ليس فيلم "الملحد" الأول الذي يتحدث عن الالحاد في العالم، ولكنه أحد الأفلام التي تعرض للإلحاد بشكل ربما "يقبله" لاسيما الشباب الذين يشكلون (80%) من جمهور السينما، ويكفي للدعاية وعدم التوازن، أن من يتهم بأنه "ملحد" هنا ليس إلا شاب وله صديقة تشاركه أفكاره فيما يبدو، وكلاهما بملامح أفلام "إنمي" قنوات "سبيستون" و"فور كيدز"، مقابل لحى وجلابيب والوجوه المتجهمة لأفلام عادل إمام (حقبة التسعينيات) التي وجهها فترة من الفترات ضد ما يسمى "الإرهاب".


أحمد صقر على فيسبوك يعتبر أن نسيج أفلام إبراهيم عيسى ممثلة في "فيلم الضيف.. مولانا...الملحد.."، هي: "أفلام وضيعة ساقطة انفق عليها ملايين من أجل هدف واحد .. هو إسقاط إحترام رجل الدين من قلوب الناس وجعل الدين محط سخرية المجتمع".


تمويل محلي ودولي
 
سواء بالسلب أو الايجاب، أموال إبراهيم عيسى مضمونة ليس من الشباك بل من خلال هذا الجدل المصطنع   
عن تصدر فيلم الملحد، التريند على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد طرح البرومو الرسمي، وتحديد موعد عرضه بدور السينمائي، في 14 أغسطس، فعلاقات "عيسى" مع المنظمات الدولية الحقوقية وغيرها واسعة وقوائمها ممتدة وأموالهم في هذا الجانب سخية لدرجة أن المنتج أحمد السبكي الذي قدم عبر أفلام عيديدة نماذج للمرأة العاهرة وأخرى لبلطجة الشوارع وغيرهما من الصورة غير المنضبطة للشارع المصري.


ومن غير شك أن ملحد إبراهيم عيسى حصل على موافقة بالعرض منذ شهر سبتمبر الماضي، أما تأجيله طوال تلك الفترة، يعود إلى رؤية الشركة المنتجة، وأن الرقابة ليست لها صلة بذلك الأمر إطلاقاً.
 
ومن آخر مرات تأجيل توفي أحد الممثلين الذين شاركوا في الفيلم، وكان موت الفنان مصطفى درويش وقبل وفاته ربما بأيام قلائل كشف عن معدن نفيس (يظن كثير من المتابعين أنه غير موجود) بين الفنانين وهو الفنان الإنسان.


وعبر Mostafa Darwish كتب في 18 فبراير 2022  "قررت انا مصطفي درويش بمقاطعه اي برنامج لابراهيم عيسي .. والاعتذار عن فيلم الملحد اللي صورت فيه  اربع ايام بسبب ان مؤلف القصه هو ابراهيم عيسي لان واضح ان الحرب دي ممنهجه وانا مقبلش ابدا اكون اداه للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون ايه ".


وأضاف، "اسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل مش هاكمل في القرف ده.. ملحوظه : فيلم الملحد قصه مافيهاش اي حاجه تشجيع علي الالحاد علشان بس احترام لصناع العمل وابطاله".
 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1081498069072423&set=a.232313463990892
وضمن تعليقاته على المنشور كتب "مصطفى درويش Mostafa Darwish"، "هو اللي معترض وبيشتم بيشتم ليه انا ما غلطش في حد حتي قولت الاستاذ ابراهيم عيسي فا مش فاهم بتغلطو ليه وبعدين انا وضحت الفيلم مافيهوش حاجه بس تصريح المعراج ده يقلقني اني اشتغل في فيلم اللي كاتبه بيشكك في ديني فا انا حر وكلام ان دي ديمقراطيه لا ديمقراطيه دي لما تكفر او تلحد لنفسك مش تطلع تصدر فكرك للناس من خلال برنامجك وتزعق فينا وتكذب ثوابت دين وتقول محمد لا اسمه رسول الله عليه الصلاه والسلام وماتجبرنيش اشوف كلامك ده لان دي مش ديمقراطيه ولا حريه دي قله ادب واضحه".


المقاطعة

حملة المقاطعة وإن كانت حق ليس فقط للفيلم بل لكل برامج الملحدين ومنكري السنة النبوية إلا أنها حملة ضعيفة البنيان أتاحت لناقدي السبوبة من عينة طارق الشناوي أن يتهم السوشيال ميديا بالحملة "السلبية" على الفيلم دون يلتفت إلى أي محتوى جاد أو يتعرض لرأي الفنان الراحل مصطفى درويش الذي قوبل بهجمة موجهة على ما يبدو من أنصار إبراهيم عيسى عند اعتراضه على أفكار "مولانا".


