تناولت "مؤسسة مرسي للديمقراطية" 6 خسائر كارثية تكبدتها مصر بانقلاب 3 يوليو 2013، مشيرة عبر @morsidemocracy إلى أن الخسائر تلخصت في:


- أمم الانقلاب الحياة السياسية، فقتل السياسة، وحول كافة السياسيين، حتى الذين أيدوا انقلابه في بدايته، إلى مواطنين لاحول لهم ولاقوة

- جيشت السلطة أحزاب مكونة من عسكريين تصدق على اختيارات الأجهزة الأمنية للبرلمانيين المرشحين لتضمهم على قوائمها

- اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمللكة العربية السعودية

- اتفاق المبادئ مع كلًا من السودان وإثيوبيا الذي شرعن بناء إثيوبيا لسد النهضة الذي يحرم مصر، للمرة الأولى في التاريخ أيضًا من شريان الحياة لشعبها

- احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة

- عمليات القتل التعسفي أو غير القانوني، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء؛ الاختفاء القسري؛ التعذيب

https://x.com/morsidemocracy/status/1808467478567125429


الخسارة الأكبر

وعن كارثة لا تقل عن الخسائر الست السالفة تناول الكاتب الليبرالي وائل قنديل وعبر @waiel65 بمقال عنوانه "عن 30 يونيو هدية الله:  سنوات من الوثنية السياسية  وإبتزاز الناس بنوع فاسد من الوطنية" 

فأشار إلى زفة المدافعين عن (30 يونيو) الذين باتوا لا يمتلكون عقلًا يفكّر، وحسًّا يستشعر، أن مصر بعد العام الأوّل من العشرية الثانية لما جرى في الثلاثين من يونيو 2013، بلغت حدّاً من الهُزالِ السياسي والبؤس الحضاري، باتتْ معه تبرّر عجزها وتخبّطها في الظلامِ بأنّ الكيان الصهيوني منع عنها كميات الغاز الطبيعي.

وأضاف أن العجز المُهين أمام الهيمنة الإسرائيلية على معبر رفح، سببه "أنّ نظام 30 يونيو مدين بالكثير سياسياَ واقتصاديًا للكيان الصهيوني الذي كان أوّل من احتفل به ووفّر له الرعاية الكاملة لدى الإدارة الأميركية واعتبره ساسته وحاخاماته أنّه هديّة من الله لهم، لكي يخلصهم من إزعاجِ الإسلام السياسي".


واستدرك أن "عبارة "هدية الله" التي تُطلق على نظام 30 يونيو تتردّد بالطريقةِ ذاتها وللأسبابِ نفسها على ألسنةِ الصهاينة وألسنةِ الطبقة الناعمة التي تُحيط بهذا النظام في مصر منذ اليوم الأوّل له، ومضمونها أنّه خلّصهم من قوى الظلام، التي هي الإسلام السياسي، هكذا ينطقها الآن المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة، والممثلة يسرا، وفرقة من الممثلين كأنّهم يعزفون نغمةً واحدة أرسلها مايسترو واحد، يرى في كلّ من يخرج عن هذا النصّ المقدّس"هدية الله" مجموعات من عديمي الوطنية".

واعتبر أن ذلك نوع من  الوثنية السياسية تُستعمل الآن على نطاقٍ واسع للتغطيةِ على فضيحةِ الظلام في بلدٍ يمتلك كلّ المقوّمات اللازمة لإنتاجِ الطاقة الكهربائية، بل إنّ مسؤوليه كانوا يتيهون على الشعب غرورًا منذ سنوات بأنّ لديهم فائضًا للتصدير إلى العالم، فيصير العدو هنا هو معارضي "30 يونيو"، ذلك الصنم المقدّس، سواء المعارضون له بشكلٍ مبدئيّ منذ اليوم الأوّل، أو الذين اكتشفوا الخديعة بمرورِ السنوات وتجارب الألم والفقر والحرمان".


وأكد أن "الذين يعذّبون الناس بسياطِ الفقر والإهانة وانتهاك الآدمية وإسقاط الحقوق الأساسية هم الذين يكرهون الوطن حقًا، هم الذين تجرّدوا من الوطنية بمعناها السليم وصاروا أعداء له، وخصوصًا إذا كانوا متحالفين مع الأعداء الحقيقيين للوطن وناس الوطن".
 

https://x.com/waiel65/status/1807362078417555916