يعرض فيلم لأول مرة في لندن في الذكري العاشرة لمجزرة رابعة تشارك في التعليق عليه ضمن عرضه الأول سارة لي ويتسن المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي والناشطة السابقة بمنظمة هيومن رايتس ووتش وذلك الخميس 3 أغسطس 2023، الساعة 6 مساءً.

وارتكب مجزرة رابعة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمساندة داخلية السيسي بحق المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري في يوليو 2013، وراح ضحيتها أكثر من 1500 قتيل بحسب تقارير محلية ودولية.

وقال الإعلامي أسامة جاويش إن الفيلم من الوثائقي ينظم عرضه الأول في الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة ومن خلال مؤسسة EgyptWatch التي يديرها تجت عنوان (Memories of A Massacre )

وأشار إل هذه المعلومات لمن أراد الحضور،
المكان : الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون BAFTA
الزمان : الخميس 3 أغسطس 
التوقيت : الساعة السادسة مساء بتوقيت لندن

ويستعرض الفيلم شهادات هامة ومقابلات خاصة مع مسؤول في إدارة أوباما وديفيد كيركباتريك مدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة آنذاك وكريج سامرز مسؤول الأمن في قناة سكاي نيوز البريطانية وآخرين

ويعقب الفيلم جلسة نقاشية مع عدد من المتحدثين البارزين والمتخصصين في الشأن المصري

https://eventbrite.com/e/memories-of-a-massacre-film-premiere-tickets-679333192867?aff=oddtdtcreator

وعلق الناشط أحمد نجار @ahmedna49900421، "مجزره رابعه هي من اكبر الجرائم في تاريخ مصر.. فقد جرت المجزره في وضح النهار وامام كاميرات العالم.. وموثقه صوت وصوره.. والمجرمون مرتكبيها معروفين بالاسم ولكن لان معظهم اسلامبين.. تقاعس العالم كله علي هذه المجزره.. وحق الدم لن ينتهي بالتقادم.. فانتظروا القصاص دنيا وآخره".


عشرية سوداء

وقالت مجلة "نيجريسيا" الإيطالية إن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الشوارع أو زُج بهم في السجون منذ الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح السيسي، بينما باتت الاعتقالات التعسفية تشكل القاعدة. 

ومن أول الأمثلة التي ساقتها المجلة مجزرة رابعة العدوية ونهضة مصر التي ارتكبتها قوات الأمن خلال فض اعتصامي المتظاهرين السلميين في الميدانيين بين 14 و 17 أغسطس 2013 وقتلها مئات الضحايا.

كما أشارت على وجه الخصوص إلى فظاعة قتل داخلية السيسي 37 من أنصار الرئيس محمد مرسي المحتجزين داخل سيارة شرطة اختناقاً بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع.


وأوضحت المجلة الإيطالية أنه قبل انقلاب 2013 جرى تنظيم حملة لجمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس السابق مرسي، تلتها مظاهرة مناهضة للحكومة دعت إليها حركة تمرد، المخترقة من قبل قوات الأمن المصرية، في 30 يونيو 2013.


وتسبب انقلاب 3 يوليو 2013 باستمرار القمع وإسكات صوت المعارضة في مصر بعد الإطاحة بحكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، بدعم من حزب النور السلفي وتوافق بين الشرطة والجيش والكنيسة القبطية والنظام القضائي والليبراليين بقيادة محمد البرادعي، الذي أعلن لاحقًا تبرؤه من العملية.

تلاشي أحلام الثورة
وأضافت أنه بعد الانقلاب، وفي غضون أيام قليلة، تلاشت كل الأحلام الثورية لميدان التحرير، تلك الحركة الشبابية والحقوق المدنية والاجتماعية التي انطلقت من تونس ووصلت إلى القاهرة وبلدان أخرى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تتأسف المجلة الإيطالية.

وأضافت تلاشت أيضا مطالب العمال خصوصا على إثر تشكيل الاتحاد المصري للنقابات المستقلة في أعقاب احتجاجات 2011 ، والذي تم إخضاع أنشطته تدريجياً للرقابة العسكرية.

وقالت إن الانقلاب في مصر دشن موسمًا مظلمًا لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، بعد أن أدى بعشرات الآلاف من السياسيين إلى خلف القضبان، بمن فيهم إسلاميون ونشطاء ليبراليون ويساريون، وأن المعتقلين تعرضوا إلى محاكمات صورية، وتمديد لا نهاية له لفترات الحبس الاحتياطي واتهامهم بتهم مختلفة لإطالة فترة إيقافهم، ناهيك عن العنف في الإيقاف.

ووقعت وفيات نتيجة عدم الحصول على الرعاية الطبية الكافية والانتحار في السجن، بالإضافة إلى تهديد أفراد الأسرة في مصر وخارجها، حيث الآلاف مختفين قسريا ومن عاد من النشطاء بعد أسابيع من الاختفاء أمام القضاة عادوا بظروف صحية غير مستقرة (إشارة للتعذيب والإهمال الطبي).

