قالت منصة (الموقف المصري) إن ملخص سيرة بدر عبد العاطي وزير الخارجية الجديد بحكومة السيسي بين "اتهامات بالاختلاس وتجسس على المصريين المعارضين".


وحذرت من أن مصير الوزارة في ظل هذا الدبلوماسي أن تتحول لجهاز مهمته كتابة التقارير والقيام بدعايا سياسية للنظام فقط دون النظر لمصالحنا والدفاع عنها في هذا الوقت الدقيق..

وأضافت أن السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر حاليا في الاتحاد الأوروبي، شغل عدد من المناصب القيادية في وزارة الخارجية المصرية، وبرز اسمه مع تعيينه متحدثا رسميا باسم الوزارة في 2013، ثم حصوله على منصب سفير مصر في ألمانيا سنة 2015.

وأوضحت أنه رغم المناصب التي شغلها بوزارة الخارجية من سنة 1991، عندما بدأ مسيرته الدبلوماسية كسكرتير ثالث للسفارة المصرية في تل أبيب، إلا إن تقصي ظهور اسم "عبدالعاطي" في الصحافة ارتبط بأمرين.


سرقة مقتنيات

وأوضحت أم الأول منهما، يتعلق بتقارير عن قيام بعثة من الرقابة الإدارية في مصر بمداهمة السفارة المصرية في برلين في أبريل 2017 ومداهمة مقر إقامة عبد العاطي، للتحقيق معاه في تبديد مقتنيات للسفارة، قيل إن من بينها سجادة تراثية ولوحة زيتية، قيمتهم تصل إلى ربع مليون يورو.

واستندت المنصة إلى تقرير موقع (مدى مصر) والذي قال: "عبد العاطي اشترى سيارة مرسيدس على نفقة السفارة، لكن بدل تسجيلها باسم السفارة، قام عبد العاطي بتسجيلها باسمه الشخصي"!!


المخبر الدبلوماسي!
 

وعن الأمر الثاني فيتعلق بتوجيه اتهامات من عدد من النشطاء والباحثين المصريين المقيمين في برلين والزائرين لها بأن عبد العاطي وظف السفارة للعب دور (مخابراتي) لكتابة تقارير عن أنشطة وتصريحات النشطاء والباحثين المصريين في برلين.


وهو الاتهام الذي وصل لصحيفة (إلموندو) الأسبانية اللي نقلت عن نشطاء مصريين في برلين وصفهم للسفارة نصا بإنها: "تعمل كأنها جهاز أمني سري"، واستشهدت إلموندو في تقريرها بحالة الباحث المصري المعروف إسماعيل الإسكندراني واعتقل بعد عودته لمصر بعد ما كان قام بزيارة لبرلين في إطار عمله البحثي الأكاديمي.

جاسوس مكتب ميركل

ويبدو أن الأمرين باتا ثلاثة حيث تضاعفت الاتهامات مع ظهور قضية موظف مصري ألماني يعمل في مكتب المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا مركل اتهمته ألمانيا بالتجسس لصالح المخابرات المصرية، القضية تم الإعلان عنها في تقرير المخابرات الداخلية الألمانية في يوليو 2020، لكن القبض على الموظف كان في ديسمبر 2019.


وأوضحت أن الاتهام لم يكن يتعلق بنقل أي معلومات عن ألمانيا نفسها سياسية أو اقتصادية أو عسكرية لمصر، وإنما كان نشاطه بحسب الاتهام الألماني، وإنما كانت مهمته متابعة النظرة الرسمية والإعلامية الألمانية لمصر من خلال عمله في المكتب الصحفي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الوقت ده، وإن نشاطه استمر بين عامي 2010 و2019.


وهي القضية بحسلب (الموقف المصري) لم تحاول "الخارجية المصرية" الرد وتوضح هذه الاتهامات؟ مضيفة 
"ولو مش عايزين نرد ونوضح، فليه يتم اختيار السفير ده تحديدا مع لستة الاتهامات دي لموقع حساس زي وزير الخارجية؟".


تهميش لصالح الاستعلامات

وطرحت منصة الموقف المصري @AlmasryAlmawkef سؤالا وإجابة في آن، وهو أن هل اختيار السفير عبد العاطي مع السجل ده هو خطوة جديدة في عملية تهميش وزارة الخارجية وتحويلها لمؤسسة درجة تالتة لا تقوم بأي دور، لدرجة إن حتى التصريحات الإعلامية في القضايا الخارجية أصبحت موكلة للهيئة العامة للاستعلامات ورئيسها ضياء رشوان؟!

وأبانت أن مع الأمور الفائتة فإن علامات استفهام تتعلق بسؤال عن؛ هل السفير بدر عبد العاطي بالسجل ده هو أفضل من يمكن أن يمثل الخارجية المصرية (واحدة من أعرق الدبلوماسيات غير الأوروبية في العالم، ولها نشاط تاريخي من وقت استقلال مصر سنة 1923 في تمثيل العرب والعالم التالت دوليا، بما في ذلك مشاركة الدكتور محمود عزمي مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في كتابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)؟


وأضافت أنه بعد ثورة يوليو، كانت الدبلوماسية المصرية واحدة من أهم الدبلوماسيات الممثلة لمصالح بلدان العالم التالت وكتلة عدم الانحياز، وكانت لمصر مواقف مشرفة قبل وبعد الثورة، من بينها معارضة مصر للحرب الكورية سنة 1951 رغم الضغط الغربي في هذا الوقت.

https://x.com/AlmasryAlmawkef/status/1808407262211244244