د . ياسر عبد الرحمن

في كل المعارك كان المسلمون يقاتلون كل قوة على حدة، والعرب لا يتجمعون أبدًا، فهم قبائل متفرقة، ولم يُعرف عن العرب التجمع إلا مرة واحدة، وكانت في الجاهلية في اليوم المعروف (يوم ذي قار) الذي انتصر العرب فيه على الفرس، أما ما عدا ذلك فلم يعرف عن العرب أن تجمعوا بعد يوم ذي قار، فكل قبيلة تعمل من أجل مصالحها الشخصية، وفي تجمع هذه القبائل أزمة كبيرة على المسلمين، فهذا شيء مستغرب.
ولكن من قام بدور تجميع القبائل العربية هم اليهود، مع أنهم لم يشتركوا في القتال، فهذا دور يجيده اليهود من عصر النبي  وحتى يومنا هذا؛ فدائمًا اليهود يؤلِّبون الآخرين على حرب دعوة الحق، ثم بعد ذلك لا يشتركون في القتال، وهذا دور ينفذه اليهود بمهارة واحتراف، فهم يحرضون الولايات المتحدة على حرب المسلمين في العراق، والتدخل في جنوب السودان، وتحريض روسيا على حرب المسلمين في الشيشان، وغير ذلك كثير، فهذا دأب اليهود في كل العصور والأزمان.
أصل المشكلة هم اليهود:
في غزوة الأحزاب طار الخبر المرعب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتأليب اليهود وتجمع الأحزاب لمهاجمة المدينة المنورة، ولعل هذا هو أخطر الأنباء التي وصلت إلى المدينة المنورة منذ بداية الدولة الإسلامية في المدينة وحتى الآن؛ فالعرب إذا وصل عددهم إلى ألفٍ يفتخرون، حيث يقول أحدهم: "إنا لنزيد على الألف، ولن يغلب ألف من قلة". وهنا قال المؤمنون الصادقون كما أخبر الله في كتابه الكريم :  {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }[الأحزاب: 22]
فاليهود هم الذين يشجعون المشركين ويؤلبونهم على المسلمين {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا}[النساء: 51].. كما حكى عنهم القرآن الكريم. وقد تجلى هذا كله على أتمه في غزوة الأحزاب، ومن قبلها ومن بعدها كذلك إلى اللحظة الحاضرة " في ظلال القرآن (2/ 952)
"ولم تكن فلتة عارضة أن يقف اليهود في المدينة كذلك لهذه الحركة وأن يجمعهم مع المشركين معسكر واحد- وهم من أهل الكتاب! - وأن يؤلب اليهود وتؤلب قريش قبائل العرب في الجزيرة في غزوة الأحزاب لاستئصال شأفة ذلك الخطر الذي يتهدد الجميع بمجرد قيام الدولة في المدينة على أساس هذه العقيدة، وإقامة نظامها وفق ذلك المنهج الرباني المتفرد! " المصدر السابق (3/ 1586)
عن محمد بن إسحاق قال- بإسناده عن جماعة:إنه كان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق النضري، وحيي بن أخطب النضري، وكنانة بن أبي الحقيق النضري، وهوذة بن قيس الوائلي، وأبو عمار الوائلي، في نفر من بني النضير، ونفر من بني وائل، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- خرجوا حتى قدموا على قريش في مكة، فدعوهم إلى حرب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وقالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله. فقالت لهم قريش: يا معشر يهود، إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أولى بالحق منه. فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) }[النساء: 51]   إلى قوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} [النساء: 54، 55]
فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- واتعدوا له.
ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاءوا غطفان- من قيس عيلان- فدعوهم إلى حرب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه، وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك، فاجتمعوا معهم فيه.
فخرجت قريش وقائدها أبو سفيان بن حرب، وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني فزارة، والحارث بن عوف من بني مرة، ومسعر بن رخيلة فيمن تابعه من قومه من أشجع " سيرة ابن هشام (2/ 214)
وهكذا " أبرم الوفد اليهودي مع زعماء أعراب غطفان اتفاقية الاتحاد العربي الوثني اليهودي العسكري ضد المسلمين، وكان أهم بنود هذا الاتفاق هو:
أ-أن تكون قوة غطفان في جيش الاتحاد هذا ستة آلاف مقاتل.
