إذا كان طفلكِ يفشي أسرار منزلكِ، فلا تنزعجون.. فبعض الأطفال يتمتعون بخيالٍ واسع يدفعهم إلى اختراع القصص، وقد يلجأ الطفل إلى الكذب والمبالغة دون قصد؛ فعفوية الأطفال وعدم إدراكهم للنتائج، مع التنبيه عليهم بضرورة التزام الصدق فيما يقولون، غالبًا ما تدفعهم إلى إفشاء الكثير من الأسرار الأسرية دون تفكير، ونقل ما يحدث داخل الأسرة من مشاعر سلبية وتفاصيل وملاحظات وتعليقات، أو نقل أي كلام قيل على لسانكِ أو لسان الأب.


لماذا يميل الأطفال إلى إفشاء الأسرار؟ وكيف نلفت انتباههم إلى الأمور الخاصة التي لا يجب إطلاع الآخرين عليها مهما كانت صلة القرابة التي تربطنا بهم؟

يمكن ذلك باتباع الآتي:

-ساعد طفلكِ على أن يدرك الفرق بين الواقع والخيال.
-اطلب منه التركيز في تفاصيل القصة التي يرويها، ثم اطرحي عليه أسئلة حولها، حتى يستنتج بنفسه أن بعض أجزاء القصة غير حقيقي.
-علمه أن الكذب والمبالغة في الكلام وإفشاء أسرار البيت وكل ما يحدث فيه، أمور غير مستحبة وينزعج منها الناس.
-تجنب الظروف التي تشجعه على المبالغة أو تضطره إليها كدفاع عن النفس.
-ابحث عن أسباب مبالغة طفلك في اختلاق القصص وإفشاء الأسرار، وما الذي يدفعه إلى ذلك.
-إذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به.
-على الكبار المحيطين بالطفل التزام الصدق وعدم إفشاء أسرار الغير أمامه، لأنه قد يقلد مَن في البيت، لذلك يجب أن ننتبه لأنفسنا لنقدم لهم نموذجًا أفضل داخل البيت، ونكون لهم قدوة.
-احرص على التواصل مع الطفل وتكوين العلاقات الإيجابية معه، وتحقيق الإشباع العاطفي له، عن طريق احتوائه بالحب والحنان والثناء والتقدير.
-تأكد من تلبية رغبات الطفل وتعزيز الجوانب الإيجابية في شخصيته، لتعويض أي نقص لديه وبالتالي الإقلاع عن هذه العادة.
-حاول تدريب الطفل على كتمان الأسرار بإغرائه بالعديد من الوسائل كالمكافأة، ومن خلال القصص والحكايات التي تغرس هذا المفهوم وتخدم رغباتنا.
-حاول البعد عن العقاب أو التمادي في تأنيب الطفل ولومه.