بعد أيام من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حول أهمية بيع النادي الزمالك لمستثمر خليجي، وسخرية الفرق المنافسة من عملية البيع، أعلن الملياردير الإماراتي خلف الحبتور نفيه صحة ما تم تداوله بشأن نيته شراء نادي الزمالك المصري، وأكد أن مجال الرياضة برمته بعيدا عن حقل استثماراته!

وعبر حساباته الرسمية على تويتر، قال “الحبتور“ @KHALAFALHABTOOR : "لاحظتُ في الآونة الأخير تداول أخبار في مختلف مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي عن تقدمي بطلب شراء نادي الزمالك المصري".

وأضاف، "ولاحظتُ ايضاً ان هذه الأخبار انتشرت بشكلٍ واسع جدا، ويتم تحديثها وترويجها بشكل متصاعد ومستمر، الأمر الذي جعلني ملزمٌ لتوضيح ذلك لجميع المهتمين".

وتابع: ".. بداية فاني أكن كل احترام وحب وتقدير لجمهورية مصر العربية، وحكومتها وجميع مؤسساتها، وشعبها الطيب، وأحب ايضاً الرياضة والرياضيين، ولست منحازاً او متعصباً لأي نادي دوناً عن الآخر، لكني لا أنوي شراء نادي الزمالك، ولم اتقدم بأي طلب من هذا النوع".

وأردف، "بل ولا أنوي شراء أي نادي رياضي في أي مكان آخر في العالم".

وأكمل، "لأنه وبكل بساطة فإن كرة القدم ليست من اولوياتي ولا اهتماماتي، ولا أدعي أني خبير بخباياها ومتمكن من تطويرها، وأنا كرجل أعمال ومستثمر لا أفضل أبداً الاستثمار إلا في المجالات التي أعشقها وأرغب بها، والتي أمتلك القدرة على تنميتها وتطويرها ورفع كفاءاتها".


وواصل ".. شخصياً أحب الرياضة، ومغرم بلعبة التنس الأرضي، وقمت بتنظيم ورعاية بطولات عالمية في هذه اللعبة التي ما زلت أحرص على ممارستها، أما علاقتي بكرة القدم فهي علاقة سطحية جداً، لذا فلا يوجد حالياً ما يجعلني أفكر في دخول عالم الاستثمار في مجال كرة القدم، فهذا عالم له أهله ومستثمروه وخبرائه الذين يفقهون فيه أكثر مني".


وختم بيانه قائلا: "أحب أن أنوه ختاما إلى أنه تربطني علاقة طيبة وجيدة بالمسؤولين في العديد من الأندية المصرية من بينها الزمالك والأهلي وبقية الأندية.. وسأظل محافظاً على هذه العلاقة الطيبة دائماً وأبداً، وأشكر كل من تواصل واهتم ونشر هذا الخبر سواء بحسن نية او من محبتهم وحسن ظنهم بي.. والله ولي التوفيق".


وخلال الأيام الماضية شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، موجة جدل واسعة جراء تداول هذه الإشاعات التي تحدثت عن نية خلف الحبتور شراء نادي الزمالك، الذي يمر بالعديد من الأزمات مؤخرا في ظل قيادة مرتضى منصور.

وخرج مرتضى منصور رئيس الزمالك المعزول ينفي صحة هذه المعلومات جملة وتفصيلا.

وأكد في تصريحات صحفية أن خلف الحبتور لا يقدم أي دعم مادي لنادي الزمالك، كما أنه لم يتقدم بأي طلب أو عروض لشراء النادي.

 

فكرة الاستثمار الرياضي

ورغم بيان الحبتور ومرتضى منصور، إلى أن الإماراتي خلف الحبتور، فتح الباب بتغردية للحديث عن إمكانية بيع أندية جماهيرية مثل الأهلي والزمالك، اللذين يمثلان قطبي الكرة في مصر.

وقال على تويتر: "لو تحولت نوادي كرة القدم المصرية الكبيرة إلى شركات مساهمة عامة؟ فهل ستحظى يا ترى بفرص أكبر لتتطوّر فنياً وتقنياً وتتمكن من تنمية مواهب اللاعبين الشباب بطريقة أفضل؟ وهل سيفتح ذلك أمامها آفاقا جديدة لتطوير مستوى اللعبة؟".

وأضاف: "فكرة لا بد من دراستها وتقييم إيجابياتها وسلبياتها. وكيف تعتقدون سيكون تقبل المشجعين لهذا الاقتراح؟".

