منحت السويد الإذن لتنظيم مسيرة جديدة يحرق فيها القرآن الكريم في إحدى الساحات المركزية لمدينة هيلسينغبورغ جنوبي البلاد، وذلك ظهر الأربعاء 12 يوليو الجاري.
 

وقال (ماتياس سيغفريدسون) رئيس الشرطة في المنطقة الشمالية الغربية من مقاطعة سكاين السويدية: إن "في تقييمنا ، يمكن تنفيذ الأمر بطريقة موثوقة وآمنة"، بحسب الإعلام المحلي.


وأضاف "سيغفريدسون" ، "من وجهة نظرنا ، ربما لا يكون هذا موجها ضد أي دين بعينه ، ولكنه جزء لا يتجزأ من تطبيق حرية التعبير والمناقشة التي تدور حولها الآن".

 

وتلقت الشرطة السويدية 3 طلبات لتنظيم مظاهرات في ستوكهولم وهيلسينغبورغ، تشمل حرق كتب دينية بينها القرآن الكريم فإحدى المظاهرات تتعلق بحرق المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم، ويريد المنظمون عقدها في أقرب وقت ممكن.



وشهدت ستوكهولم العاصمة السويدية نهاية شهر يونيو الماضي، حرق لاجئ عربي من أصول عراقية نسخة من القرآن الكريم بحماية كاملة من الشرطة السويدية تحت عنوان "ضمان حرية التعبير عن الرأي".

وتساءل الكاتب السعودي د عبدالهادي الشهري "الي اين اين تتجه حكومة السويد ..؟".

وقالت منصة شؤون إسلامية على تويتر ".. "لوكاس ليونغكفيست" قد تقدم بالطلب لمنع بلاده من الانضمام لحلف الناتو -حسب زعمه-".

تنديد بحرق نسخ  القرآن

وجاء قرار الشرطة السويدية وتصريحات رئيس السويد في وقت سمحت أيضا بخروج الآلاف الأحد 9 يوليو في ستوكهولم، تعبيرا عن غضبهم تجاه إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة السويدية، في أول أيام العيد.

 

ورفع المتظاهرون السلميون لافتات قالت إن فعلاً كهذا يحرض على العنف ويزرع الكراهية ويدعم الإسلاموفوبيا.
 

وخرجت مظاهرة مدينة مالمو جنوب السويد للإحتجاج على الإعتداء على المقدسات الإسلامية وإحترام الأديان بشكل عام.

وتجمع سويديون ومسلمون يتلون القرآن الكريم في الميدان الكبير ”stora torget ” بمدينة ‎مالمو جنوب السويد، وأعقب الفاعلية هتافات تدعو للسلام واحترام مقدسات المسلمين.

 

الفاعلية الحاشدة الرافضة لحرق القرآن الكريم في نالمو وستوكهولم دعت إليها جمعيات ومؤسسات اسلامية سويدية.‎

 

ودعت ‎الإتحادات الإسلامية في السويد الأحد 9 يونيو مظاهرة ضد حرق المصحف في مدينة ستوكهولم..ودعا اتحاد الجمعيات  الإسلامية جميع مساجده ومراكزه لتنظيم مظاهرات موزاية في المدن السويدية بنفس اليوم والتوقيت.

 

وقال الناشط السويدي محمد جهاد "مظاهرة منظمة و مرتبة بالقرب من المسجد للتنديد بحرق القرآن. و مطالبات بتغيير القانون لمنع حرق القرآن.

 

واضاف أن البيان الذي صدر ذكر الخوف من تغيير المناخ السياسي في السويد والذي بدأ يضيق على المؤسسات والمدارس الإسلامية والشخصيات البارزة في الساحة السياسية من المسلمين.

 

وكانت مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في العديد من مدن العالم ضد إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وكان أكبرها في باكستان التي خرج الألاف من المسلمين فيها في مظاهرة حاشدة، وكذلك العراق ولبنان وتركيا.

 

ومزق السويدي ذو الأصل العراقي سلوان موميكا (37 عاماً)، (مسيحي) الأربعاء نسخة من المصحف وأضرم النار فيها أمام مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

 

وطالب العراق السويد بتسليمه سلوان موميكا لمحاكمته وفق القانون العراقي، في حين أكد الاتحاد الأوربي أن إحراق أي كتاب مقدس يعتبر "استفزازاً علنياً وعملاً وقحاً".