أصدر المعهد المصري للدراسات عدده الجديد من مجلة قلم وميدان؛ وذلك في الذكري الثانية لمحرقة رابعة والنهضة.
 
وقد تناولت المجلة تسعة أبواب رئيسة تحدثت فيها بداية عن بواعث الأمل الممكنة وكيف يمكن الالتفات إليها بعد عامين من المذابح المستمرة؛ وتحت عنوان "أخلاق الميدان" تناول الباحث في الفكر الإسلامي "فتحي النادي" الحديث عن العلاقة بين الثورة والأخلاق، وكيف يجب أن يظلا متلازمتان لا يتصارعان، وفي الباب نفسه أكد تحقيق صحفي أن السعة والمرونة من أهم الأخلاقيات الثورية التي نحتاج إليها حاليا، ومن جانبه شدد د.أكرم كساب-الباحث الشرعي- بالأدلة الشرعية كيف يُعتبر السيسي خائنا وليس حاكما متغلبا كما يدعي البعض، وذلك في باب خاص بعنوان "الفقه الثوري" وهو الباب الذي تناول أيضا الإشارة والتأكيد علي أن إسقاط الانقلاب فريضة شرعية، وأن هناك خمسة واجبات رئيسة علي كل فرد مسلم لتأدية تلك الفريضة.
 
وفي محاولة لمناقشة الرؤي السياسية المطروحة تناول باب "سيناريوهات" الإشارة إلي سيناريو "الإطاحة بالسيسي" مع التشديد علي أنه أمر لا يجب أن يخدع الثورة أو الثوار.
أما باب "إعلام الثورة" فقد تحدث عن آليات تكوين المواطن الإعلامي وكيف يمكنه أن يصل بصوت الثورة إلي العالم، كذلك تحدث عن الاتصال الشخصي وأهميته لتفعيل الثورة في كل مكان.
ومما يجدر الإشارة إليه أن ملف العدد الرئيسي قد تحدث عن ذكري رابعة، ولكن ليس من حيث كونها مذبحة ومحرقة مروعة فقط، وإنما عرج علي الحياة القيمية التي صاحبت أجواء الاعتصام وأشاد بها كل من زاره، حيث عدد الملف صورا ومشاهد من النموذج القيمي الذي قدمته اعتصامات مؤيدي الشرعية، ومن ذلك "حكايات وملامح العطاء من داخل المستشفي الميداني باعتصام النهضة"، "الإبداع وقبول التحدي..قيم أكدها الاعتصام" ، ""خيمة الفهامة" وذكريات ثبات المرأة وشجاعتها"، وأيضا "من دستور "رابعة"..الإقبال علي التضحية وإيثار الآخرين في كل شيء".
 
وفي الملف الرئيس نفسه وفي حوار لـ"قلم وميدان" أكد "علاء عبد المنصف-المتحدث باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" علي أن "رابعة" جريمة إبادة جماعية وفقا للتوصيف القانوني والحقوقي العالمي، أيضا شارك في الملف كل من الشاعر "إبراهيم الديب" و"الشاعرة "شافية معروف" بقصائد خاصة في ذكري رابعة.
 
ويعد "المقاومة المبدعة" من أهم أبواب المجلة، وقد تحدث في هذا العدد عن "المقاطعة بين التعريف والتنفيذ"، وكذلك عن 6 وسائل لـ"التدخل الخشن" ضمانا لعدم الانجرار للعنف.
 
أما د. هاني اسماعيل "أستاذ اللغة العربية المساعد بكلية العلوم الإسلامية" فقد شارك بدراسة أدبية تحت عنوان :"القيم التربوية والجمالية في رسالة الهَمّ والهمة لصلاح سلطان" جاءت تلك المشاركة في باب "رسائل الثوار"، تلي ذلك في الباب نفسه حديثا حول رسائل الحرائر من داخل معتقلات الانقلاب، حيث طالبن الثوار بالصبر والثبات علي مبادئ الإيمان والحق.
 
أما آخر أبواب المجلة فهو "ورشة عمل" وذلك لمشاركة القاريء في التفكير الثوري الفعّال، وموضوع ورشة هذا العدد كان محاولة للإجابة علي سؤال :"كيف نقرأ مشروعا إصلاحيا؟" وذلك بهدف إضافة البعد العملي في كل دراسة أو رؤية فكرية.
 
ومن الجدير بالذكر أن هذا هو العدد الأول من مجلة "قلم وميدان"، وذلك بعد أن سبق وصدر عددها التجريبي مع ذكري الانقلاب الثانية في يوليو الماضي؛ حيث تأمل المجلة أن تكون جسرا للتواصل بين الفكر والثورة، ومن خططها الصدور شهريا بشكل منتظم إن شاء الله تعالي.
 
لتحميل العدد الأول:

لتحميل العدد التجريبي: