شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا صهيونيا خطيرًا، تمثل في اقتحامات متكررة طالت عدة مدن وبلدات، وأسفرت عن إصابات واسعة بين الفلسطينيين نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقالات طالت أطفالًا ونساءً وأسرى سابقين.
تأتي هذه الاعتداءات في إطار حملة منظمة تهدف إلى إحكام السيطرة وتوسيع نطاق العمليات العسكرية بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة.
اختناقات واسعة وإصابات في الخليل ونابلس
في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطبقة جنوب غرب المدينة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وشهد مخيم الفوار جنوب المدينة أيضًا مداهمات عسكرية مكثفة، حيث تمركزت آليات الاحتلال في الشوارع الرئيسية دون تنفيذ اعتقالات.
https://x.com/Khabrnews1/status/1863345670104519061
وفي نابلس، رافقت جرافة عسكرية وحدات الاحتلال التي اقتحمت المناطق الشرقية للمدينة لتأمين دخول المستوطنين إلى ما يسمى "مقام يوسف".
وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو توثق تحرك مركبات الاحتلال وحافلات تقل مستوطنين باتجاه الموقع، الذي يشكل نقطة توتر دائم بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
https://x.com/MumenMeqdad/status/1863471751797125317
توسع الاقتحامات شمال الضفة ووسطها
امتدت الاقتحامات إلى بلدات كفر اللبد وعنبتا شرق طولكرم، بالإضافة إلى قرية برقا شرق رام الله.
رغم عدم تسجيل مواجهات أو اعتقالات في هذه المناطق، إلا أن تحركات الاحتلال أثارت قلق السكان المحليين وسط استمرار التهديدات بمزيد من التصعيد.
12 اعتقالًا جديدًا بينهم أطفال ونساء
في الساعات الأخيرة، اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينيًا بينهم طفلان وفتاة، بالإضافة إلى أسرى سابقين، خلال عمليات اقتحام شملت محافظات الخليل، طوباس، قلقيلية، رام الله، والقدس.
وترافقت الاعتقالات مع اعتداءات وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، وتخريب واسع لممتلكاتهم.
التصعيد الشامل: أرقام صادمة وضحايا بالعشرات يوميًا
منذ بداية عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023، وصل عدد المعتقلين من الضفة الغربية إلى أكثر من 11,900 شخص، بينهم مئات الأطفال والنساء.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت عمليات الاحتلال في الضفة عن استشهاد 801 فلسطيني وإصابة نحو 6,450 آخرين بجروح متفاوتة.
عدوان متزامن في غزة والضفة بدعم أمريكي
تزامنت هذه التطورات مع العدوان الشامل على قطاع غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 11 ألف مفقود.
ويعيش القطاع مأساة إنسانية غير مسبوقة وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال.