خميس النقيب

لوكنت سواق الاتوبيس لدهستهم  ، مكانهم اما  السجن  او المقابر، وعندما سئل عن الدخان المتصاعد في ارض المجزرة قال :  بنشوي بطاطا .!!  كلمات خرجت من المفترض انه اب روحي لمؤسسة كبري كان يجب ان تتبني الرياضة سلوك واخلاق في المجتمع  ..!!  فالرياضة اخلاق لكن عندنا - للاسف - اصبحت دماء واشلاء ويقولك لا تقطع الارزاق ..!! مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر الظالمين وتكتب في سجل  المستبدين،  انه الظلم المنتشر والحافل بدماء المصريين،  صحيح لا مكان للفوضي ولا مبرر للخطا،  لكن هؤلاء ابناء في عمر الزهور،  ممكن مراجعتهم او طردهم او ضربهم او حجزهم  والتحقيق معهم،  لكن للاسف في وطننا العربي تعددت المجازر والموت واحد،  كثر تجار الدماء، وتلاشت المروءة وقل الاباء،  لايهمهم  ان دم الانسان حرام يهراق بلا حق،  ودم المصري واحد لا فرق، 
انها ماساة اليوم  وكل يوم .. الا لعنة الله علي الظالمين .. الا لعنة الله عفلي الكاذبين ...!
في سوريا وفي العراق وفي ليبيا وفي اليمن وفي مصر ... انها ماساة العصر ..!!  المجازر  عندنا  علي عينك يا تاجر ..!!  في مجزرة الدفاع الجوي هذه دماء  جديدة تجري في أنهارالدم  والتي تهدر الاخلاق وتسقط الانسانية ،  انهم ارادوا ان يظهروا قوة الدولة وسيادة القانون فكان العكس،  عجز الدولة وعوار القانون وفشل المنظمون في احتواء الموقف، فكانت المحصلة اكثر من عشرين جثة  - بطاطا - ارايتم تجار دماء كهؤلاء؟ ارايتم احقاد تزكم الانوف وتحزن القلوب كهذه؟   اما المسؤلين والقائمين علي الامور فلم يندم احد ولم يغضب احد ولم يتمعر وجه احد ولم يستقل احد ولم يقال احد كما في الدول المحترمة لنفسها ولانسانيتها  ،  بل راحوا يتسابقون في الخروج علي الثكالي والمجروحين بسحناتهم المقيتة عبر الفضائيات العميلة ينظرون ويكذبون وقد سئمتهم الشعوب الحرة والقامتت المتحصرة ،فقط عضو من اعضاء النادي الابيض ناي بنفسه عن هذه المهزلة القميئة والجريمة النكراء ..!!
بل انه من تظهر عليه علامات الانسانية  يفصل ويشتم ويوصم بالارهاب والكباب ..!!  وليس عمر جابر منا ببعيد  !!
وتتكرر المجازر وتتعدد المقابر ،   في ميدان التحرير، وفي ماسبيرو، وفي محمد محمود، و في القائد إبراهيم، وفي بورسعيد، وفي رابعة، وفي النهضة، وفي رمسيس، وفي سيارة الترحيلات، وفي سيناء  ثم كارثة المختطفين في ليبيا والمجزرة المحتملة ..!! ... وفي غيرها.. عشرون شهيدا من شباب مصر يسقطون من غير جرم ارتكبوه غير حب ناديهم ، أو ذنب اقترفوه.غير متابعة لقاء في كرة قدم،  ا؛ فدبرت لهم هذه المذبحة البشعة والمؤامرة الوقحة،  شباب من أبناء مصر الأوفياء لناديهم   !!
هل رخصت دماء المصريين إلى هذا الحد؟!  علمنا ان امراة دخلت النار في هرة حبستها،  لا هي اطعمتها ولا هي تركتها ..! و  الله تعالى حرم القتل في كتابه، وشدد علي حرمته في قرانه : " أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " المائدة:32
وروى الترمذي والنسائي وابن ماجه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم".
معاداة  الشباب، أيًّا كان هذا الشباب، وأينما كانوا اصبحت صيحة العصر :  في قاعات الدراسة، أو ملاعب الرياضة، أو دور العبادة .
لم يفرق الحقد الاعمي والغدر الاوطي  بين إسلامي  او قبطي اوليبرالي او اشتراكي.. رصاصته الغادرة لم تفرق بين محمد او اسماء او سندس او شيماء .
هذه الدماء الطاهرة وتلك المجازر المتكررة ماهي الا لعنات  ستلاحق مرتكبيها  حتي يوم القيامة وهناك يجدون العقاب الاليم والعذاب العظيم  ... !!     كيف؟    " و َمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا  " النساء:93 
كل من اشترك في اراقة هذه الدماء بكلمة او باشارة اوباماءة سياتي بهم الله جميعا ليكبهم في النار ..!! كيف؟  عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار".
المجرمون الظالمون صنعوا اسواق للمجازر فاصبحت مناظر المجازر  علي عينك يا تاجر،  لذلك كنا نقول تعددت الاسباب والموت واحد  ، لكن في هذه السنوات العجاف تستطيع ان نقول  تعددت المجازر والموت واحد ...!! فالي الله المشتكي وعليه التكلان ...!! "  وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون " الشعراء
                             اللهم احفظ البلاد واحقن دماء العباد  ، اللهم اعز الاسلام واهله و اخذل الكفر وحزبه .



[email protected]