نافذة مصر

أكدت حركة اقتصاديون ضد الانقلاب أن سحب الانقلابيين لوديعة حرب الخليج واستهلاكها يؤشر لاقتراب الاقتصاد المصري مرحلة الانهيار التام وطريق اللاعودة.

وقالت في بيان صدر على صفحتها الرسمية تلقت الحركة بمزيد من الاهتمام ما صدر مؤخرا من تصريحات من حكومة الانقلاب ومنها ما أعلنه وزير المالية أن الوزارة انفقت بالفعل حصيلة وديعة حرب الخليج البالغ قيمتها 9 مليار دولار بما يعادل نحو 60 مليار جنيه، مشيرا إلى استخدام نصفها لتقليل الدين العام، والجزء الثانى تم استخدامه فى الخطة التحفيزية الأولى، ومن قبله أعلن وزير التجارة والصناعة أن مصر أفلست بالفعل.

حيث لا يعنى ذلك سوى أمر واحد وهو أن الاقتصاد المصرى قد اقترب من مرحلة الانهيار التام وطريق اللاعودة، فكل المؤشرات الصادرة حتى الآن تدل على الانهيار الاقتصادى ـ

والذى نتوقع زيادة حدته خلال الأسابيع القادمة ـ فمعدل النمو فى الربع الاول (يوليو - سبتمبر 2013) لم يتجاوز 1%، والسياحة انخفضت بنسبة 75%، ومعدل التضخم وارتفاع الاسعار يشهد ارتفاعا متواصلا ليتجاوز حاليا حاجز الـ 14%، وكل يوم يشهد إغلاقا لمصنع او شركة ومعدل البطالة فى ارتفاع، كما أن وضع الاحتياطى لا يخفى على أحد وهو فى انهيار مستمر، وسعر الدولار بدأ فى اتخاذ منحنى صعودى كبير ليقترب من 7.5 جنيه وربما لما هو أكثر خلال الأسابيع القادمة.. ولم تكتف حكومة الخراب بذلك بل صرح الببلاوى أنه لا مفر من تخفيض الدعم بنسبة 25% كمرحلة أولى، ووزير التموين سيلغى بطاقة التموين لمن زاد دخله عن 1500 جنيه أو معاشه عن 1200 جنيه، وهكذا، والمصائب تتوالى ولا حصر لها.

اللافت أيضا فى تصريحات وزير المالية قوله: " أنه كان هناك حرص علي عدم الانفاق من وديعة الخليج إلا عند الضرورة ورأت الحكومة أن اللحظة مناسبة لاستخدام الوديعة في خفض الدين العام، وتنشيط الاقتصاد مناصفة، بعد تردي مؤشرات الاقتصاد حتى 30 يونيو الماضي ووصول الاقتصاد إلى مستويات غير قابلة للاستمرار لفترة طويلة''.

فمن أعطى لهذه الحكومة الفاشلة غير الشرعية تقدير حالة الضرورة من عدمها، فهذه الحكومة تحرق كل مقدرات الوطن، فقط لتحافظ على استمرارها، لا تعمل ولم تحقق أى انجاز يذكر سوى أنها تقترض من دول الخليج الداعمة للانقلاب بمليارات الدولارات.. ولا ندرى أين ذهبت هذه المليارات؟ فتصريحات الحكومة فى أول الأمر قالت ان أموال الدعم الخليجى ستوجه لحزم تنشيط الاقتصاد كما قال وزير المالية فى أول الامر، ثم يأتى بعد ذلك ويقول أن حزمة التنشيط تم الانفاق عليها من وديعة حرب الخليج التى هى حق لكل المصريين.. فأين ذهبت أموال القروض الخليجية؟

نقول باختصار: أن استمرارية هذا الوضع وهذه السياسات سيدفع الاقتصاد المصرى إلى الهاوية سريعاً، وعندها لن يجدى نفعاً قمع الداخلية ولا مدرعات العسكر.