة قنا تحديات ملحوظة نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر، الذي أثر على تجربة الزائرين وأثار استياء السائحين والمرشدين السياحيين على حد سواء، هذا الانقطاع، الذي تكرر مؤخرًا خلال زيارة مجموعة من السياح، ألقى الضوء على مشكلات إدارة المواقع الأثرية وأثار مخاوف بشأن سلامة الآثار ومستقبل السياحة.
 

شهادات من قلب الأزمة
صرّح وليد البطوطي، خبير ومرشد سياحي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية على فضائية MBC مصر، أن استمرار انقطاع الكهرباء داخل المعبد شكل تحديًا كبيرًا خلال زيارته مع مجموعة من السائحين، وقال: "اضطررت لاستخدام الكشاف لشرح مكونات المعبد، مما جعل التجربة أقل احترافية وأقل راحة للزوار."

وأضاف البطوطي أن انقطاع الكهرباء يضر بسمعة مصر السياحية، حيث يغادر السائحون بانطباعات سلبية عن الزيارة، وأشار إلى أن غياب الكهرباء يعكس إهمالًا في إدارة المواقع الأثرية، وهو أمر لا يليق بمكانة مصر التاريخية.
 

أثر أمني مقلق
لم يقتصر تأثير الأزمة على الإضرار بتجربة الزوار فحسب، بل امتد ليشمل مخاطر أمنية كبيرة، ووفقًا لما أفاد به بعض المرشدين السياحيين، فإن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى تعطل كاميرات المراقبة، مما يجعل المعبد عرضة للسرقة أو التخريب.

وأشار أحد المرشدين في تصريحات سابقة إلى أن انقطاع الكهرباء لا يضر بالسياحة فقط، بل يعرض أحد أهم المواقع الأثرية في مصر لخطر حقيقي، مشددًا على ضرورة وجود خطة عاجلة لتأمين المعبد وتطوير البنية التحتية فيه.
 

موقف المسؤولين والمطالبات
حتى الآن، لم تصدر الجهات المعنية بيانًا رسميًا يوضح أسباب الانقطاع أو خطط التعامل معه، مما زاد من قلق العاملين في القطاع السياحي.
ويطالب المرشدون السياحيون والمسؤولون عن السياحة بإجراءات عاجلة لحل المشكلة، مثل توفير مصادر طاقة احتياطية في المواقع الأثرية، وتعزيز الرقابة لضمان سلامة الآثار.