في أقل من شهر، استيقظ سكان الإسكندرية على حادث جديد أثار التساؤلات والقلق، حيث اندلع حريق كبير في نادي المعلمين بمنطقة كورنيش سيدي جابر.
المشهد، الذي تكرر في نوفمبر الماضي عندما دمرت النيران كافيه مكون من ثلاثة طوابق في ذات النادي، بات يشير إلى أزمة تتطلب تحقيقًا معمقًا.
الحريق الثاني في أقل من شهر
عصر أمس الإثنين، تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد باندلاع النيران داخل النادي.
استدعى الأمر تدخلاً من قوات الحماية المدنية التي هرعت إلى المكان بصحبة ثماني سيارات إطفاء وسيارات إسعاف.
خسائر كبيرة دون إصابات
أدى الحريق إلى تدمير كامل لمحتويات قاعة الأفراح، بما في ذلك الإضاءة، الكراسي، الطاولات، والمسرح، مخلفًا خسائر مادية كبيرة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ورغم صعوبة السيطرة على النيران بسبب الرياح القوية، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء الحريق ومنع امتداده إلى بقية منشآت النادي.
ماس كهربائي أم إهمال؟
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق قد يكون ناجمًا عن ماس كهربائي، وهو نفس السبب المرجح في الحريق السابق.
لكن التساؤلات تتزايد حول مدى الالتزام بمعايير السلامة والأمان داخل النادي، خاصة مع تكرار الحوادث في فترة زمنية قصيرة.
تصريحات المسؤولين
قال الدكتور سمير النيلي، مدير عام نادي المعلمين، إن الحادث يمثل كارثة، لكنه أكد أن الأضرار اقتصرت على القاعة المتضررة، مشددًا على أن الحريق لم يعطل سير العمل داخل النادي.
وأضاف النيلي أن العمال حاولوا السيطرة على الحريق في البداية باستخدام طفايات الحريق، لكن سرعة الرياح ساهمت في انتشاره.