كشفت البيانات الصادرة، اليوم السبت، من الجيش المصري، عن سقوط طائرة تدريب تتبع القوات الجوية، نتيجة "عطل فني"، و"نجاة قائدها".

وأوضح المتحدث باسم الجيش، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، "حدث عطل فني بطائرة تدريب اليوم السبت مما أدى إلى سقوطها ونجاة قائدها دون إصابات".

وأشار إلى أن سقوط الطائرة كان "أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية للقوات الجوية".

وقال إنه "جار اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة". دون الكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.

 

2013:

وسقطت طائرة عسكرية في مسلسل السقوط المستمر، في 21 إبريل 2013، في منطقة العوينات بمحافظة الوادي الجديد، غرب مصر، وأسفر الحادث عن إصابة نحو 7 أشخاص.

وفي 13 أكتوبر 2013 سقطت طائرة تدريبات عسكرية طراز «ميج 21» خلال طلعات تدريبية لها في سماء الأقصر، مما أسفر عن إصابة قائد الطائرة، كما أصيب آخران، تصادف وجودهما في موقع الحادث، وتم نقلهما لمستشفى الأقصر الدولي. وقال المتحدث العسكري، عقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في صفحته على «فيسبوك»، إن طائرة تدريب عسكرية نتيجة عطل مفاجئ، أثناء تنفيذ إحدى المهام التدريبية اليومية بصعيد مصر»، مشيرًا إلى أن متابعة الموقف جارية.

 

12 طائرة في 2014

وأعلنت القوات المسلحة في 21 أبريل لعام 2013 سقوط طائرة حربية تابعة لها في منطقة "العوينات" بالوادي الجديد أسفرت عن7 مصابين.

وسقطت طائرة عسكرية من طراز s16 الأربعاء 8 يناير سنة 2014 داخل الأراضي الزراعية بقرية متوه التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.

وبحسب المتحدث العسكري للقوات المسلحة آنذاك، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، فإن عطل فني مفاجئ وراء سقوط طائرة السنبلاوين.

وفي 25 يناير 2014 أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عبر صفحته على فيس بوك، سقوط طائرة عسكرية في شمال سيناء، مؤكدًا أنها سقطت في ظروف وصفها بـ"الغامضة".

وسقطت الطائرة العسكرية الرابعة يوم السبت 17 مايو 2014 في المنطقة الواقعة شرق مدينة القنطرة شرق بمسافة 20 كيلو متر بالإسماعيلية.

فيما أعلن المتحدث العسكري على صفحته على فيس بوك حينها أن طائرة بدون طيار هبطت هبوطًا اضطراريًا في المنطقة الواقعة شرق مدينة القنطرة شرق بمسافة 20 كيلو متر بالإسماعيلية، موضحًا أن عطلًا فنيًا مفاجئًا أدى لهبوطها.

وقبل الاحتفالات الجوية بمحافظة الأقصر سقطت طائرة التدريب العسكرية ميج "21" في 13 أكتوبر 2014، بمنطقة المادمود بعيدًا عن القاعدة الجوية بما يقرب من 7 كيلو مترات.

وتوفى طاقم طائرة العسكرية السادسة عقب سقوطها بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم، نتيجة توقف محرك الطائرة فجأة، حسب المتحدث العسكري للقوات المسلحة في 21 من سبتمبر الماضي.

وأشار الموقع الإلكتروني لـ"الوطن اليوم" أن مصدر عسكري وصفته بـ"السري" أكد سقوط طائرتين عسكريتين بالكلية الجوية طراز k8 خلال عام 2014 ولم يتم الإعلان عنهم مطلقًا.

ونقل، الوطن اليوم، عن مصدر وفاة مقدم طيار محمد وجيه قائد طائرة ميراج سقطت على حدود ليبيا، ولم يحدد الموقع وقت سقوط الطائرة.

ونسب الموقع ذاته خبر انفجار طائرة F16 علي الممر بعد نزولها بقاعدة بني سويف ووفاة قائدها إلى مصر وصفه بـ"السري".

وتعطلت طائرة عسكرية طراز "مي 17" بمطار فايد ونجح قائدها في الهبوط بها على الأسفلت بعيدًا عن الممر، بحسب الوطن اليوم.

وأعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، الأربعاء الماضي سقوط الطائرة العسكرية الثانية عشرة، أثناء تنفيذ تدريب مشترك (مصري/ إماراتي) نتيجة خلل فني بالطائرة مما أدى إلى استشهاد طاقمها المكون من أربعة ضباط مصريين وإماراتيين.

 

2015:

وفي 28 إبريل 2015، سقطت طائرة عسكرية في منطقة مزار، غرب العريش، بمحافظة شمال سيناء.

كما سقطت طائرة عسكرية في 13 أغسطس 2015، فوق منطقة سيوة، بسبب حدوث عطل فني، ما أسفر عن مقتل أربعة من طاقمها وجرح اثنين آخرين. وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكري إن أربعة من عناصر القوات الجوية قتلوا وأصيب اثنان آخران إثر سقوط طائرة كانوا على متنها أثناء مطاردة عناصر إرهابية وإجرامية بمنطقة سترة جنوب شرق واحة سيوة

وفي 28 نوفمبر 2015، أعلن المتحدث العسكري، سقوط طائرة هليكوبتر، خلال القيام بمهام الاستطلاع والتأمين الجوي، إذ حدث عطل فني مفاجئ، أدى إلى سقوطها بمنطقة مزارع 6 أكتوبر على طريق القاهرة ـ الإسماعيلية.

 

2016:

في هذا العام سقطت طائرتان حربيتان خلال يومي 27 يناير و19 سبتمبر، في قاعدة فايد الجوية ومحافظة الشرقية.

كان أبرزها تحطم طائرة مصرية مقاتلة من طراز إف-16 وقتل طاقمها خلال تدريبات عسكرية، بحسب ما أعلنه الجيش مساء الأربعاء وجاء ذلك في بيان أصدره الجيش، لكن البيان لم يحدد مكان وقوع الحادثة، ولا عدد القتلى.

ويقول محمد سمير، المتحدث العسكري، إن “هذه التفصيلات تعني الجيش وحده. لماذا تهتم بها وسائل الإعلام، أو أي جهة أخرى”.

 

2017:

سقطت طائرتان في 2017 في 12 أغسطس و15 ديسمبر، في مدينة السنبلاوين ومدينة 6 أكتوبر.

كان أبرزها سقوط طائرة تدريب عسكرية مصرية داخل أرض زراعية شمالي البلاد، وأسفر الحادث عن مصرع قائدها.

وأوضح اللواء أيمن الملاح مدير أمن محافظة الدقهلية في بيان، أنه تلقى بلاغًا من الأهالي بسقوط طائرة تدريب حربية في إحدى الأراضي الزراعية بمركز السنبلاوين التابع للمحافظة.

 

2018:

أعلن المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، يوم 3 فبراير سقوط طائرة مقاتلة أثناء تنفيذها طلعة تدريبية، بسبب حدوث خلل فني.

وذكر الرفاعي، في بيان مقتضب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن “طائرة مقاتلة سقطت أثناء طلعة تدريبية بإحدى مناطق التدريب”.

 

2019:

سقطت طائرتان إحداهما في شمال سيناء والأخرى لم يعلن عن موقع سقوطها.

ففي 12 أبريل 2019، سقطت مقاتلة “ميراج-2000” فرنسية الصنع، ولم يتم الإعلان عن تفصيلات الحادث، ومكان السقوط.

وفي 5 ديسمبر 2019، أعلن الجيش المصري تحطم طائرة مقاتلة تابعة له، لافتًا إلى أن قائدها نجا من الحادث.

 

2020:

وفي 14 يناير 2020، سقطت طائرة مقاتلة من طراز “إف-16″ أمريكية الصنع، وقٌتل قائدها خلال تدريبات جوية آنذاك، وفي يوليو 2020، تحطمت مقاتلة حربية مصرية في المنطقة الجنوبية للبلاد؛ ما أسفر عن مقتل قائدها.

 

2021:

كان العام الوحيد الذي لم يعلن فيه عن سقوط طائرة مصرية عسكرية منذ 2013 وحتى اليوم حسب المصادر المصرية الرسمية مثل المتحدث العسكري.

 

2022:

وفي 27 من نوفمبر 2022 تم الإعلان عن سقوط طائرة مقاتلة ونجاة طاقمها.

وجاء في بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للجيش، أنه "في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية، سقطت طائرة مقاتلة بإحدى مناطق التدريب".

وأوضح أن الحادث وقع "نتيجة عطل فني"، لافتًا إلى "نجاة طاقمها دون حدوث أي أضرار بمنطقة سقوط الطائرة". وأضاف البيان أنه "جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة، بمعرفة الجهات المختصة".

وفي يوم 1 يونيو، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض طائرة مُسيرة عسكرية قادمة من الأراضي المصرية، وإسقاطها في صحراء النقب بعد دخولها حدود فلسطين المحتلة.

 

تبريرات عقيمة

وتعكس حوادث سقوط الطائرات الحربية التابعة للجيش المصري، فشلًا كبيرًا في منظومة القوات الجوية.

ويُعتبر السبب الرئيس لعمليات السقوط "الخلل الفني أو المفاجئ"، من دون تلافي تلك الأخطاء على مدار عدة أعوام سابقة، كذلك من دون إعلان نتائج التحقيقات التي تجري مع سقوط كل طائرة. ولا يزال الغموض يكتنف سقوط هذا العدد من الطائرات الذي يظلّ لمرحلة غير مسبوقة، فضلًا عن عدم إجراء تحقيق جدي حول تلك الوقائع.

وفي هذا السياق، يقول مصدر عسكري، إن "أزمة سقوط الطائرات الحربية، مستمرة"، ولم يعلن عن التحقيقات التي تجري في هذا السياق. ويضيف المصدر، وفقًا لـ"العربي الجديد"، أن "الأعطال المفاجئة واردة ولكن ليس بهذا الكمّ"، مرجّحًا أن "يكون الخلل في الهيئة الهندسية التي تقوم بأعمال الصيانة الدورية". ويُشدّد على أن "أبرز قطاع في الجيش يقوم بعمليات دقيقة في مسألة التجهيزات والرقابة والصيانة هو القوات الجوية، نظرًا لأن ثمن المعدات وقطع الغيار باهظة للغاية، وبالتالي فإن الاهتمام بها يكون كبيرًا".

ويلفت إلى أن "بعض حوادث الطائرات كانت بسبب ضعف الكفاءة الخاصة بالطيارين، وأغلبها كانت في مهام تدريبية، ولكن في النهاية هناك خلل ما". ويوضح أن "عشرات الطائرات تخرج يوميًا، ولم يحدث خلل ما".

 

5 إجراءات لإصلاح الخلل

من جانبه، يقول الخبير العسكري اللواء يسري قنديل، إن "هناك أزمة بالتأكيد لدى القوات الجوية، في سقوط هذا الكم الهائل من الطائرات خلال الفترة القصيرة تلك".

ويضيف قنديل، أن "سقوط طائرات خلال عمليات تدريب وارد، ولكن هذا الكمّ يوحي بأن هناك أزمة كبيرة ولا بد من تداركها، حفاظًا على أرواح الطيارين، فضلًا عن المبالغ التي تدفع عن كل طائرة وتصل إلى عشرات الملايين".

ويشير إلى ضرورة معالجة هذا الخلل عن طريق 4 إجراءات:

1 - فتح تحقيق كبير حول سقوط هذا الكم من الطائرات.

2- محاسبة المسؤول عن هذا الخلل المتواصل.
3 - رفع كفاءة العناصر والطيارين.

4 - إرسال بعثات تدريب في الخارج.

5 - استقدام خبراء لتطوير المنظومة".

ويؤكد أن "الجيش لديه كفاءات كبيرة في مجال الطيران الحربي، ويجب استغلالها سواء من في الخدمة أو خارجها".