شرع متطوعون يحدوهم الشغف والحماس في زراعة أكثر من 500 شجرة في عدد من المدارس الحكومية بمحافظة الدقهلية في مصر.
وهذا العمل جزء من مبادرة أكبر تسمى (شجَّرها) تهدف إلى زراعة المزيد من الأشجار في الشوارع والمدارس والجامعات والأماكن العامة.
وتمكنت المبادرة التي دشنها عمر الديب في عام 2016 من زراعة أكثر من 350 ألف شجرة مثمرة حتى الآن في 17 محافظة مصرية.
وقال الديب “مبادرة شجَّرها هي مبادرة شبابية بيئية إحنا بدأناها في 17 أبريل 2016 بهدف نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة والخشبية في المدارس والجامعات والشوارع والأماكن العامة. والحمد لله إحنا من 2016 لغاية دلوقتي بقالنا حوالي ثماني سنين زرعنا حوالي 350 ألف شجرة مثمرة في 17 محافظة في مصر وأكتر من 150 مدرسة حكومية وجامعات. والحمد لله إحنا موجودين النهاردة في مدينة ميت غمر بنزرع 500 شجرة مثمرة وخشبية في أربع مدارس حكومية”.
ووقف المتطوع أسامة المصري بكل فخر بينما كان يفحص أشجار الليمون والجوافة والتفاح التي جرى غرسها في إطار المبادرة قبل ست سنوات.
وقال المصري “إحنا النهاردة موجودين في أحد الأماكن العامة اللي زرعنا فيها شجر مثمر من ست سنين زي شجر الليمون والجوافة والتفاح. والشجر ده بينتج ثمار دلوقتي. الحمد لله الشجر كبر وبقى ينتج ثمار بشكل كبير والناس بدأت تستفيد منه. وكان أحد أسباب انضمامي للمبادرة إن الشجر ده عمره الافتراضي 25 سنة فيما فوق. فكل سنة بينتج وكل سنة الناس بتستفيد منه. وهو ده تعريف الاستدامة في عمل الخير”.
وقال الديب إن المبادرة شملت ما يزيد على 10 آلاف من شرفات وأسطح المنازل التي جرى زرعها بالخضراوات والنباتات الطبية وأشجار الفاكهة.
وأضاف أن مبادرة (شجَّرها) تركز على الأشجار المثمرة التي لها قيمة اقتصادية وفوائد مجتمعية وبيئية.
وقال “إحنا بنزرع أشجار مثمرة لأن ليها عائد اقتصادي كبير جدا، بجانب العائد البيئي والعائد الاجتماعي”.
وأضاف موضحا “عائد اقتصادي لأنها شجرة مثمرة هتنتج ثمار الناس هتستفيد منها. وهو المقصود منها إنها تكون موجودة في الشارع أو في مدرسة بحيث إنها تبقى صدقة جارية الناس تستفيد منها. أي حد محتاج ياكل من الشجرة المثمرة دي. وكمان هتساعد في الاقتصاد المصري بشكل كبير جدا. هتقلل أسعار الخضراوات والفاكهة. لأن إحنا شايفين الأسعار في ارتفاع، مش في مصر بس ده في العالم كله، بسبب التغيرات المناخية… الشارع المزروع فيه أشجار مثمرة أو أشجار ضل بتقل فيه درجة الحرارة بحوالي خمس أو سبع درجات مئوية”.
وقال “الموضوع ده مش هيتحقق غير لما الناس تشارك معانا. وإحنا كمان عايزين نزرع البلكونات (الشرفات) والأسطح بحيث إنه يبقى متنفس أخضر للناس، وكمان الناس تزرع بلكوناتها بالخضراوات أو النباتات الطبية والعطرية أو أشجار الفاكهة كمان على الأسطح، وكمان مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية… إحنا عايزين الناس تزرع الأشجار وتنشر الثقافة لأن الأشجار بتعمل تقليل لمشكلة التغيرات المناخية بشكل كبير”.
وأضاف أنه مع انضمام مئات المدارس والمؤسسات إلى المبادرة، صار هدفها زراعة مليون شجرة بحلول عام 2030.
وقال “إن شاء الله مكملين. إحنا عندنا خطة مليون شجرة لحد 2030”.