حلمي داود

فى الايام الاخيرة ولمتابعتى للاحداث الدائرة على ارض الكنانه ولانى من رواد الفيس بوك ولمعايشتى لواقع الدعوة والدعاة وجدت عدة ملاحظات فى منتديات الاخوان العامة والخاصة وحتى بين شبابنا على صفحاتهم الشخصيه...

اولا .. العودة الى القران الكريم واستمطار رحماته ومعايشة آياته واسقاطها واعا عمليا ملموسا ومحسوسا وكان الايات تتنزل من فم الوحى غضة طريه

ثانيا : شهدت اللجوء الى الله بحق من صيام وقيام ودعاء وتبتل و تواصى بالحق وتواصى بالصبر

ثالثا ... ظهرت روح جديدة فى الصف الاخوانى وهى كانت موجودة ولكن هدأت قليلا نتيجة تزاحم الاحداث وتلاحقها وكثرة العمل والانشغال الدائم للافراد .. الا وهى روح الحب الصادق روح الاخوة الخالصة روح ان يفتدى الاخ اخيه بنفسه

رابعا :: ظهرت معانى الثقة واقعا عمليا لا دراسة نظريه .. الثقة فى الله ((وان الى ربك المنتهى)) (( ولله عاقبة الامور )) ((ولو شاء ربك مافعلوة )) ((وما النصر الا من عند الله )
(( ليميز الله الخبيث من الطيب )) تجسدت الايات فى صف ربانى يعمل للناس فى سبيل الله اكثر مما يعمل لنفسة رغم الاذى والجراح لانه تعلم فى مدرسة الدعوة اننا ستار القدرة لنأخد من الله الاجرة ولاننا تعلمنا ان الله قضى ان ينتصر هذا الدين بجهد البشر لا بالمعجزات الخارقه مع وجود القدرة والامر (( كن )) وذلك ليختبر الصدق والعهد والثبات والتضحية فى عبادة المؤمنين ..

الثقة فى المنهج وان وعد الله حق (( ولما راى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ))

الثقة فى قيادة رشيدة تحملت مسئوليتها تجاة الامة عامة ومصرنا الحبيبة خاصة وبدون النظر الى مغنم بل بالعكس اصبحت السلطة فى يد بعض الاخوان مغارم ومغارم تحرق بيوتهم وتسب اعراضهم وتنتهك حرماتهم لانهم اخوان مسلمين

اخيرا ..... ننتظر اللحظات الفارقة

حيث عنونت لخاطرتى بالايه الكريمة (( وما يعلم جنود ربك الا هو ))... ان الاحداث الماضية هى من جنود الله التى ردت الصف اليه ووحدته امام عدوة واستعلت به عن التفاهات والصغائر وجمعته على وحدة الكلمة والالتفاف حول القيادة حتى يصبح بحق صف ربانى متميز قدوة يقود المجتمع الى العمل بكتاب الله وسنة رسوله ليقوم بمهمته فى الاصلاح لقيادة البشريه وتحقيق النصر المنشود واستاذية العالم لاعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوةِ.