وصل الدكتور م. ممدوح حمزة إلى مطار القاهرة بعد رفع اسمه من قائمة ترقب الوصول بحكم قضائي وبث فيديو يشيد فيه بمعاملة النظام معه وحفاوة الاستقبال من قبل لواء شرطة.

هذا في اليوم ذاته من افراج التظام عن المستشار هشام جنينة الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد انتهاء فترة سجنه 5 سنوات أمس السبت 11 فبراير، والتي قضت عليه بها المحكمة العسكرية نتيجة محاربته الفساد، ومطالبته السلطات بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي وإغلاق ملف معتقلي الرأي.

السنوات الخمس التي قضاها جنينة كان إثر حكم محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة والمسجون منذ فبراير ٢٠١٨.
 

ممدوح حمزة


ولدى عودته إلى القاهرة قال ممدوح حمزة "قالولي مصر بترحب بولادها المخلصين"، وتوجه إلى منزله.

وأعلن "حمزة" وصوله إلى مصر عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، معربا عن سعادته بعودته إلى مصر مرة أخرى.

وذكر حمزة أنه عقب وصوله قابل بعض الشخصيات التي رحبت به.

وجاء وصول ممدوح حمزة للقاهرة  بعد أيام معدودة من صدور قرار المحكمة بإلغاء قرار (منع السفر وترقب الوصول)

وعلق الكاتب عمار علي حسن المقرب من الانقلاب عبر تويتر أن "عودة د. ممدوح حمزة إلى القاهرة، بعد سنتين من البقاء خارج مصر.. حمزة قال إن أحد اللواءات المنتظرين إياه بالمطار قال له: "مصر تفتح ذراعيها لأبنائها المخلصين".. حمزة طالب الدولة بأن تفعل الأمر نفسه مع كثيرين وقال: هناك مخلصين كثيرين قابلتهم في الخارج وهناك مخلصين في السجن. إنها انفراجة".

وكان حسن تساءل قبل يومين ممهدا لعودة ممدوح حمزة "هل يعود الدكتور ممدوح حمزة إلى القاهرة قريبا؟.. السؤال الأهم: هل هناك سبب حقيقي ومقنع لخروجه من مصر إلى المنفى؟..  انسوا انفعال هذا المهندس العالمي العبقري واندفاعه السياسي، وأنظروا إلى ما في رأسه، وما كتبه على الورق، والذي لو كان قد طبق بعد ثورة يناير، لصارت مصر "أم الدنيا" فعلا.".

وقال ناشطون إنه مع وصول ممدوح حمزة لمطار القاهرة كان في استقباله أسامة الغزالي حرب.



على طريقة وائل غنيم

وعلق الصحفي صلاح بديوي عبر "تويتر" قائلا: "الداخلية ام اعترضت على تجديد باسبور سفري ابلغني موظف بالسفارة ان مصر عاوزاني زي ما هي عاوزه  د. ممدوح حمزة الان على طريقة وائل غنيم".

وعن المستشار جنينة أضاف "بديوي"، "سنذهب جميعا الى القبور وسيكتب التاريخ بأحرف سوداء أن المستشار هشام جنينة كشف الفساد والسرقة والنهب المنظم الذي تتعرض له مصر فتم حبسه ظلما بناء على حكم عسكري 5 سنوات قضاها كاملة في المعتقل و100 مليون مصري في الداخل والخارج يعلمون أنه صادق بيد أنهم.. ظلوا يتفرجون عليه خوفا من  اللصوص".

وقبل يومين قررن نيابة الانقلاب رفع اسم المدعو ممدوح حمزه من "قوائم الإرهابيين"  يعنى "إعادة محاكمته من جديد أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات، غير التي سبق وأصدرت حكمها بإدانته".في ضوء قبول الالتماس المقدم بهذا الشأن منه .

وعلق الحقوقي والإعلامي هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) قائلا: "يخرج المستشار الجليل هشام جنينة (68 عاما) بعد ساعات إلى منزله بعد 5 سنوات قضاها في المعتقل لأنه كشف عن بحيرة الفساد التي تعوم عليها مصر.. أرادت العصابة أن تفسح لنفسها المجال حتى لا يحاسبها أحد.. مصر زاخرة برجال يدفعون ثمن مواقفهم العظيمة التي تبقى بينما في مزبلة التاريخ متسع للأوغاد".