 

وشهد شاهد
المذيع الإماراتي عبد الله الكعبي  عبر برنامج تلفزيوني رياضي قال: "الزملكاوي يطالب بدخول مستثمر خليجي يكون راعياً لنادي الزمالك،  وهناك اسم تم طرحه وهو الحبتور أعتقد أن دخول المستثمرين الخليجيين ضروري في الدوري المصري".

ولفت "الكعبي" إلى "وجود عرض إماراتي لشراء حصة في نادي الزمالك،  لكنه عاد وأكد أن الحديث عن الزمالك كان كمثال فقط".

وعلى “تويتر” أوضح أن خلف الحبتور لم يطلب شراء نادي الزمالك،  وإنما طرح اسمه فقط كمثال للاستثمار الخليجي في الأندية العربية،  على غرار ما حدث في نادي مانشستر سيتي الإنكليزي".

 

بيع على الهواء
الحقوقي جمال عيد كتب "صحيح أنا أهلاوي غير متعصب، لكني لا أتمنى للزمالك أن ينتهي مملوكا للإمارات وغيرها، الزمالك مصري".

وأضاف سعيد (Saeed Saad)، "الزمالك او الاهلي مجرد الاسم فقط لايقدر بثمن وغير قابل للبيع لان كل اسم منهما يمثل الهوية الوطنية لكل مصري وتاريخ عريق لمصر.. فاذا صحت الاشاعات ان رجل اعمال اماراتي وهو الحبتور عرض شراء نادي الزمالك فهذا تجاوز بل قلة ادب وعدم احترام لمجرد التجرأ والتفكير في ذلك اهانة لكل مصري وطني اصيل.. اما اذا لاقدر الله وتمت الصفقة بمساعدة الخونة والعملاء فهذا يعتبر آخر مسمار في نعش مصر وتاريخها..".

أما الفنان المصري محمود عزازي: "مستعد لدعم نادي الزمالك مادياً بأقصى ما أستطيع".
ويتجدد بين وقت وآخر بيع النادي الأهلي ودشن جماهير الأهلي هاشتاج #لا_لبيع_الاهلي  والذي راج في مايو الماضي،

بعدما دعا الإعلامي الرياضي مهيب عبدالهادي، عبر فضائية "MBC  مصر"، إلى طرح الأندية المصرية الحكومية للبيع وخاصة النادي الأهلي، صاحب التاريخ والبطولات والقيمة التسويقية العالية، بدعوى "مساعدة البلاد في أزمتها مع العملات الصعبة"، وهي الدعوة التي أثارت غضبا واسعا ومخاوف مما قد يطال القلعة الحمراء بما تضمه من أصول وممتلكات.

وقال "مهيب": "لو طرحنا أسهم الأهلي للبيع سنحصل على أكثر من ملياري دولار"، ضاربا المثل بأندية أوروبية جرى بيعها، لافتا إلى وجود عرض قطري وآخر إنجليزي لبيع "مانشستر يونايتد" الإنجليزي بـ6.5 مليار جنيه إسترليني.

 

دعوات للبيع

ودعا وزير الرياضة بحكومة السيسي إلى تعديل القوانين، "عدل القوانين وهات فلوس للبلد مليارات الدولارات"، و"إذا لم تدخل كرة القدم الاستثمار فإن المسؤولين عليها فاشلون"، مسترشدا باقتصاد البرازيل القائم على كرة القدم، بحسب زعمه.

ودعا "مهيب" لتفعيل شركات الكرة قائلا: "الكرة أصبحت استثمارا، والأندية الشعبية بلا استثمار، والمستثمر سيدفع في شراء النادي وسيقوم بعمل تدعيم يؤدي إلى النجاح في أفريقيا، ولذا فإننا نحتاج إلى ثلاثة أندية مثل بيراميدز".
وتجدد البيع من قبل مرات منها في أكتوبر الماضي، بعدما زار رئيس النادي محمود الخطيب الإمارات وألتقى الحبتور، ووعد الحبتور بالاتفاق علي بناء ستاد النادى الأهلي بسعة ٥٠ ألف متفرج وانشاء فندقا ومستشفي رياضي.
 ورفض جماهير الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيع أي سهم من الأهلى.

في حين أعرب رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن رأيه في قضية خصخصة الأندية المصرية، مشيرًا إلى أنها هي الطريقة المتبعة في العالم كله، وأنها تمنح المشجعين حق المشاركة والمراقبة في إدارة الأندية التي يحبونها.