قالت تقارير إن شركتين سنغافورية ويابانية دشنتا خطا تجاريا لربط ميناء دمياط (الذي تديره هيئة موانئ أبوظبي منذ يناير 2023) بمينائي حيفا وأشدود في فلسطين المحتلة.


وأقامت شركة "وان" السنغافورية خطًا تجاريًا بحريًا جديدًا لربط ميناء دمياط بمينائي حيفا وأسدود في الكيان الصهيوني لدعم الطلب المتزايد على استيراد وتصدير البضائع بين الطرفين بحسب مجلة "النقل الدولية".


وأعلنت شركة نقل الحاويات اليابانية (أوشن نتورك إكسبريس) عن انطلاق خدمة نقل أسبوعية جديدة تربط ميناء دمياط أيضا بالمينائيبن السالفين حيفا وأشدود، وقالت الشركة: تم إنشاء خدمة النقل الجديدة استجابة للطلب المتزايد على استيراد وتصدير البضائع من إسرائيل"، بحسب "نشرة انتربرايز  19 فبراير 2023".


وفي أواخر نوفمبر الماضي، أعلنت دوائر الحكومة الصهيونية، توقيعها اتفاقا في طوكيو ينص على اطلاق مسار سيشكل الخطوة الأولى تمهيدًا لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين "إسرائيل" واليابان، مما يعني تخفيض أسعار المنتجات والبضائع المستوردة من اليابان وزيادة حجم الصادرات الإسرائيلية إلى اليابان، التي تُعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم.


وتنطلق العلاقات السنغافورية مع الكيان الصهيوني منذ مساعدة الغرب سنغافورة في استقلالها عن ماليزيا، وذلك بالتوازي مع موجة تطبيع شرق آسيوية كانت كوريا الجنوبية جزء منها.


وفي 31 مارس 2022، سيطرت أبوظبي على النقل في مصر من خلال مجموعة "موانئ أبوظبي" الإماراتية لتعلن عن توقيع اتفاقيات مع وزارة النقل بحكومة الانقلاب، تمنحها حق المشاركة في إدارة عمليات ميناء العين السخنة بمصر، وميناء نهري في محافظة المنيا، ومرافق تخزين في محافظة دمياط، وخطوط لنقل الركاب في القاهرة الكبرى.


وفي 22 يناير الماضي، بدأت 5 بنوك إماراتية في مصر هي أبوظبي الأول، وأبوظبي التجاري، والإمارات دبي الوطني، وأبوظبي الإسلامي، وبنك المشرق، تفعيل استحواذ محمد بن زايد رئيس الإمارات على ميناء العين السخنة وميناء المنيا النهري وميناء دمياط ووضع ميناء بور توفيق في بؤرة الاستحواذات رغم أهيمته للأمن القومي..


واستحوذت مجموعة موانئ دبي العالمية في 2008، على إدارة ميناء العين السخنة لقتل أي منافسة لجبل علي، وانتهت بتأسيس شركة مشتركة لتنمية قناة السويس في أغسطس ٢٠١٧ لفعل الأمر ذاته.

وفي 14 ديسمبر 2020، وقعت الإمارات اتفاقية للتجارة الأولية مع الكيان الصهيوني، لتصل قيمتها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وقال سلطان أحمد بن سليم إن الموانئ في "إسرائيل" ستكون حلقة وصل بين الشرق الأوسط وأوروبا، وتجري محادثات للاستحواذ على ميناء حيفا مع شركة "إسرائيلية" وهو ذاته الميناء الذي حدثت اتفاقية ألخيرة مع دمياط..


وسبق الاتفاق بنحو شهرين، امتداد خط بحري جديد بدأ في تصدير منتجات "إسرائيلية" إلى الموانئ الإماراتية من ميناء عبر بورسعيد في مصر ومن هناك إلى أبوظبي و ميناء جبل علي في دبي..


وقال مراقبون إن المصريين مغيبون أمام طموح الصهاينة وأذنابهم في الإمارات نحو مصر ومحاورها الاستراتيجية، واضافوا أن أبوظبي تستمر في تجنيد العملاء و التحرك في المنطقة بغطاء "عربي" لإحتلال الجزر والموانئ الاستراتيجية المهمة لتل أبيب من خلال مشروع توسعي إماراتي (إسبرطة الجديد)..