م.احمد المحمدي المغاوري

حينما قال الرئيس محمد مرسي يوم 2يوليو مخاطبا شعبة اوعو الثورة تنسرق منكم "أنا عايز أحافظ على الأولاد أنا عايز أحافظ على البنات"،كانت فراسة المؤمن حيث توقع ما لم نتوقعه.

فما حدث جراء انقلاب 3يوليو ينذر بخراب مصر على يد السيسي الذي قال بكرة تشوفوا مصر حيث توالت وتسارعت الأحداث.فرأينا مصر وهي تُقتل وتُحرق في رابعة ويعتقل خيرة أبنائها وتغتصب بناتها،ويفتعل العسكر بمصر أزمات تلو أزمات  سواء داخلية أو خارجية.
من تهجير وتدمير لأهالي سيناء وقتل لجنودها في مخطط مخابراتي قذر، يراد منة إدخال مصر في نفق مظلم وكسر لجيشها ولدورها وتماسك ووحدة نسيجها.فالانقلابي متعجل لتنفيذ أوامر ممن جاؤوا به على رأس السلطة بمصر. لأن أداءه يبدوا بطيئا مقارنة لأداء بشار بسوريا المنكوبة.لقد تأخر دمار مصر وجيشها !وهذا على غير هوى ممن خططوا  لدمار سوريا والعراق.!

لأن ثوار مصر الشرفاء السلميين حالوا دون ذلك برغم استفزازات الانقلاب الدنيئة.فلا فرق بين من يسمى ببشار ومن يسمى بالسيسي فكلهم دمى تحركهم أيادي خبيثة تتلاعب بمنطقتنا وبشعوبها وتصنع الأحداث والحركات الإرهابية كداعش كما صنعت من قبل غيرها من الحركات لتنفيذ مخططاتها بالمنطقة ،لأجل قتل وتدمير وتقسيم بلادنا العربية.

فهل مصر على عتبات الفشل والسقوط؟!بدعوى محاربة الإرهاب "داعش" أصحاب الملامح الغربية والتصرفات التي تشبه مجرمي شيكاغو.تلك هي داعش ليبيا يتخذها الانقلابي السيسي فرصة لبدأ الحرب على ليبيا بعد ما فشل في مبرراته السابقة وتحالفه مع حفتر الانقلابي وبعد حكم المحكمة الدستورية الليبية بحل برلمان طبرق الموالي لحفتر.

السيسي يأخذ مصر الآن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها إلى  نزاعات وحروب لا طائل لمصر بها فلا كلام فنحن في حالة حرب.تنفيذا لرؤيته المستقبلية لمصر،ومن يسير عكس التيار فهو خائن لمصر،"وبكرة تشوفوا مصر"!قالها السيسي وها هي مصر بعد انقلابه الفاشي.فشل وراء فشل،ضياع وخراب لكل مقدراتها من بشر وشجر وحجر.نعم قالها وصدق وهو كذوب"بكرة تشوفوا مصر"تلك هي مصر السيسي الآن.انقسام في نسيجها المجتمعي في البيت الواحد. إعلام إرهابي متطرف يطبل له.ويبدل الحقائق ويمسخ العقول والأذهان ليصبحوا كالقطيع أينما ذهب بهم السيسي ذهبوا ولو إلى"اللي مرضيش ربنا فهو معه".طفح الفساد والفقر والبطالة وأشرفت مصر على الفشل واللا دولة.أصبحت مصر تتوسل وتتسول المال من هنا وهناك.

على يد هذا الخسيس الذي أضاع هيبتها وأمنها. فبدلا من أن تكون حصناً منيعا للأمة من عدوها الصهيوني.أصبحت عدوة لنفسها ولشعبها ولعروبتها ولمن حولها.وأصبحت عدوة لأشقائها في فلسطين وليبيا.بل عدوة لدينها وهويتها على يد العسكري الخائن الذي قال للمصريين"انتم عارقين لو الجيش نزل،مصر هترجع 40 سنة لوره"نعم وها هي مصر ترجع القه قريرة وتموت موتا بطيئا،فبين قتل لثوار الحرية وبين قتل لجنود،يُتلاعب بأرواحهم في صفقات مشبوهة،وبين مصريين تهدم بيوتهم على رؤوسهم في رفح سيناء ويهجرون عنوة،ومصريين يقتلون بأياد خسيسة مصنوعة ممن يسمَوْنَ بداعش،كما القاعدة من قبل،ليضحك بني صهيون علينا وهم يشاهدون الدم العربي يسيل دون طلقة منهم،في الشام وفي العراق وليبيا واليمن ومصر تحت مسمى الحرب على الإرهاب،في مسرحية مخباراتية هوليودية  تتداخل فيها أطراف عدة مصريه وغربية وصهيونيه،وهو هو ما حدث بالعراق والشام لاستخدام  ذريعة الإرهاب كمطية لتنفيذ أغراض ومآرب خطيرة"تُحاك بالمنطقة وبالمسلمين السنة بالأخص.وبأيدي عملائهم أمثال السيسي وبشار والشيعة الروافد مطيتهم بالمنطقة.وبكرة تشوفوا مصر!

وقد قرب الغد بكرة بما يحمل من ويلات وأهات وخزي وعار ونكال لمصر والمصريين. ليس بعيدا أن نسمع نشيد"بسم الله .الله اكبر بسم الله بسم الله"وقدر حررنا ليبيا من بني داعش!وقدر حررنا فلسطين من بني حماس وهزمنا الجيش الذي لا يقهر" الدواعش"وقد دُمر جيش مصر وبأيدينا في حرب يُراد لها أن تطول "يا حسرة على أمة أصبحت عدوة لنفسها وألعوبة بيد عدوها.

نصرخ في كل شريف في مصر من علماء وقادة ورجال أعمال وكتاب وإعلاميين"الحقوا مصر قبل أن لا تكون مصر. فلم يبقى إلا مصر إن بقي منها شيء!!قبل أن تكون سوريا والعراق وكما يراد لليبيا واليمن.الحقوا مصر قبل أن يدمرها السيسي وجنرلاتة.الحقوا مصر قبل أن يأتي بكرة الذي يقصده.وعندها.لا مصر ولا أمة عربية حفظ الله مصر "ليس لها من دون الله كاشفة".