وقالت المجلة إن السيسي واصل توظيف "تقنية" منع المعارضة من خلال قانون التظاهر الصادر عام 2013، وحجة "إجراءات مكافحة الإرهاب" المستخدمة للحد من أي شكل من أشكال المعارضة، مستندة لآراء نشطاء ومشغلي مراكز الفكر الدولية الرئيسة مثل (العفو الدولية) و(المبادرة المصرية للحقوق الشخصية)، الذين انتقدوا الاعتقالات التعسفية التي تأتي عقب إطلاق سراح ناشطين مهمين في السجن لثني أي شكل من الأشكال المعارضة.

واعتبرت أن عدم تحقيق مظاهرات ضد تفريط نظام السيسي في جزيرتي تيران وصنافير في عام 2016 لصالح السعودية أو الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2019 لهدفها لسبب أنه لم يكن لديها مجال كبير لتحدي نظام السيطرة العسكري الذي أقامه المستبد.

وأشارت المجلة إلى تعدد أحكام الإعدام خاصة ضد جماعة الإخوان المسلمين، منددة بتنفيذ المئات منها رغم المعارضة الدولية، لافتة إلى حظر جميع أنشطة الإسلاميين بما في ذلك حزب الحرية والعدالة بعد الهجوم على قسم شرطة المنصورة في ديسمبر 2013 واغتيال المدعي العام بالقاهرة هشام بركات في يونيو 2015.

وأضافت أن تصاعد التوتر أدى إلى تأجيج "الإرهاب" لا الحد منه، خاصة في منطقة سيناء حيث انتشرت جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم الدولة.


انقلاب 2013 برأي المجلة "لم يكن بمثابة نهاية لتطلعات حركة الميادين 2010-2011 نتيجة لقمع نظام السيسي العسكري فحسب، ولكن لمناخ الرقابة والخوف في مصر الأكثر تفشيا عند مقارنته بالنظام الاستبدادي لحسني مبارك (1981-2011) وقوانين الطوارئ الخاصة به.

وعن تأثر المحيط العربي والافريقي بالانقلاب، لفتت إلى أن هذا الانقلاب العسكري شكل نموذجا ألهم العديد من الدول المجاورة التي اجتحاتها موجات الاحتجاجات المتتالية في عام 2019. مكت يعني توسع صلاحيات "الدولة العميقة" والجيش. 

واعتبرت أن ذلك هو ما أكدته الاحتجاجات في السودان عام 2019، وعودة النظام السوري بقيادة بشار الأسد إلى الساحة الدبلوماسية الدولية للجامعة العربية، وفشل الانتقال الديمقراطي الوحيد في تونس، في ظل عودة الاستبداد، بدلاً من التعددية السياسية وصلاحيات البرلمان، وذلك بعد أن أعلن الرئيس قيس سعيد عن إجراءات إستثنائية في 2021.

 

دعم دولي

ونبهت المجلة إلى الدعم الفوري للسيسي ومساره الإنقلابي من روسيا بقيادة فلاديمير بوتين، فضلا عن الدعم غير المشروط من فرنسا وإيطاليا بقيادة الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ماتيو رينزي.

وساهم البلدان بإمداداتهما من الأسلحة وزياراتهما إلى قمة شرم الشيخ (2015) وافتتاح توسعة قناة السويس (2015) بشكل مباشر في قمع المعارضة وتوطيد سلطة السيسي غير المؤكدة في تلك الفترة.

من ناحية أخرى، تخلت الولايات المتحدة عن الإسلاميين ولم تفعل شيئًا للدفاع عن أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، حسب المجلة. 

وعدت المجلة "الاكتشافات الأخيرة غير المسبوقة لحقول الغاز في وسط البحر المتوسط، وأقساط القروض الممنوحة من صندوق النقد الدولي، وكذلك المشاريع الفرعونية لبناء عاصمة تابعة للقاهرة، بأنها لا تمثل سوى القليل مقارنة بالآثار طويلة المدى التي أحدثها انقلاب 2013 على مصر ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط".

ونبهت المجلة إلى أن وجود مجتمع مدني نابض بالحياة، قريب من حقوق العمال ومشاركة نسائية عالية في الاحتجاجات، وعدد متزايد باستمرار من المنظمات غير الحكومية، النشطة داخل وخارج البلاد، من شأنه أن يمنح الأمل في مستقبل تكتسب فيه التعبئة في الشوارع مساحة سياسية أكبر وتحقق تغييرًا جذريًا في العلاقة بين الدولة والمجتمع.


https://www.nigrizia.it/notizia/egitto-golpe-militari-sisi-morsi-2013-repressione-carceri-sindacato-economia-piazza-tahir-regeni