في 11 فبراير 2011، كانت مصر ثاني بلد عربي يتخلص من دكتاتور حكم البلاد بقبضة من حديد و مع تلك الثورة كان الحلم بالتغيير السياسي و الأمل في إعادة بناء مجتمع أكثر عدالة و حرية، لكن بعد 12 عشر عاما من ثورة يناير، أصبح من المستحيل إحياء ذكرى تنحي مبارك بسبب القمع والقبضة الأمنية، التي تمنع أي تحرك شعبي جديد.

ورغم أن الشعب لا يستطيع نسيان تاريخ 11 فبراير2011 أو تجاهله لكن استحضاره أصبح أمرا صعبا للغاية فمنذ الانقلاب العسكري وتلك الذكرى تمر مرور الكرام.

وتبدلت الأفراح التي لازمت أحداث تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في 11 فبراير، إلى اضطراب وقلق بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المصريون.

 

أمل التغيير مازال قائما

تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجاح ثورة يناير 2011 في الإطاحة بنظامه بعد 3 عقود في السلطة، ورغم عدم وجود حراك في الشارع إلا أن أمل التغيير مازال قائما في قلوب وعقول ثوار 25 يناير وبدا هذا جليا في استعادة ذكريات ذلك اليوم الذي شهد تنحي مبارك عن الحكم في خطوة توّجت 18 يوما من الاحتجاجات والاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة، على مواقع التواصل الإجتماعي.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وسومًا عدة لإحياء ذكرى تنحي مبارك المطلب الأول للثوار في مصر عام 2011.

وظهرت على منشورات مواقع التواصل اختلاط المشاعر بين الغضب والحزن والندم على أخطاء حولت الثورة إلى “حلم ضائع”، لكن لم يندثر الأمل في تغيير الصورة الحالية والإطاحة بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأكد المهندس ممدوح حمزة أن الثمرة الأولى من ثورة 25 يناير كانت الإطاحة بالمخلوع مبينا وجود ثمار أخرى لثورة يناير يمكن أن نشهدها في المستقبل.

وحرص المصريون على تذكر اللحظات الجميلة التي أعقبت إعلان التنحي والفرحة التي عمت مصر وعدد من الدول العربية.

بينما نشر الناشط الحقوقي جمال عيد ذكرياته خلال يوم التنحي وقال علي تويتر “أنا لسه فاكر كل تفاصيل اليوم بدقة. مبارك لم يتنحى، مبارك أسقطته الثورة. وطعم الفرحة بسقوطه هيفضل معايا طول العمر”.

انا لسه فاكر كل تفاصيل اليوم بدقة،
مبارك لم يتنحى، مبارك اسقطته الثورة.
وطعم الفرحة بسقوطه هيفضل معايا طول العمر. #١١فبراير_رحيل_الدكتاتور
عاشت ثورة يناير ويسقط اعدائها

— Gamal Eid (@gamaleid) February 11, 2022