بعد استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، أصبح مصير المساعدات الإنسانية التي انتهت تاريخ صلاحيتها، إما النفايات أو شوارع مدينة العريش.

ويتزاحم المواطنون على أكوام المساعدات الإنسانية التي تلقي بها مؤسسات أهلية وحكومية، وجميعها مؤسسات تعمل منذ بداية الحرب على غزة في تنظيم تسلُّم المساعدات الواردة من دول العالم عبر مطار العريش، والتي كانت تُوضَع في مخازن تابعة لمحافظة شمال سيناء، ولجمعية الهلال الأحمر المصري.

يقول شاهد عيان لـ”العربي الجديد”، إن “شاحنات كبيرة تأتي إلى المنطقة التي أقطن بها بين الفينة والأخرى لتفرغ حمولتها على جانب الطريق، وبعدها يبدأ الناس بأخذ كميات منها، ولا سيما التي لا تزال صالحة للاستخدام منها، أو لا توحي رائحتها وشكلها بانتهاء صلاحيتها.

المساعدات الملقاة وصلت من عدة دول حول العالم، وبعضها مكتوب عليها أسماء دول مثل تركيا والسعودية وقطر ودول عربية وأوروبية أخرى، ويستخدم سكان العريش جزءاً منها، ويباع جزء آخر في الأسواق.

كان من المفترض أن تصل غلى غزة
يضيف أن هذه المساعدات كان من المفترض أن تصل إلى أهالي غزة، لكن استمرار إغلاق المعبر، والكميات الكبيرة من المساعدات لم يتركا حيزاً في المخازن المتوافرة. كذلك تزدحم بعض شوارع العريش بالشاحنات المحمّلة بالمساعدات، حتى اشتكى المواطنون من تأثيرها بحركة السير، ما دفع سلطات المدينة إلى توجيه الشاحنات إلى خارجها باتجاه مناطق الظهير الصحراوي.

المخازن لا تكفي
ويؤكد مسؤول في الهلال الأحمر المصري بمدينة العريش أن كميات كبيرة من المساعدات موجودة في المخازن التي لم تعد تتسع لمساعدات جديدة، وبالتالي تبقى المساعدات المحمّلة على الشاحنات في مكانها، وتستمر الشاحنات بالوقوف في الطرقات، سواء في منطقة معبر رفح، أو على الطريق الدولي بمدينة العريش، وجميع هذه المواد المحمّلة على الشاحنات فسدت بسبب تعرّضها لأشعة الشمس على مدار الأشهر الأربعة الماضية منذ إغلاق معبر رفح في شهر مايو الماضي.