أدى نفوق أسماك بحيرة المنزلة بسبب التلوث إلى اكتشاف أن ذلك ناتج عن العوامل البيولوجية الضارة والفيروسية والبكتيرية، ما يعنى تناول الإنسان أسماك فاسدة رميّة قد ينتج عنها الإصابة بالتسمم فضلًا عن ما قد يحدث من مضاعفات خطيرة.


وقال ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط في تصريحات صحفية: "أدى نفوق الأسماك إلى خفض كمية المعروض خاصة من البوري بكافة أنواعه واللوت بنسبة تقدر بـ25%، ما أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 15%، وهو ما أثر بالسلب على حجم المبيعات.. الزبون اللي كان بياخد 4 كيلو مثلًا هياخد 2 فقط حيث تراجعت المبيعات بنسبة 40%”. كما أوضح أنه لم ير أسماكا نافقة متداولة في الأسواق، إذ إنه غالبا تباع تلك الأسماك إلى محلات الفسيخ".


وتبلغ المساحة الكلية لبحيرة المنزلة 70 ألف فدان، وتبلغ مساحة المزارع السمكية فيها 33000 فدان بعدد 1300 مزرعة سمكية مؤجرة، ما بين مالحة وعذبة، منها 81 مزرعة سمكية على مساحة 2000 فدان استزراع عذب.


وتنتج تلك المزارع أشهر أنواع الأسماك مثل الدنيس، والقاروص، والعائلة البورية والسهيلي والجمبري واللوت والحنشان والبلطي والقراميط، بإجمالي إنتاج يبلغ 112 ألف طن سنويًا طبقًا لإحصائيات هيئة الثروة السمكية لعام 2017.


وكان رئيس هيئة الثروة السمكية زعم أن بحيرة المنزلة كانت تنتج 44 ألف طن أسماك في 2013 و2014 و2015 وبعد تطويرها أنتجت في 2021 أكثر من 85 ألف طنًا، وكشفت منص تفنيد أن أعلى انتاج للبحيرة كان في 2013 بنحو 82 ألف طن وتراجع في السنوات التالية إلى 51 في 2014 و55 الف طن في 2015.


وبحسب أرقام الهيئة، تعد المزارع السمكية المورد الرئيسي للغذاء البحري في مصر، والذي يمثل 70% تقريبًا من الاستهلاك السنوي من الغذاء وسط تراجع الإنتاج المحلي من المصائد الطبيعية.


أحدث المطالبات


وبدروها، دعت د.سحر فهمي مهنا، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بضرورة التنسيق بين كافة الوزارات لمواجهة التلوث الذي تتعرض له البحيرات المصرية، وذلك لحماية الثروة السمكية من التلوث، وكذلك لمن يتناولها حيث يمكن أن تؤثر على الإنسان أيضا.


وكشفت في تصريحات صحفية إن أهم الملوثات التي  تتعرض لها بعض البحيرات المصرية مثل بحيرة المنزلة وكينج ماريوت وبحيرة البرلس، هي ملوثات الصرف الصناعي والزراعي، وملوثات الصرف الصحي وهو ما يؤثر على الأسماك، حيث يؤدي إلى تلوثها وهو ما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الملوثات  التي تلقى مباشرة في البحيرات.


وحذرت من أن الاحتباس الحراري له "تأثيرات سلبية مثل أن زيادة درجة الحرارة تزيد من ملوحة المياه، وهو ما يؤدي إلى هجرة بعض الأسماك  التي تعيش في نسبة ملوحة قليلة لبيئتها المائية مثل البوري والبلطي".


بحيرة المنزلة والتعميق 

واشار مراقبون إلى أن بحيرة المنزلة تعتبر فى المركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، وبتدخل السيسي بالتكريك وبلا دراسات جدوى قضى على تنوع الثروة السمكية، حيث لم يأخذ برأى علماء الثروة السمكية و كبار مشايخ الصيادين.


وقال الناشط أحمد بيومي أن التعميق يمنع وصول الضوء إلى الأعماق بالتالى يمنع نمو النباتات المائية التى تتغذى عليها الاسماك، مضيفا أن التعميق خطأ ويجب إعادة النظر فيه وإستشارة علماء الزراعة والثروة السمكية وكبار الصيادين قبل فوات الأوان.


وعبر (@ahmed123bayoumi) أضاف أنه قبل سنوات قليلة تم البدأ فى حفر قناة البط التى تصل بين الجزء المالح من نهر النيل شمال سد دمياط وبين بحيرة المنزلة وكان المتفق عليه عمل كوبرى بعرض 25 متر أو فتحه سماوية، تسمح بمرور المياه والأسماك وزريعة الأسماك البحرية ولكن مع الوقت تغير أهم مافى المشروع وتحول من فتحه سماوية أو كوبرى إلى مواسير أسفل طريق دمياط عزبة البرج والمواسير تسمح بمرور 10 % من نسبة المياه التى يسمح بمرورها الكوبرى والأسوأ من ذلك أن المواسير لا تسمح بمرور الأسماك أو زريعة الأسماك البحرية لأن الأسماك لا تسير فى مناطق مظلمة طويلة وكتبت عن ذلك فى وقته وتحدثت مع نائب وزير الزراعة ومع النواب.