يوم حقوقي بامتياز، محوره المعتقل البريطاني علاء عبدالفتاح وأسرته والذين تظهر من خلفهم الحكومة البريطانية، فضمن ندوة حقوقية ظهر الثلاثاء، ظهرت سناء سيف شقيقة علاء بعد أقل من 24 ساعة من وصولها شرم الشيخ حيث مؤتمر المناخ، تتحدث عن شقيقها علاء المعتقل بنشرأخبار كاذبة والذي يتصاعد إضرابه مع توارد أخبار آخر ما امتنع عنه بشكل يومي وحقه في إخلاء سبيله.

ونظمت سناء سيف كممثلة لمنظمة العفو الدولية إلى جانب منظمة "هيومن رايتس ووتش" وقافلة المناخ الألمانية، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، مؤتمراً صحفياً خاصاً بقضية شقيقها المعتقل، وذلك بهدف الضغط على المشاركين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، لحث السلطات المصرية على الإفراج عنه.



والدة سناء د. ليلى سويف وشقيقتها منى سيف، لم يتوصلا إلى طريقة للذهاب إلى (الشرم) ففضلت والدتها التلاحم عبر "فيسبوك"، وهو نفس ما ذهبت إليه منى، فأشارت إلى أن علاء سيصيبح حرا عن قريب إما بإطلاق سراحه أو بموته وأن الموت حرية من انتهاكات العسكر بالسجون.



ونشرت مساء الثلاثاء، فيديو عبر حسابها، أعلنت فيه "سويف"، مغادرة محيط سجن وادي النطرون لليوم الثاني دون معرفة أي جديد عن علاء.


وأضافت: “مش عارفين حاجة عنه وده وضع مقلقل للغاية، والسلطات الإنجليزية معندهاش معلومة عن وضعه، ومش عارفة هنعمل إيه”.



وقالت محامية إن أمن الدولة حققت مع 165 شخصًا خلال أسبوعين على خلفية دعوات 11-11، كما اعتصمت 3 صحفيات بنقابة الصحفيين منهم إيمان عوف ورشا عزب، للمطالبة بإطلاق علاء عبدالفتاح، وقالت الجارديان البريطانية إن الحاضرين في قمة المناخ فوجئوا بحجب مواقع منظمات حقوق الإنسان والمنصات الإخبارية المهمة مثل مواقع منظمة هيومن رايتس ووتش وموقع مدى مصر وشبكة الجزيرة القطرية.
 

وعلاء من الوجوع البارزة في ثورة 2011 ويقضي حكما ملفقا بالسجن لـ5 سنوات علاوة على سنوات اخرى استهلكت من قواه ومن أمله في ثورة تطيح بالانقلابيين، وحصل على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل من خلال والدته المولودة في بريطانيا.   

 

الرد الهزيل

ولدى ندوة سناء بمؤتمر المناخ، ظهر (عمرو درويش) نائب ببرلمان السيسي فقاطع سناء سيف أثناء مداخلتها، وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عمرو درويش، حاول التهجم على شقيقة علاء عبد الفتاح، قبل أن يتدخل الأمن التابع للأمم المتحدة لطرده خارج القاعة.
 

وأثار حضور ه عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ الكثير من الجدل، بعدما اعترض على ممثلي منظمات دولية شاركت في المؤتمر، وبعدما ظهر أنه خرج بقائمة اتهامات لسناء وشقيقها وادعاءات بحقهما دون سؤال.. 


ضد الجزارين

ورأى مراقبون أن "التصعيد الحقوقي هو بمثابة (شوشرة) مفيدة ضد الجزارين"، وأن "أهم ما أذيع بالتليفزيون الامريكي كان عن مؤتمر المناخ وعلاء عبدالفتاح  رغم انشغالهم بالانتخابات ليل نهار"، وأنه "فرصة لا تتكرر كثيرا للمصريين إن أحسنوا استغلالها" كما رأى المستشار وليد شرابي.



أما الباحث محمود فؤاد فقال "بغض النظر عن موقفك من علاء عبدالفتاح الاعلام المصري اثبت انه هش وضايع ذي الهه قريش والخارجيه فاشله واصغر طفل كان من دوره اسكتلندا عارف ان ده هيحصل . الصوره دي تتصدر النشرات والصحف العالميه لاول مره من ٢٧ سنه يتحول مؤتمر المناخ لمؤتمر سياسي . والنهارده بليل هتحصل اكتر من كده في ندوه المانيا عن حقوق الانسان بعد تصريحات مستشارها الصبح . مين تسبب في اخفاء البعد الاستثماري والعائد الكبير منه والتنظيم العظيم لمشهد يحول مصر في عيون الاخرين انها دوله الخوف لا دوله استثمارات او قوانين ؟".



وعلق د.محمود وهبه كمتابع لملف التجنيس ومعلقا على تشكيك وزير خارجية السيسي سامح شكري في بريطانية علاء عبد الفتاح، قائلا إن "التلاعب بقوانين الجنسيه احدي جرائم السيسي .. وزير الخارجيه يكذب عن جنسيه علاء عبد الفتاح .. فلكل دوله حق تحديد من يتجنس بجنسيتها .. وبريطانيا منحته الجنسيه البريطانيه ومصر لا يمكنها تحدي هذا والا يعد تدخلا في قوانين الجنسيه البريطانيه .. ولانه لم يحصل علي اذن من وزير الداخليه المصري التجنس بالجنسيه البريطانيه فهذا لا يسحب الجنسيه البريطانيه .. ولكن يبقي علي جنسيته المصريه .. ومادام مصر فهم يدهسون ويقتلون المصريين .. فلا حقوق لهم مادامت الحكومه ضدهم او العكس .. كذبوا علي ريتشي ساناك رئيس الوزراء البريطاني ولعله يبحث الامر الان قانونيا.. ولكن الموضوع ليس خلاف او تضارب في القوانين ولكنه سياسي بامتياز .. وللاسف رتشي ساناك ليس شخصيه قويه  وتمكن التلاعب به.. كان الافضل ان يترك الامر لجونسون المتواجد بالمؤتمر.. وبذلك حصل السيسي علي كراهيه الشعب البريطاني واحتقاره.. اعرف اني لست محاميا ولكن تفسيري للجنسيه او التنازل عنها اعرفه كاني محامي مخضرم".


ومنهم أنس البلتاجي..

غير أن نحو 60 ألف معتقل على الأقل لا يجدون في جوار الغرب جانبا، حتى أن منهم من كان يحمل الجنسية الامريكية ولكنها مات بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب، ومن نماذج ذلك من تساءلت عنه سناء عبد الجواد زوجة المعتقل د.محمد البلتاجي وأم المعتقل أنس البلتاجي عن بقية المعتقلين ومنهم ابنها، ووكلت الله حسيبا عنها وكتبت، " أما سمعتم عن شاب مصرى اصيل اسمه انس البلتاجى فى ظلمة السجن محبوس انفرادى وحيدا اكثر من 9 سنين  ليست له تهمة إلا انتقام من ابيه، تم تبرئته من كل التهم .. مر على كل السجون، والان فى سحن بدر الجديد لا نعرف عنه اي شئ  هو ووالده .. هل هم مختفين قسريا فى سجن بدر الذى انشأ خصيصا ليتم إبعادهم عن دنيا البشر ?.. اللهم فرجا لكل المعتقلين رجالا ونساءا، شيوخا وشبابا ..  يا خير الحافظين احفظهم واجعل نقمة الظالمين بردا وسلاما عليهم وعلينا".