تداول ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل مقطع فيديو لمريضة بين يدي سيدتين ويسمع صوت الأم المكلومة وهي تقول: "الغلابة تروح فين الغلابة تموت"، وتبكي جنينها الذي لم تره إلا ميتاً لرفض الطبيبة إجراء عملية الولادة إلا بعد دفع تذكرة المستشفى وقيمتها 1600 جنيها.

وقال الناشطون إنه أمر في منتهى الغرابة أن القطاع الصحي في عمليات الولادة لا يحتاج لكثيرمن الأموال لتموت نفس لأسباب لا إنسانية..


وكشف الناشطون أن السيدة من مركز كفر شكر محافظة القليوبية وأن المستشفى التخصصي بالمركز، رفض استلامها كحالة إلى بعد دفع 1600 جنيه ولكنها فقدت على إثرها جنينها لعدم توافر مصاريف الولادة وتعنت الطبيبة في عدم إجراء العملية المستعجلة.


وروت المريضة أنها قالت للطبيبة إنه "ليس معها مبلغ 1600 جنيه ولم تكن تعرف أنها ستلد في وقتها"، كما أنها لم تجلب شيئا من مستلزمات الولادة.


وأكدت أختها التي كانت معها للطبيبة: "قومي بتوليدها وسننزل إلى البلد لجمع المبلغ وإحضاره"، ولكن الطبيبة رفضت وأصرت على استلام المبلغ قبل إجراء العملية.

 

وبقيت المريضة منتظرة مدة 45 دقيقة أمام بوابة المركز الطبي التخصصي بكفر شكر في انتظار سيارة إسعاف لنقلها حتى سقط جنينها جثة هامدة، وقالت الأم صارخة : "الله ينتقم منكم.. الله ينتقم منكم".

 

وأفادت وسائل إعلام مصرية أن رئيسة أمانة المراكز الطبية المتخصصة أقالت مدير مستشفى كفر شكر التخصصي، بعد واقعة وضع سيدة مولودها ميتًا على باب قسم الاستقبال ورفض دخولها قبل سداد مبلغ 1600 جنيه.


وتعليقا من الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة السابق، والمقيم بالخارج قال إن المستشفى حكومى يتبع وزارة الصحة ، واسمه مستشفى كفر شكر التخصصي التابع للأمانة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة والسكان
 

وأشار إلى أن "المفروض أن حالة الولادة تدخل طوارىء بالمجان على حساب نفقة الدولة حسب القانون"، موضحا أن يزيد من ذلك أن السيدة تحمل كارت تكافل وكرامة، فقيرة رسميا ، يعنى دخلها ٥٠٠ جنيه فقط شهريا لاتكفى الايجار والمياه والكهرباء، والأهم هو أن الاستقبال والطوارئ مجانا حسب القانون".


وعن ايقاف الأمانة العامة للمستشفيات، مدير المستشفي وتحويله للتحقيق في النيابة العامة قال جاويش عبر "تويتر": "تم عزله قبل بدء التحقيقات وتعيين مدير جديد فورا وهذا إجراء تعسفى لأن بداية الجريمة كانت فى مستشفى بنها الجامعي".

وقال أحمد المصري "حقيقي الوضع بقا مخيف .. حتي بين الناس و بعضها .. سيدة علي وشك الولادة تقف علي باب مستشفي تخصصي .. يرفض المدير دخولها قبل سداد مبلغ ١٦٠٠ جنيه .. الست نزلت المولود علي باب المستشفي .. بس للاسف الجنين نزل علي الارض وتوفي .. هل نزعت الرحمة بين البشر؟! . أي زمان ما نحن فيه ؟؟!! .. السيسي_نكبة_مصر".

المثير للدهشة أن عبدالفتاح السيسي رئيس الانقلاب في سبتمبر 2019 قال خلال كلمته في الجلسة العامة والاجتماع رفيع المستوى الخاص الرعاية الصحية الشاملة في الأمم المتحدة، أنّ "الرعاية الصحية الشاملة لن تكتمل إلا بتوفير الدواء الآمن والفعال للجميع، معربا عن تقديره لرؤية منظمة الصحة العالمية".

وتذكر حساب غربة مواطن وقال: "استثمار الصحه المالي او دعم الصحه من اجل العمل الانساني.. قادة العالم يحتاحون حثهم على الاعمال الانسانيه.. فلا تضع امرأه جنينها على اعتاب طرد المستشفيات في عهد الاستثمار في صحه الانسان.. العالم يدعوا السيسي بالاهتمام بالجانب الانساني والسيسي يدعوهم الى الجانب الاستثماري ..  ثقافة عسكري".


الأكثر طرافة أنه في عام 2018 كان لدينا 692 مستشفى حكومي، أما في عام 2020 فقد انخفض عددهم إلى 662 مستشفى فقط، وقالوا أن ذلك من أجل توفير الأموال!
 

وعلق محمد أبو جبريل "مصرية تلد ابنها ميتًا بعد أن رفض مستشفى كفر شكر استقبالها بسبب 1600 جنيه وهي لاتملكهم .. اللهم عليك بالظالم.. خذه أخذ عزيز مقتدر .. اهلك الحرث والنسل.. وافسد في الارض.. وبغى وطغى وتجبر.. وأنت القادر المقتدر".

وكانت السيدة الحامل (منى) توجهت ابتداء إلى مستشفى بنها الجامعي من أجل إجراء الكشف الطبي اللازم لها، حيث تبين أنها سوف تلد ولكن لا توجد أماكن فارغة، لذلك تم تحويلها إلى المستشفى الأميري.

 

وأنهت الكشف الطبي، وتبين أنها تحتاج إلى إجراء عملية ولادة قيصرية، بسبب صعوبة ولادتها ولادة طبيعية، "لازم قيصري ويتحط في الحضانة وحولوني مستشفى كفر شكر"، بحسب ما قالت.

 

ثم توجهت إلى مستشفى شكر التخصصي، وهناك أخبرها الأطباء بأن الولادة طبيعية، ولكن لا بد من دفع 1600 جنيه أولا، وذلك من أجل إجراء العملية لها.

 

وتابعت قائلة: “قالولي عايزين 1600 جنيه قولت للدكتورة إن مش معايا الفلوس دي دلوقتي لأني مكنتش عارفة من الأول إني هولد، وأختي كانت معايا قالتلها طب خليها تولد وإحنا هنلم ليكوا الفلوس”.

 

وبناءً على ذلك رفضت الطبيبة الموجودة في المستشفى دخول الأم إلى غرفة العمليات، لإجراء عملية الولادة على الرغم من معاناتها من آلام الولادة.