قدم عدد من شركات الإنتاج الداجني 6 مقترحات عاجلة، بعيدًا عن الأزمة الدولارية التي تعاني منها مصر، لحل أزمة توفير الأعلاف التي يعاني منها القطاع منذ فترة، وأدت إلى تكبد المربين والشركات خسائر فادحة آلت في النهاية إلى ظاهرة «إعدام الكتاكيت»، التي قام بها بعض المربين مع اشتداد الأزمة.

وقام عدد من أصحاب مزارع الدواجن بإعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف مع صعوبة توفير الدولار لمدة 3 شهور وعدم وجود إفراجات قبل أن يتدخل مجلس الوزراء لتوفير 44 مليون دولار سمحت بإدخال 62 ألف طن صويا مع تلقى وعود بتوفير سيولة دولارية.

 

6 مقترحات لعلاج أزمة الأعلاف

وتضم المقترحات:

1 - التوسع في زراعة الصويا والذرة في السودان.

2 - تبادل السلع بين الدول عن طريق المقايضة.

3 - زراعة محاصيل بديلة للأعلاف.

4 - التوسع في زراعة خامات الأعلاف محليًا.

5 - التوسع في اختراق الصحراء خصوصًا في سيناء لزراعة محاصيل الأعلاف.

6 - منح تسهيلات لإقامة مصانع الأعلاف في الأراضي الجديدة والقديمة، وفقًا لـ"صحيفة المال".

 

زراعة الخامات العلفية

وأكد المهندس حمد محمود، رئيس شركة “التوحيد للدواجن والمستلزمات البيطرية”، أن الحل الجزري لمشكلة الدواجن يكمن في زراعة الخامات العلفية محليًا أو خارجيًا في السودان.

وأوضح أن السودان يمتلك موارد عديدة من أراضٍ ومياه كافية لزراعة محاصيل الأعلاف مثل الصويا والذرة أسوة ببعض الشركات الخليجية التي تزرع أيضًا في السودان، وبعض الدول الأوروبية واللاتينية. وأشار إلى أنه يتم نقل هذه المحاصيل جوًا أو بحرًا إلى تلك الدول بدون الحاجة للعملة الخضراء

 

تطبيق آلية التبادل السلعي

طالب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، ورئيس الشركة الثلاثية للثروة الداجنة، بالتوسع في زراعة محاصيل الصويا والذرة محليا لتفادى تكرار هذه الأزمة مجددًا على المدى الطويل، وعلى المدى القصير لابد من الإسراع في توفير سيولة دولارية لتوفر الخامات المستوردة.

وطالب بتطبيق آلية التبادل السلعي بين الدول، حيث يمكن لمصر تصدير الأغذية أو الحاصلات والصناعات المختلفة لبعض الدول، مقابل حصولها على الأعلاف دون الاعتماد على الدولار.

 

إقامة مصانع الأعلاف

اقترح محمد الضوي، مربى دواجن بمحافظة الأقصر، التوسع في إقامة مصانع الأعلاف في محافظات الصعيد على الظهير الصحراوي مع إعفاء هذه المصانع من الجمارك، مؤكدًا جدوى توفير مساحات لزراعة الأعلاف في سيناء وأن يكون سعر الفدان 100 ألف جنيه تسدد على مدار 3 سنوات لتحفيز المزارعين.

وأوضح الضوي أنه في حالة استمرار هذه الأزمة فسوف يتم بيع دواجن البياض لمحلات الدواجن وبالتالي اختفاء البيض والدواجن من السوق.

 

بدائل للأعلاف

من جانبها أكدت الدكتورة شكرية المراكشي رئيس شركة مصر – تونس أن هناك بدائل للإعلاف تحتوى على نسب بروتين أعلى من الذرة والصويا مثل نباتي الإزولا والبونيكام وكذلك كُسب الكينوا وكُسب بذرة القطن.

وأوضحت المراكشي أنه يمكن الاستعانة أيضًا بنبات “السايلكورنيا” الذي ينمو على مياه البحر ويعد آمنًا تمامًا في التغذية وعاليًا في محتوى البروتين، وهو يستخدم في آسيا على نطاق واسع مثل السوبر مومباسا.

وكشفت أن استخدام نبات المورينجا في تغذية الدواجن يعتبر من الأمور الأساسية لعدد كبير من مربى الدواجن في دول شمال إفريقيا كتونس والمغرب والجزائر لمحتواه من البروتين الذي يصل إلى 22% فتلك البلدان لا تعتمد على الذرة بشكل أساس في صناعة الأعلاف.

 

تشديد الرقابة على مستوردي الأعلاف

وفي اتجاه آخر، قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، إن الجمعية تؤيد حملات مقاطعة الدواجن على وسائل التواصل الاجتماعي لوقف الزيادة غير المبررة في أسعار الدواجن في السوق المحلي، غير أنه حذر من استمرار هذه الحملات لأكثر من أسبوع حتى لا تسبب في خسائر ضخمة للمنتجين نتيجة نفوق الدواجن مما سيؤثر سلبًا على المستهلك.

ويرى العسقلاني، وفقًا لـ"CNN" بالعربية، أن زيادة سعر الدواجن سببه الارتفاع المبالغ في أسعار الأعلاف رغم إفراج الحكومة عن كميات ضخمة من الأعلاف بالموانئ خلال الفترة الماضية، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة على مستوردي الأعلاف، وكذلك الحلقات الوسيطة وسماسرة الدواجن لضبط الأسعار، والتصدي للمحتكرين.

وفي بيان رسمي، أعلنت جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، عن عزمها تقديم بلاغ لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لوجود شبهة جريمة الاتفاق المسبق على أسعار الأعلاف.