بحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، السبت، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا وحشيا من جيش الاحتلال للشهر التاسع على التوالي، كما أنهما حذرا من "خطورة" التصعيد في المنطقة.

جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة المصرية عبر منصة "فيسبوك"، قالت فيه إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الأسد، تناولا خلاله "مستجدات الأوضاع الإقليمية، وتبادلا الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين".

وشدد السيسي والأسد خلال الاتصال الهاتفي، على "الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين"، وفقا للبيان.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس النظام المصري على "مواصلة مصر جهودها الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، مع استمرار الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

من جهتها، نقلت رئاسة النظام السوري عن بشار الأسد قوله خلال حديثه مع السيسي، إنه "لو سقطت المنطقة في فخ التطرف والتشدد الذي نُصبَ لها لكان من الصعب أن تقوم هذه المنطقة من جديد، وأن وقوف الشعبين السوري والمصري دائما في وجه التطرف أسهم في حماية دول المنطقة وشعوبها كلها"، بحسب تعبيره.

ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.