قالت تقارير محلية إن شركة "تابي" Tabby  الإماراتية لخدمات الدفع بالتقسيط وشعارها (الشراء الآن والدفع لاحقا) عملياتها في السوق المصرية ، بعد فقط 6 أشهر من دخولها، في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الدولية الكبرى خفض توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2023.
وقالت صحيفة "ذا ناشيونال" النسبة الانجليزية من صحيفة "الاتحاد" التي تصدرها ابوظبي إن الشركة تخارجت وفق رسالة بريد إلكتروني مسربة أرسلتها الشركة إلى عملائها في السوق المصرية، قبل أن يؤكد ذلك ممثلون عن الشركة لموقع "إنتربرايز".
ونقل الموقع عن  حسام عرب المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة قوله إنه "لن تكون هناك عمليات تسريح في مكتبنا بمصر وإن فريقنا في مصر سيستمر في دعم العمليات في الأسواق الأساسية الأخرى”، مؤكدا أن شركته “ستواصل التوسع في التوظيف في السوق المصرية".
وأعلنت Tabby التي تقدم خدمات التقسيط السهل والسريع إيقاف أعمالها في مصر بسبب الظروف الإقتصادية العصيبة التي تواجهها الدولة حالياً بعد ارتفاع نسب التضخم بشكل متزايد وخسارة الجنيه المصري 53% من قيمته الأصلية منذ مارس الماضي حسب تصريحات إدارة الشركة.
الرسالة الإلكترونية المسربة، قالت إن الشركة فسرت قرار تعليق العمليات في مصر بالقول إن "التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة جعلت نموذج أعمالنا صعبا للحفاظ على ميزة المدفوعات دون فوائد".
ويأتي قرار تعليق الشركة الإماراتية لعملياتها في مصر، في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الدولية الكبرى خفض توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2023.
وفتحت القاهرة أبوابها للاستثمارات الإماراتية، ومنحتها كبريات شركاتها الناجحة، لعلّ آخرها استحواذ شركة "أدنوك للتوزيع" الإماراتية على حصة 50% من شركة "توتال إنرجيز للتسويق مصر" من "توتال إنرجيز ماركتنغ آفريك".
وزاد عدد صفقات استحواذ صندوق السيادة الإماراتي ومعه السعودي على الأصول المصرية بأكثر من الضعف خلال العام 2022، حيث بلغ 66 صفقة استحواذ مقارنة بـ 30 خلال العام 2021، وفق نشرة "إنتربرايز" الاقتصادية، التي كشفت أن للإمارات نصيب الأسد من تلك العمليات.
وأوضحت النشرة أن الاستثمارات الإماراتية شملت المجالات الأكثر ربحية في السوق المصري، بداية من الخدمات المصرفية والمالية وصولًا إلى المجال الصناعي والطاقة، حيث شملت عمليات الاستحواذ 16 صفقة في القطاع المصرفي و9 في القطاع الصناعي واثنين في قطاع الطاقة.
واستطاع صندوق الثروة السيادية في أبوظبي، من خلال شركة "إيه دي كيو"، من الاستحواذ على الحصة الأكبر في أكبر شركتَين للأسمدة في مصر (أبو قير للأسمدة ومصر لإنتاج الأسمدة)، كما أصبح أكبر مساهم مستقلّ في البنك التجاري الدولي (17.2% من البنك مقابل 911 مليون دولار)، أكبر بنوك القطاع الخاص في البلاد، وشركة "فوري" الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية (11.8% من الشركة مقابل 55 مليون دولار).
ومن أبرز صفقات الاستحواذ الإماراتية على الأصول المصرية استحواذ تحالف "كونسرتيوم" بقيادة شركة "الدار" العقارية ومجموعة القابضة "إيه دي كيو" على حصة 85% من شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" نهاية شهر ديسمبر 2021.
وفي يوليو 2022، استحوذت شركة "أغذية" الإماراتية على 60% من شركة "أبو عوف" العاملة في القهوة، بجانب استحواذ مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية على 70% من حصص من شركتَي "ترانسمار" الدولية للنقل البحري و"ترانسكارغو" الدولية (تي سي آي) المصريتَين.