قال مراقبون إن الإمارات التي افتتحت بيت العائلة الإبراهيمية والذي يضم 3 دور عبادة "للديانات" الإبراهيمية، قبل أيام خصصت لذلك مبان لـ "مسجد" و"كنيسة" و"كنيس" لأتباع الإسلام والمسيحية واليهودية على التوالي إلا أنها رغم غياب شخ الأزهر (وهو من لا يغيب عن أحداث تنظمها أبوظبي أو شيطانها الأكبر محمد بن زايد) جعلت المسجد باسم "أحمد الطيب"، وكنيسة فرانسيس، وكنيس موسى بن ميمون الخاص باليهودية.


وباتت المبان الثلاثة أشبه بالقليس الذي بناه أبرهة الأشرم من الذهب ليحج الناس إليه بدلا عن الكعبة المشرفة! ولذك أسندت إمارات محمد بن زايد تصميمها إلى المهندس المعماري اليهودي العالمي ديفيد أدجايي.


وقالت تقارير من مواقع محلية إماراتية أن الهدف كان لـ"يجسد القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية، من خلال الأبعاد الخارجية واستخدام الرموز المعمارية والفردية اللي تميز كل نمط معماري لكل ديانة، وكل دار عبادة على شكل مكعب عمقه 30 متر، وعرضه 30 متر وارتفاعه 30 متر."!!


غير أن تصميم اليهودي "إدجاي " وضع المسجد باتجاه مكة المكرمة والكنيسة نحو الشرق والكنيس إلى القدس !


واحتفت مواقع صهيونية و️‏إذاعة جيش الاحتلال وفضائياتهم بما يسمى "بيت العائلة الإبراهيمية" وقالت إنه "مبادرة من حكومة الإمارات نتيجة للاتفاقيات الإبراهيمية بين البلدين"!!


وذكر نشطاء بما قاله العالم والمفتي الكويتي  الشيخ عثمان الخميس من "دعوة البيت الإبراهيمي كفر"، وأيده علماء من مشارق الأرض ومغاربها.


وتعليقا قال محمد سند Mohamed Sanad ""الإمارات أعلنت افتتاح معبد الديانة الإبراهيمية في أبوظبي أمس وهيبقى متاح للصلاة خلال أيام، المعبد مكوّن من كنيس وكنيسة ومسجد وكل واحد فيهم شايل اسم:

كنيس موسى بن ميمون،

وكنيسة القديس فرنسيس،

ومسجد أحمد الطيب ..

توريطة كبيرة جدا لشيخ الأزهر أحمد الطيب..

الإمارات عاوزة تاخد شرعية لهذا الإجرام الذي تفعله..

عاوزين نشوف إيه رد فعل شيخ الأزهر على هذا الكفر .


وأضاف "عبدالله بن عمر"، على "فيسبوك"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) .. طيب يجدعان عشان الصورة دي انتشرت بعيداً عن إن احمد الطيب ليه حجات كتير غير دي لكن احقاقاً للحق احمد الطيب من اكتر الناس هجوماً على الديانة الإبراهيمية دي ، والصورة دي قديمة . . في الزمن دا حاول متصدقش اي حاجة بسرعة لو كانت لحليفك او لعدوك سواء كان الشخص دا انت بتحبه ، او بتكرهو ، او مختلف معاه اياً كان الإختلاف . . ولو شاركت بوست زي دا امسحه عشان دا نوع من الكذب انا ذات نفسي اتغفلت والصورة طلعت قديمة . . متتكلمش غير لما تتأكد من المعلومة دي اكتر حاجه هتعلمك ازي تضبط سلوكياتك ونفسك. ".


لماذا يصمت مولانا؟!


وكتب ثروت زهران Tharwat Zahran متساءلا ".. ومسجد أحمد الطيب .. بس للأسف مولانا مش هيقدر يتكلم ع التوريطة دي  عشان  ….!!!".


وفي كلمته يوم 8 نوفمبر 2021 في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس "بيت العائلة المصرية"، تحدث شيخ الأزهر أحمد الطيب عن "الديانة الإبراهيمية" وهاجمها ووصفها بـ"أضغاث الأحلام"، ليحيي بذلك جدلا يثار ويخبو منذ أكثر من سنة عبر وسائل التواصل.


وقال الطيب وقتئذ : "أردت التنبيه قطعا للشكوك التي يثيرها البعض بغرض الخلط بين التآخي بين الدينين، الإسلامي والمسيحي، وبين امتزاج الدينين وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما، خاصة في ظل التوجهات والدعوة إلى الإبراهيمية".


وأضاف "أن هذه الدعوات تطمح فيما يبدو إلى "مزج المسيحية واليهودية والإسلام في دين واحد يجتمع عليه الناس ويخلصهم من بوائق الصراعات".


وأعلن الطيب رفض الدعوة إلى "الديانة الإبراهيمية الجديدة" وتساءل في خطابه عما إذا كان المقصود من الدعوة "تعاون المؤمنين بالأديان على ما بينها من مشتركات وقيم إنسانية نبيلة أو المقصود صناعة دين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة" حسب تعبيره.


وأوضح أن الدعوة لـ"الإبراهيمية" "تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار".


وأشار إلى أن الدعوة إلى توحيد الدين دعوة "أقرب لأضغاث الأحلام منها لإدراك حقائق الأمور وطبائعها"، لأن "اجتماع الخلق على دين واحد أمر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها". لافتا إلى أن "احترام عقيدة الآخر شيء والإيمان بها شيء آخر".