كشف خبراء سياسيون، عن التوسع الكبير في التغيير الوزاري بقيادة مصطفى مدبولي، والذي يبرهن ويدلل على أن عبدالفتاح السيسي، لديه هاجس الانقلاب عليه، وأن مؤشرات عديدة تؤكد أن هناك غليان داخل المصريين، رغم أن رد فعلهم مازال تجاه أزماتهم المعيشية المتتالية، قاصرة على الكلام والنقد والتعايش معها.

وبحسب الخبراء، أن السيسي بتلك التغييرات يبعث برسالة إلى المصريين، أنه برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأن الأزمات الحادثة في مصر، إنما مناطها وسببها أولئك الوزراء، فأزمة الخبز والسلع الاستراتيجية، هي مرتبطة بعلي مصيلحي، والكهرباء سببها محمد شاكر، وغلاء أسعار الطاقة والبنزين سببها طارق الملا وهكذا.

كما أنه أراد أن يدغدغ مشاعر المصريين، أن الخير قادم، وأن التغيير الوزاري سيحدث زلزالا في مصر، وكان ذلك واضحا في تصريحات الوزراء بعد أداءهم اليمين، وكأنهم لم يكونوا داخل المنظومة التي جلبت الخراب والدمار لاقتصاد مصر، حسب المراقبين.

ويتساءل الخبراء، ألم يجدد السيسي، الثقة في وزير الري هاني سويلم، بزعم أنه أحدث تطورا هائلا في وزارته، رغم فشله الذريع في ملف سد النهضة الذي كفيل بتنحي السيسي، فضلا عن إقالة سويلم ومحاكته على الإهدار في الحق المائي الاستراتيجي لمصر.