تصدر هاشتاج #الزيادة_السكانية بعد ادعاء عبدالفتاح السيسي في كلمته بافتتاح "المؤتمر العالمي الأول للسكان والصحة والتنمية" الذي أقيمت فعالياته مؤخرا في العاصمة الإدارية الجديدة، أن "المشكلة السكانية في مصر من أخطر القضايا التي تواجهها البلاد، زاعما أنه "إن لم يتم تنظيمه ممكن أن يتسبب في كارثة في البلد، فالحرية المطلقة في الإنجاب يعني أن الدولة المصرية كلها بتدفع الثمن".

وقال ناشطون إن السيسي يعلق على الزيادة السكانية التي انخفضت بسبب الفقر والجوع الذي سببه الانهيار الاقتصادي الذي حققه السيسي وأن السبب الرئيسي لذلك جعل ذلك شماعة لعجزه وفشله.

الباحث محمود جمال اعتبر أن مايقوله السيسي من باب "الشماعات والحجج الفارغة التي أصبحت محترقة وغير مقنعة للصغير قبل الكبير "الثورة أفقرت الناس #الزيادة_السكانية أفقرت الناس" أما هو بسوء إدارته ليس له اي شأن فيما وصلت اليه البلاد! ماذا تفعل اذن طوال العشر سنوات عندما تذهب الى قصر الإتحادية وتجلس على الكرسي الذي اغتصبته بقوة السلاح".

 https://twitter.com/mahmoud14gamal/status/1699480466691182710

وقال الناشطون إن الحديث عن الزيادة السكانية سمة حكام مصر المتعاقبين، للتغطية عن فشلهم، من عبد الناصر للسادات لمبارك للسيسي، مدعين أن الشعب هو المشكلة وليس السلطة أو الإدارة، والشماعة دائما ثابتة بالزيادة السكانية، بحسب الصحفي إيهاب الزلاقي.

أما الصحفي مأمون فندي فقال عبر @mamoun1234: "السيسي لقي شماعة تانيه غير الإخوان يرمي عليها فشله وهي الزيادة السكانية يعني تقوله تطوير مستشفيات ومدارس يقولك أخبار الزيادة السكانية إيه إيه ده يا مدبولي #السيسى_خربها ".

https://twitter.com/amaniaf207/status/1699053512636682730

وأجاب حساب مصري غلبان @msr3y1 عن سؤال هل الزيادة السكانية مشكلة؟ فقال: نعم مشكلة للتنمية.. بس دة لما تعمل تنمية. تنمية يعني اقتصاد شغال وتوزيع عادل للإنتاج واستثمار في التعليم والصحة.

وواصل: هل يمكن الزيادة السكانية تصبح ميزة؟ يمكن بالعلم. العلم يعني تحويل الزيادة السكانية لعنصر منتج عبر الاستثمار في التعليم".

https://twitter.com/mmahdy55/status/1699160303370731570

وأشار مراقبون إلى أن حكومة السيسي تطلق ضمن أوراق القبول الغربي لها الحد من زيادة سكان مصر كاستراتيجية بعيدة المدى لإنهاك الشعوب من مواردها القوية، لإتاحة السيطرة على النمو السكاني، مقابل تضاؤلهم السكاني.

ولفتوا إلى أن دوافع اقتصادية واضحة تحفّز المجتمعات الشعبية والريفية على الإنجاب، حيث الأطفال سيدرّون دخلا ماديا في المستقبل بالتحاقهم في سوق العمل النظامي أو غيره. 

وحول معدلات الإنجاب التي تناسب قدرات وموارد مصر، قال السيسي: "إنت عاوز 400 ألف مولود سنويا لتخفيض السكان للوصول إلى زيادة ما بين 1.2% إلى 1.5% سنويا، وذلك لفترة زمنية قد تصل إلى 20 عاما، وبعد كدة تسمح بأن يكون نمو معدل المواليد أكثر من ذلك"، مشيرا إلى تجربة الإيرانيين والأتراك والصينيين في ذلك.

وأردف السيسي أنه يجب أن يتم تنظيم الإنجاب، وأوضح أن الصين استطاعت أن تنفذ برنامج خفض المواليد والذي تم إطلاقه بالتزامن تقريبا مع مصر، وإن مصر أيضا محتاجة أن تنفذ هذا البرنامج. فيما أشار آخرون إلى أن الأزمة مرتبطة بالأساس بسوء إدارة موارد الدولة البشرية والطبيعية والاقتصادية، التي لا تحاول معها حكومات السيسي بعجز أو تآمر لعدم استثمار الأراضي الشاسعة حيث يعيش أكثر من 100 مليون على نسبة ضئيلة منها لا تتجاوز 6% من مساحة مصر .

وحسب الإحصاءات الرسمية فإن معدل الإنجاب العام الماضي بلغ 2.85 طفل لكل سيدة بإجمالي عدد مواليد بلغ 2.2 مليون مولود جديد، وأنه من المتوقع أن يتجاوز التعداد السكاني 123 مليون نسمة في 2032 إن استمر الوضع كما هوعليه الآن. لكنه في حال انخفضت معدلات الإنجاب إلى 1.6 لكل سيدة فإن التعداد السكاني المتوقع سينخفض تباعا إلى 116.7 مليون نسمة في نفس العام.