قال ناشطون إن إعدام حديقة ٦ أكتوبر بحلوان وتحويلها إلى صالات أفراح وملاعب خماسى للإيجار وأخيرا إنشاء فلاع لمول "كارفور" على الجزء الباقى منها يكمل تخريب المثلث الجميل.. "الكبريتاج" و"هابي داي" و"عين حلوان" ضمن حملة هدم كافة الأشياء الجميلة في مصر على يد عصابة الانقلاب، وضمنها حلوان التي كانت متنفسا لمحافظتي القاهرة والجيزة قبل أن يقرر المسؤولون حرمان الأهالي من الحدائق وحمامات السباحة منخفضة المصروفات لصالح "البراندات" التي تدفع أكثر.

وكانت منصات "حلوان" و"مايو نحو الأفضل" أشارت إلى إنشاء أكبر مول تجاري مجهز بمطاعم وكافيهات ومدينة ملاهي وقاعة سينما ومحلات تجارية للملابس البراندات والأحذية..
وزعم رئيس هيئة تجميل القاهرة إن المشروع الجاري تنفيذه بحديقة 6 أكتوبر سيجعلها قطعة من أوروبا، والحديقة ستصبح أفضل بعد التطوير.
وسبق أن أزال محافظ القاهرة أشجار الحديقة وبيع الحديقة للمستثمرين بالمتر المربع 159075 فأقاموا بها قاعة أفراح ويقام بها الآن سوق تجاري ومحلات وفرع لكارفور.

وقال يوسف الشناوي: "الهدم وتقطيع الأشجار الذي يجري على قدم وساق في حديقة 6 أكتوبر في حلوان لم يتكرم أحد من المسؤلين ليوضح لنا ماذا يحدث و لماذا؟".

وقال الباحث البيئي شريف الشافعي إن "الاستغلال السياحي لمنطقة حلوان على أعلى مستوى، وبأقصى طاقة ممكنة، لتكون وفق رغبات المسؤولين وتصريحاتهم آنذاك أجمل منطقة سياحية في العالم، وتتمتع بشاليهات نموذجية حول عيون المياه، ومتاحف، ومتنزهات، وحديقة حيوان".

وتساءل: لماذا يتبقى من حلوان الأمس القريب، وقد دمّر الإسمنت هدوءها وسلبها نقاءها وجمالها؟ ..".

وأشار إلى مبادرة "حلوان باللون الأخضر"، لنشر الوعي البيئي، وقد انطلقت بالتزامن مع مؤتمر المناخ الدولي في مصر في أواخر العام الماضي، وتهدف إلى استرجاع حلوان كمشفى عالمي مائي متميز، ومنطقة غنية بالحدائق. كما تأخذ المبادرة على عاتقها نشر التوعية، والدعوة إلى التشجير، والحد من التلوث، وإعادة تدوير المخلفات، وحماية البيئة الطبيعية، وتحسين جودة الهواء.