لدرجة تصدق فيها أن فيلم الملحد يدعو للإلحاد على غير ما رأى مصطفى درويش والذي نقلنا ما كتب دون تغيير وإن كان تعليقه يبدو أوضح.


لذلك لم يستبعد الكاتب سليم عزوز أن يكون إبراهيم عيسى هو من خط الدعاية للفيلم من خلال الهجوم عليه.


وكتب (سليم عزوز) عبر فسبوك "..لدى احساس إنه ابراهيم عيسى كاتب هذا البوست، الذي  استحله كل عابر سبيل ونسبه لنفسه، دون أن نعرف الكاتب الأصلي..".


وأضاف "عزوز"، "إبراهيم مع أول عمل له أبلغ الأزهر عنه ليصادره، ولا نستبعد عليه شيء.. " ولمن اراد التأكد 
قال: "اكتب هذه العبارة في خانة البحث على فيس بوك.. سيظهر أمامك وابل من هذا المنشور..للأسف هينزل فيلم اسمه الملحد".


وتحت هاشتاج #قاطع_فيلم_المُلحد قال د. أشرف طلعت (محتوى متداول عبر أكثر من شخص وهو ما لفت سليم عزوز أن من كتبه إبراهيم عيسى على ما يبدو): "للأسف هينزل فيلم اسمه الملحد وفكرة الفيلم عن شاب ابن شيخ سلفي وكان أبوه بيعذبه من صغره في حفظ القرآن وكتب الحديث الستة فكبر الشاب واتعقد وكره الدين وألحد وبقي مشتت في الحياة لحد ما اتعرف علي واحد صاحبه اسلامي وسطي معتدل بيزني وبيشرب خمور وعلمه إن الدين يسر مش عسر والفيلم بيقفل علي كده والمطلوب من شبابنا تقلد هذا الشاب".

وأضاف أن "الفنان الراحل مصطفى درويش رفض المشاركة في هذا الفيلم (الله يرحمه كان عنده مبدأ).. إنما عادى محمود حميده يعمل دور شيخ سلفى متحجر الأفكار واحمد حاتم يعمل شاب ملحد.. مش هياخدوا أجور يبقا طظ فى اى مبادئ .. طبعا الفيلم تاليف إبراهيم عيسي المعروف عنه كرهه للدين الإسلامي.. وكل أفكاره تدور حول مهاجمة الدين الإسلامي.. الفيلم ده اكيد هيتعمل له دعايا ضخمة لان".وتابع: "المنتج احمد السبكى من اكتر الناس اللي انتجوا افلام شوهت المجتمع المصري نشر افكار البلطجة ودلوقتي الفكر العلمانى الموضوع خطة محكمة لنشر.. الإلحاد فى الدول العربية.. ونشر المثلية والاعتراف بيها.. الفيلم ده لو الناس متفرجتش عليه فى السينمات هيفشل ومش هتتكرر التجربة.. ياريت من دلوقتي الناس تقاطع تلك الأعمال الهدامة بلاش تدفع تمن تذكرة سينما عشان تشاهد عمل بيهاجم دينك.. خليهم يخسروا تمن إنتاج الفيلم".

 

http://https://www.facebook.com/photo/?fbid=3896891033875759&set=a.1544482435783309


مطالب حسابات مثل (معرفة الحق) على فيسبوك تساءلت عن أدوار غائبة عن صناعة السينما وعناوين الأفلام فضلا عن محتواها وكتابها فتساءل: "أين الحكومة.. أين الأزهر من فيلم الملحد هذا.. إن لم يتحرك لمثل هذه الأعمال الكفرية المشيعة للكفر والإلحاد".

 

http://https://www.facebook.com/photo/?fbid=874033758109331&set=a.354813813364664

شكيب بولعروق كتب منشورا قال فيه إن "محاربة الإسلام لا تكون مباشرة في بلاد الإسلام، بل محاربة متدرجة، تحارب السنة و العلماء و الأئمة و المساجد و نشر الفساد الأخلاقي و التفاهة و تحطيم أجيال الجديدة و هكذا حتى يصل اليوم الذي يحارب المعلوم من الدين بالضرورة و ثم يأتي نشر الإلحاد صراحة في البلد".


ورأى أن "المسلسلات و الافلام (العربية و الغربية و المانغا...)، المؤثرون (حشاكم) ووسائل التواصل وخوارزمياتها القوية (انستغرام و تيكتوك و فايسبوك ...) هم أقوى تلك الوسائل".


وقال متابعون للشأن العام، إنه بعد بناء كنيس و كنيسة و مسجد بالإمارات الهدف منه "وحدة" الأديان، تم تدشين مركز تكوين إلحادي بمصر هدفه نشر الإلحاد و محاربة الإسلام و لهذا وجب على كل مسلم أن يستيقظ فالقادم أسوأ..