ب-أن يدفع اليهود لقبائل غطفان (مقابل ذلك) كل تمر خيبر لسنة واحدة.
لقد استطاع وفد اليهود أن يرجع من رحلته إلى المدينة ومعه عشرة آلاف مقاتل، أربعة آلاف من قريش وأحلافهما، وستة آلاف من غطفان وأحلافها، وقد نزلت تلك الأعداد الهائلة بالقرب من المدينة" السيرة النبوية( 7/ 58)
نجح اليهود في إعداد هذا التحالف العربي الذي دخلت فيه أهم قبائل العرب ..
وقد كان على رأس هذا الوفد اليهودي نخبة من من زعماء اليهود مِن مَن يحقدون على المسلمين حتى النخاغ " زاد المعاد ( 3 / 240)
وهكذا كان اليهود وراء تحالف الأحزاب، فجابوا وساحوا في الجزيرة.
وخرجت جيوش الأحزاب وقد أجمعت أمرها على إفناء المسلمينليس لهم إلا غرض واحد وهم واحد هو أن يبيدوا الإسلام والمسلمين،وأن يستأصلوا شأفة هذا الدين الجديد من جذوره، وألا يبقوا له من باقية، ألا يبقي أحد يعبد الله وحده ويقول: لا إله إلا الله..
اجتمع الأحزاب حول المدينة لسبب واحد لا غير وإن اختلفت الألسن {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }
إن اجتماع الأحزاب وأعداء الإسلام على الدين وأهله عادة ماضية في كل زمان ومكان، فلا تنقطع عداوتهم، وفي ذلك حكمة بالغة في الرجوع إلى الله، وصدق التوكل عليه، والإنابة والذل وإظهار الحاجة، وبذل الغالي لهذا الدين، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }[التوبة: 32]  إلا أن الله -عز وجل- حامي دينه، وناصر عباده المؤمنين، قال ابن القيم -رحمه الله"-:فمن ظن بأنه لا ينصر رسوله، ولا يتم أمره، ولا يؤيده ويؤيد حزبه، ويعليهم ويظفرهم بأعدائه، ويظهرهم عليهم، وأنه لا ينصر دينه وكتابه، وأنه يديل الشرك على التوحيد، والباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها التوحيد والحق اضمحلالا لا يقوم بعده أبدا، فقد ظن بالله ظن السوء، ونسبه إلى خلاف ما يليق بكماله وجلاله وصفاته ونعوته، فإن حمده وعزته وحكمته وإلهيته تأبى ذلك، وتأبى أن يذل حزبه وجنده، وأن تكون النصرة المستقرة والظفر الدائم لأعدائه المشركين به العادلين به، فمن ظن به ذلك فما عرفه ولا عرف أسماءه ولا عرف صفاته وكماله، وكذلك من أنكر أن يكون ذلك بقضائه وقدره فما عرفه ولا عرف ربوبيته وملكه وعظمته، وكذلك من أنكر أن يكون قدر ما قدره من ذلك وغيره لحكمة " زاد المعاد في هدي خير العباد (3/ 205(
قال تعالى:{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب: 10]
"هذا وَصف لما جرى في غزوة الأحزاب التي جمعتْ فُلول أعداء رسول الله" تفسير الشعراوي (19/ 11959)
إذن ما حدث هو انقلاب يمتلك القوة المادية والعسكرية والإعلامية على المدينة، ووراء الحدث أطراف خارجية من اليهود، منهم: سلام بن أبي الحقيق النضري  ، وحيي بن أخطب النضري، وكنانة  بن أبي الحقيق النضري، وهوذة بن قيس الوائلي، وأبو عمار الوائلي، في نفر من بني النضير، ونفر من بني وائل" سيرة ابن هشام (2/ 214)
وأطراف داخلية من المنافقين والعملاء والدولة العميقة .
