قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بلغت 11 ألفا و104 أشخاص، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى في سوريا بلغت 2530 شخصا على الأقل.


ومن جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن عدد قتلى الزلزال المدمر ارتفع إلى 9057 وإصابة نحو 53000.


وبعد تفقده المناطق المتضررة من الزلزال، في وقت سابق من اليوم الأربعاء أشار إلى أن عدد المصابين اقترب من 50 ألف شخص، في ظل توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير مع وجود المئات تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال.

 

وميدانيا، واصلت فرق الإنقاذ في تركيا، انتشال المزيد من الأشخاص أحياء من تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال المدمر.


الأسد يستلب المساعدات

وحذر مراقبون من أن مبادرات بعض الدول إلى تقديم مساعدات للشمال السوري منذ حدوث الزلزال المدمر الذي خلّف أضراراً بالغة في البلد المدمَّر أساساً بفعل الحرب القائمة منذ 2011، إنما هي تصل إلى النظام السوري القاتل.


ولكن المراقبين نفوا أن تكون طائرتا المساعدات الإيرانيتان اللتان وصلتا إلى سوريا، من هذا الذي أخطأ في توجيه المساعدات، وكذلك الطائرات الأربعة الجزائرية التي تحمل كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية، أو الطائرتان "المصريتان" أو الطائرات الإماراتية، واللواتي وصلت إلى مطار دمشق، أو الروسيتان اللتان وصلتا لمطار اللاذقية الذي يقبع تحت سيطرة النظام.

ولكن لوم المراقبين كان على طائرة الإغاثة ليبية، التي تحمل خيماً وموادَّ غذائية ومساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال،

وأشار المراقبون إلى أن تخوفات عديدة أثيرت عن إمكانية وصول هذه المساعدات إلى المنكوبين، وذكَّر كثيرون بالمذابح التي ارتكبها بشار الأسد ضد شعبه على مدار 12 عاماً.

وتعاني سوريا من إشكالية كبيرة وهي حجم الأضرار في مناطق الشمال السوري، ومدى القدرة على وصول المساعدات لتلك المناطق.

وقال الصحفي القطري جابر الحرمي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "الدول التي ترسل مساعدات إنسانية لضحايا زلزال الشمال السوري عن طريق النظام السوري.. هل هي غائبة أم مغيبة عن الواقع؟".

وأضاف، "المساعدات سوف يستولي عليها النظام السوري الذي هو من قتل وشرّد الشعب السوري طوال12 عاما.. ثم النظام ليست لديه السيطرة في المناطق التي وقع فيها الزلزال".


مسعود أوزيل

وشارك لاعب كرة التركي من أصل ألماني مسعود أوزيل مجموعة من الصور عبر انستجرام وهو يُجهّز المساعدات إلى المناطق المتضررة في جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا.

مسعود أوزيل لم يُفرِّق بين المتضررين في تركيا وسوريا، مُعبّراً عن تعاطفه مع المنكوبين، وغرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً: “معاً يمكننا تحقيق أي شيء في الأوقات الصعبة”، وأرفق تغريدته بصورة علمي سوريا وتركيا.

ورافق أوزيل عدد من المتطوعين على تجهيز الصناديق الورقية التي سيتم إرسالها إلى المناطق المنكوبة.

من جهة أخرى، تواصل فرق الإنقاذ عملها بشكل حثيث، منذ الاثنين الماضي، في مناطق جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا التي ضربها زلزال مدمر خلّف آلاف القتلى والمصابين.

وانطلقت حملة شاملة دعا إليها نشطاء من مختلِف دول العالم، هدفها الرئيسي تطويق هذه الكارثة الطبيعية وإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المتضررين والمنكوبين.

وتتزامن هذه الحملة في الوقت الذي قفزت فيه أعداد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 11 ألف إنسان في تركيا وسوريا، وسط جهود حثيثة من الدولتين لإنقاذ آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وقالت إدارة الكوارث، إن نحو 100 ألف من عناصر البحث والإنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة، وأوضحت السلطات أن الساعات المقبلة حاسمة في إنقاذ المحاصرين بين الأنقاض.

أما في سوريا، فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 2662، مما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية في البلدين إلى 11 ألفاً و236، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت فرق الدفاع المدني -المعروفة باسم الخوذ البيضاء- شمالي سوريا، إن عدد الضحايا مرشّح للارتفاع، في ظل صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة ونقص الإمكانات والمعدات الثقيلة وبرودة الطقس، وطلب التبرع لتطويق هذه الكارثة.

وأشار الدفاع المدني إلى أن أكثر من 375 مبنًى انهار كلياً، وأكثر من 1200 مبنًى انهار جزئياً، كما تصدّعت آلاف المباني الأخرى.