رحل السبت الماضي أحمد فتحي سرور آخر رئيس مجلس الشعب في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك عن عمر ناهز 92 عاما، والذي كان ضالعا في موقعة الجمل بإرسال بلطجية من حي السيدة زينب إلى التحرير في الموقعة الشهيرة بموقعة الجمل بحسب شاهد عيان بعد تراجع العديد من الشهود عن شهاداتهم فضلا عن كونه أبرز ترزية القوانين للمخلوع ومن أبرز ما صاغة قانون الخلع والذي كشفت السياقات أنه قانون كان تفصيل لصالح سيدة تدعى سندس . 


يقول عنه حساب راجى عفو الله @EmaarW: "من يترحمون على مبارك وفتحى سرور لحقارة من يحتل نفس المناصب الآن  ينسون أن هؤلاء صنيعه مبارك وفتحى سرور وأربابهم  وتلاميذهم ومن تربو فى كنف الفساد والمحسوبية والرشوة والجهل وترقيه الأراذل ونبذ المجتهدين والأمناء ولكنكم شعب بذاكرة السمك لا تتذكرون ولا تعقلون ".


واضاف النائب السابق ببرلمان الثورة د. حسام فوزي جبر @HOSAM_MOKBEL، "وفاة الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، أكثر الرؤساء الذين رفعت الأيدي بالموافقة في عهده.. من ضمن ردوده على نائب من الإخوان ينتقد شيئا محرما فرد عليه بقوله (ربنا ليه تشريعه واحنا لينا تشريعنا هنا) "سمعته بنفسي"".


وعلق "أفضى إلى ما قدم وعند الله تجتمع الخصوم".


الجريمة السياسية

الإعلامي د. حمزة زوبع @drzawba أشار إلى أن جرائم فتحي سرور السياسية والذي وصفه ب"ترزي القوانين المشهور وأحد أعمدة نظام مبارك الذي ثار عليه الشعب المصري في يناير ٢٠١١".


وأبدى تعجبا ممن كتب عنه "سيرته العطرة وأخلاقه الكريمة ومعروفه الذي لا ينسى وكيف أنه كان يقوم من نومه ليقضي حاجات الناس ويسعى في الخير ويتصدق بالليل أو أنه كأستاذ جامعي أنتج مؤلفات وموسوعات في القانون ( الذي لم يحترمه)".


وقال أنه ".. فتحي سرور الذي فسّر وبرّر تعديل الدستور  لكي يستمر قائد الانقلاب في منصبه مدة أطول حتى يستطيع تنفيذ خطته العظيمة؟ أليس هذا هو الرجل الذي وصف قائد الانقلاب بزعيم الثورة الحقيقي؟".
 
واشار إلى أن ما كتب عن مآثر الراحل إلى أنه "..عن  قصد أو بغير قصد يقوم بعملية غسيل سمعة لشخصيات لا يكفيها مياه البحار للتطهر من خطاياها السياسية"..

وتساءل: "ما فائدة أن يكون فتحي سرور أو كمال الشاذلي أو صفوت الشريف من أهل البر والتقوى أو من أصحاب الصفوف الأولى في صلاة الجماعة وهم يشرعون بالباطل ويسرقون وينهبون ويقدسون الطاغوت ؟".


وأضاف "لماذا يندفع شخص من المفترض أن يكون متضررا مثلنا من الفساد والاستبداد لكي يبرر ما فعله كمال الشاذلي أو صفوت الشريف أو فتحي سرور ويبحث لهم عن بقع مضيئة في ثوب ملئ بالسواد لا يصلح معه الغسيل ولا الترقيع ؟ هل لأننا استمرأنا العبودية  أصبحنا نعشق جلادينا ؟ أم أننا نريد إثبات التسامح مع العتاة والمجرمين بينما لا نثبته مع من وقفوا معنا و آزرونا وناصرونا ولا يزالون؟ ".


وأردف أن "فتحي سرور كان أحد أركان نظام مبارك المستبد الفاسد وكان على استعداد لفعل أي شئ لتمكين آل مبارك من الحكم ولا تفرق معه مصر ولا شعبها وبالتالي لا يمكن التعامل مع موته على أنه كان فاسدا ولكن مؤمنا أو مستبدا ولكن عادلا  أو قاتلا رحيما ، بل هو أحد أركان الاستبداد وكبير مستشاري الظلم والفساد على هذا نحاسبه ونذكره أما ما فعله من معروف مع فلان أو علان فهذه أمور شخصية لا دخل للأمم والشعوب بها إنما تصلح كقصص قبل النوم أو حكايات لتبرير الجريمة  أو تبرئة أصدقاء العائلة أو زملاء الجامعة والمدرسة والنادي".


وأحمد فتحي مصطفى كامل سرور من مواليد 9 يوليو 1932 بمحافظة قنا، وتوفي 6 أبريل 2024، هو رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق منذ عام 1991، حيث تولّى هذا المنصب لإحدى وعشرين عامًا على التوالي حتى عام 2010.


وكرمه رجل أعمال مبارك ثم السيسي محمد أبو العينين في ٢٠٢٢ وكان وقاضي الاعدامات محمد شيرين فهمي من أبرز حضور جنازته إلا أنه لم يظهر في جلسات ما يسمى ب"الحوار الوطني" كما حدث مع مفيد شهاب وحسام بدراوي كأحد أبرز أعضاء لجنة سياسيات جمال مبارك الذي حضر مراسم الدفن والجنازة ..