ارتفع عدد ضحايا الزلزال التركي السوري إلى نحو 13.500 ألف قتيل و58 ألف جريح، مساء الأربعاء، في إحصائية رسمية غير نهائية لأعداد الضحايا والمصابين.

وبلغ عدد الضحايا جراء الزلزال في تركيا 9057 قتيلًا و53000 مصابًا، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 3508 قتيلًا وأكثر من 5635 مصاب، وفقًا لـ"العربية".

 

لن نترك أي مواطن وحيدًا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته لن تترك أي شخص تضرر من الزلازل وحيدًا. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، الأربعاء، خلال تفقده المناطق المنكوبة في ولاية هطاي.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "بتكاتف الشعب والدولة سنرفع كافة أنقاض الدمار ولن نترك أي مواطن وحيدا".

وقال وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ، مراد كوروم، إن 13 مليون ونصف مليون مواطن قد تضرروا من الزلزال، وسنقوم بتسريع عملية المساعدة لكل من مناطق مرعش وكيليس وأورفة في المنطقة بأكملها.

 

790 هزة ارتدادية منذ الزلزال

ومن جهته، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي: إن تركيا تعرضت لأكثر من 790 هزة ارتدادية منذ الزلزال

وتابع أقطاي في بيان ألقاه، اليوم الأربعاء" عن آخر تطورات أزمة الزلزال وجهود الحكومة التركية في استيعابها وإدارتها بطريقة صحيحة، واصفًا أزمة الزلزال بأنها "الأعنف على الإطلاق لكن بابنا يبقى مفتوحًا لمن يريد التشاور معنا"، وفقًا لـ"تركيا الآن".

وأكد أن أي عمل لا يخلو من نقص لكننا نستنفر كل ما لدينا من إمكانيات، ونركز جهودنا للعمل في المدن الأكثر تضررًا وهي هاتاي وكهرمان ماراش وأديامان"، منوهًا إلى إصدار تعليمات بتسهيل خروج المواطنين الذين يرغبون في مغادرة المناطق المنكوبة.

 

121 ألف شخص يعملون في الإغاثة

وتحدث نائب الرئيس التركي عن جهود الإغاثة، نافيًا قيام الحكومة بأي خطوات من شأنها عرقلة تنسيق جهود الإغاثة، وقال "فرق الإنقاذ التي وصلت إلى تركيا من 60 دولة تجاوز عددها 21 ألفًا، بالإضافة إلى وجود حفارات، جرارات، رافعات، شاحنات، شاحنات مياه، مقطورات، ممهدات، شاحنات تفريغ، إلخ بعدد إجمالي 4746 مركبة بما في ذلك معدات البناء.

ووصل عدد العاملين في الفرق الميدانية الصحية والأمنية والإنقاذ الحكومية وإدارة الدفاع المدني، والدرك، ووزارة الدفاع الوطني، وإدارة الإطفاء، ووزارة التربية الوطنية، والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين، والأمن، والدعم المحلي والبحث الدولي تجاوز الـ100 ألف شخص، داعيًا لإدارة الأزمة من قبل جهة واحدة تنسق بين العمل الحكومي ومنظمات المجتمع المدني.

 

جهود التغذية والإعاشة

وقال إن الحكومة التركية اتخذت التدابير اللازمة لسد احتياجات المواطنين المنكوبين، وقامت بتوزيع أكثر من مليون ومائتي ألف غطاء شتوي على المناطق المنكوبة.

وتابع: “تقوم وزارة التربية الوطنية لدينا بعمل رائع، وبالمثل الهلال الأحمر ومنظماتنا غير الحكومية حيث يتم توزيع 400 ألف رغيف خبز كل يوم في 10 مدن، و403 آلاف نصف لتر ماء ويوجد 28 مطبخًا متنقلًا في 10 مدن، وتقدم وزارة التربية الوطنية دعمًا إضافيًا للتغذية في ألبستان، وتورك أوغلو، وإسكندرون، ونورداجي، وإصلاحية.