وأهدافهم: القضاء على الحركة الإسلامية والمشروع الإسلامي ،والمحافظة على كيان اليهود، والتحكم في مقدرات الدولة.
ولكن كيف واجه النبي الحدث؟
كانت أمام النبي أربع مسارات :
أولا:الانسحاب  وذلك بترك المدينة لهم والهجرة لبلاد أخرى .
ثانيا:قبول مشاركة الحق للباطل في إدارة الدولة.
      ثالثا:الكفاح المسلح  بتجييش المسلمين وحملهم السلاح لمواجهة الأحزاب،وقد شاورهم:أيبرز من المدينة ،أم يكون فيها ويخندق عليها؟أم يكون قريبا والجبل وراءهم؟"( المنهج الحركي للسيرة النبوية( 306)
رابعا: الإجراءات السلمية للدفاع عن المدينة دون دخول في مواجهات مسلحة غير متكافئة مع الأحزاب.
أما المسار الأول بالانسحاب وذلك بترك المدينة لهم والهجرة لبلاد أخرى أو المسار الثاني بقبول مشاركة الحق للباطل في إدارة الدولة،فلم يكن مناسبا في هذه المرحلة  خاصة وأن الباطل لا يرضى أبدا بقبول الحق {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}[البقرة: 120]
أما المسار الثالث بالكفاح المسلح  بتجييش المسلمين وحملهم السلاح لمواجهة الأحزاب، فلم تكن القوة متكافئة في مواجهة الأحزاب.
 ولذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم المسار الرابع بوضع الإجراءات السلمية للدفاع عن المدينة دون دخول في مواجهات مسلحة غير متكافئة مع الأحزاب، واعتمدت خطة النبي في الدفاع السلمي على انحياز جميع طوائف الشعب للمسلمين المدافعين عن المدينة وذلك عن طريق إنهاك الأحزاب واستنزافهم وإفشالهم في مواجهة الحق، وتم ذلك عن طريق توعية المسلمين بطبيعة المرحلة والأهداف الخبيثة للأحزاب: من كسر إرداة المسلمين ، وزرع الخوف في قلوبهم وتقسيمهم من منطلق مبدأ " فرق تسد" أو بجرهم للكفاح المسلح ليسهل القضاء عليهم بزعم الإرهاب، ومن ثم يتمكنون من طمس الهوية الإسلامية .ثم الانتقال من مرحلة توعية المسلمين إلى مرحلة تطهير المؤسسات ثم إلى مرحلة بناء الدولة الإسلامية .
ولذا عمل الصحابة على توعية المجتمع وإقناعهم بأهمية الجهاد السلمي في سبيل الله وتفعيلهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و فعلا ظل المسلمون ليلا ونهارا يحفرون الخندق خصوصا بالليل، خوفا من أن يقتحم المشركون الخندق أو يغدر اليهود وهم في داخل المدينة.
ومرحلة الجهاد السلمي في غزوة الأحزاب انقسمت إلى عدة مراحل وهي:
أولا:وضوح الرؤية ووصف طبيعة المرحلة
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[الأحزاب: 9 - 11]
ثانيا:موقف وأهداف المنافقين واليهود من المسلمين
قال تعالى:{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) }[الأحزاب: 12 - 15]
ثالثا:موقف المؤمنين في التضحية والفداء
قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب: 21، 24]
رابعا:نصر المؤمنين وهزيمة الكافرين
قال تعالى:{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}[الأحزاب: 25]
خامسا:تطهير الدولة وتأديب اليهود
قال تعالى:{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا}[الأحزاب: 26، 27]
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم - يهدف إلي تكوين« صف رباني مجاهد متماسك ملتف حول قيادته ، يمتلك رؤية واضحة لطبيعة المرحلة ، ولديه القدرة على الحركة الواعية المؤثرة ، والقدرة على توعية المجتمع وتفعيله وحشد جهوده للحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة ، وكسر الأحزاب»
نسأل الله أن ينصر الحق وأهله، وأن ينصر الإسلام ويعز المسلمين.