كتب - محمد عبدالله

قال الدكتور عصام العريان لقد عارضنا نظام مبارك الذى كان امتدادا لنظام يوليو سياسيا وانحرف عنه اقتصاديا واجتماعيا، وطالبنا جميعا بالحقوق السياسية واﻻجتماعية واﻻقتصادية التى أدركنا أن مفتاحها اﻷساسى هو إطلاق الحريات العامة؛ حرية تكوين اﻷحزاب، وحرية إصدار الصحف ، واﻷهم هو حرية ونزاهة اﻻنتخابات العامة.

وأضاف "العريان" فى تدوينة له أن اليوم تحقق لنا ما جمعنا عليه مليون توقيع خلال عام 2010 وثرنا كشعب بلا قائد ملهم وﻻ زعيم سياسى وﻻ حزب مسيطر ، وكانت مطالبنا هى التى تقودنا.

وأكد أن من يريد تغيير الرئيس يستطيع فى اﻻنتخابات القادمة، ومن يرغب فى حكومة انقاذ يمكنه من خلال انتخابات برلمانية على اﻷبواب بعد اسابيع، وﻻ يستطيع إنسان أن يتدخل فيها لأن الشعب هو الذى يتدفق على مراكز اﻻقتراع والطوابير الممتدة تمنع اى تزوير، وإشراف القضاة مستمر ، ومن يريد محاكمة أى مسئول عليه أن يسلك أحد طريقين ؛إما النيابة العامة والقضاء ،وإما من خلال البرلمان.

وقال: الخائفون من الحرية والديموقراطية عليهم أن ينزعوا من نفوسهم هذه الرهبة ، ويطلبوا رضا الشعب ، بدﻻ من استجﻻب سخطه بهذا العنف المدمر، ويمارسوا حريتهم بمسؤلية، ويستعدوا لتحمل اﻷمانة إذا أوﻻهم الشعب ثقته.

وأكد أن اختيار الشعب هو اﻷساس فى تولى السلطة ، وهى خدمة عامة وتكليف وليست كما كانت طوال نظام يوليو وجاهة او مصدر للنفوذ والسيطرة ،ثم حولها السادات بعد زهد عبد الناصر ، إلى مصدر لﻹثراء الحرام لمن حوله ، ثم فى عهد مبارك إلى إثراء لﻷسرة واﻷصحاب والمنتفعين.