 

إصلاح خطوط الغاز والكهرباء

وأضاف أن الحكومة تعمل على إصلاح خطوط الغاز واعتبارًا من هذا المساء سيصل للمناطق المنكوبة، مؤكدًا على تجاوز مسألة انقطاع الكهرباء وتوفير بدائل مناسبة للمناطق المنكوبة، حيث وصل عدد المولدات إلى ما يقرب من 2000 مولد إلى 1500 موقع، في مناطق لم نتمكن من إمدادها بالكهرباء بسبب الأعطال.

 

سفن وطائرات ومروحيات للبحث والإنقاذ

وأكد أقطاي أن العمل ما زال جاريًا لضمان استئناف العمل في مطار هاتاي بشكل طبيعي، مشيرًا إلى تداول معلومات مضللة بشأن المطار من قبل سياسيين لتحقيق أهداف رخيصة، وقال إن هذه ليست مرحلة الحديث عن انتخابات أو سياسة هذا وقت الوحدة والتعاضد.

وثمن الجهود التي يقوم بها الجيش والعديد من كتائب القوات المسلحة، لافتًا إلى مشاركة 10 سفن و50 طائرة و72 مروحية تعمل على مدار الساعة في جهود البحث والإنقاذ والإغاثة.

والثلاثاء، صرح أقطاي بأن الحكومة بدأت في استخدام جميع المطارات ولا سيما مطار أضنة الخاص الذي سرّع عملنا من حيث اللوجستيات.

 

في المجال الصحي

وأشار أنه: “تم تخصيص مورد بقيمة 100 مليار ليرة للمؤسسات في المقام الأول في المجال الصحي، وتم نقل ما يقرب من 1000 سيارة إسعاف و241 فريق إطفاء وطائرتا إسعاف، ما مجموعه 5 آلاف موظف صحي إلى المنطقة، بينما تشارك السفن والطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية التركية في نقل المعدات والأفراد”.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الأربعاء، إنشاء 77 مشفى ميدانيًا في الولايات العشر المتضررة من الزلزال. وأوضح قوجة عبر حسابه على تويتر، أنه يمكن إجراء عمليات جراحية في بعض هذه المشافي التي تقدم خدمات صحية طارئة للمتضررين، وفقًا لـ"يني شفق".

 

إعلان حالة الطارئ لثلاثة أشهر

وأعلن الرئيس أردوغان أمس تعليق التعليم حتى 13 فبراير في المدارس في جميع أنحاء البلاد وحتى 20 فبراير في المدارس في منطقة الكارثة، وتم تخصيص جميع المباني العامة المناسبة لاحتياجات إيواء الضحايا، وإعلان المدن العشر التي وقع فيها الزلزال مناطق كوارث فعالة في الحياة العامة من أجل ضمان تنفيذ أنشطة البحث والإنقاذ والعمل اللاحق بسرعة، تم اتخاذ قرار حالة الطوارئ، وستستمر حالة الطوارئ في 10 مدن لمدة 3 أشهر.

 

نقل المصابين لخارج المدن المتضررة

وتابع أنه: “تم تكليف 31 محافظًا وأكثر من 70 محافظًا بالمناطق المنكوبة، وبإجمالي 88 عنصرًا جويًا منتسبين إلى القوات الجوية والقوات البرية وخفر السواحل والقيادة العامة للدرك، وأفراد. والإمدادات من اسطنبول وأنقرة وإزمير إلى المنطقة، وتم إنشاء جسر جوي لشحن الأفراد والمواد والإجلاء للمنطقة، وتم تكليف 9 سفن من قبل قيادة القوات البحرية وسفينة واحدة من قبل قيادة خفر السواحل، أي ما مجموعه 10 لنقل المواطنين والمصابين لخارج المدن المتضررة إلى مرسين وأنقرة”.

 

لا يوجد فريق غير موجود في الميدان

وأوضح وزير الداخلية سليمان صويلو، في شرحه لأحدث التطورات في منطقة الزلزال، “لا يوجد فريق غير موجود في الميدان، لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل وصولهم إلى منطقة الزلزال من موقعهم إلى منطقة الزلزال بسبب الزلزال.

 

تأجيل الضرائب

وأعلنت وزارة الخزانة والمالية عن تأجيل الضرائب في مناطق الزلزال وإعلان حالة “الظروف القاهرة” حتى 31 يوليو 2023.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن العمل جار على فتح معبرين حدوديين مع سوريا لمرور المساعدات الإنسانية بعد الزلزال.