المشاهد المأساوية التي حدثت بعد زلزال تركيا لا تنتهي، بعد أن عاش الأهالي في سوريا وتركيا ألم الفقد، ومشاعر القلق والخوف، خاصة بعد سقوط آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض.

 وتعددت المشاهد المؤثرة سواء ممن فقد ابنه أو زوجته أو أسرته، أو من كان يلقن ابنه الشهادة خوفًا من ألا يصل إليه أفراد الإغاثة.

 

"انكسر ضهرنا والله.. لا أب ولا أم"

انخرط شاب سوري في بكاء شديد بعد فقدان 12 فردًا من أسرته بينهم والدته وشقيقته وعائلتها في بلدة جندريس شمالي سوريا.

وانهار المنزل الذي كانت تقيم فيه الأسرة جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، فجر أمس الاثنين، وامتدت توابعه إلى سوريا.

وبدا سامر السراقبي مصدومًا لفقدان هذا العدد الكبير من أفراد أسرته، وقال وهو ينتحب بالبكاء، "انكسر ضهرنا والله.. انكسر ضهرنا والله.. لا أب ولا أم.. والله كان يمشي (أخي) أمور العائلة"، وفقًا لمقطع فيديو نشرته فضائية "العربية".

شاهد الفيديو ( من هنا )

 

إنه حي

وفي مبنى قريب، ينتشل سكان ومقاتلون شخصًا من تحت سقف منهار ظنًا منهم أنه قد توفى على غرار مئات غيره.. وإذ به يأخذ نفسًا، فيصرخ منقذوه "إنه حي حي".

 

لا آلات ولا إمكانات

أمام منزل مدمر، يقول علي بطال (56 عامًا)، وقد لف رأسه بوشاح يقيه برد العاصفة التي تضرب المنطقة منذ أيام، "عائلتي، أولادي، ابنتي وصهري، جميعهم لا يزالون تحت الأنقاض، وليس هناك من يساعدهم، لا آلات ولا إمكانات".

أب سوري يُلقن ابنه الشهادة

أظهر مقطع فيديو، لحظة قيام أب سوري بتلقين ابنه الشهادة العالق داخل منزل تعرض للانهيار الجزئي في مدينة أدلب جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا فجر أمس الاثنين.

ويسمع الأب وهو يطلب من نجله العالق أعلى المبنى أن يهدأ من روعه ويردد وراءه الشهادة: "أشهد أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وفقًا للفيديو المتداول.

شاهد الفيديو (من هنا )

 

يا رب يكون حلم ماهو صحيح يا رب

انهار شاب سوري في البكاء بعد أن فقد عائلته تحت الأنقاض بريف حلب، إثر الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وامتدت توابعه إلى سوريا، وفق ما أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانخرط الشاب في حالة من البكاء الشديد وهو يجلس على أنقاض المنزل الذي تقيم فيه عائلته، حيث أخذ ينادي عليهم، آملًا أن تصدر إشارة تدل على أنهم لازالوا أحياء.

وبدا الشاب عاجزًا عن تصديق ما تعرضت له عائلته، وهو ينادي على أفراد عائلته بالاسم "يا فاطمة.. وينك يا شريف يا أمي.. وينك يا أختي.. وين رحتم.. كسرتم قلوبنا والله".

وأخذ يشير إلى مكان الدرج في المنزل، وهو يقول: "كنا نمشي على هذا الدرج"، معربًا عن أمله في أن يكون ما حدث غير حقيقي بالمرة، "يا رب يكون حلم ما هو صحيح يا رب".

شاهد الفيديو ( من هنا )

 

موعظة بليغة من قلب زلزال تركيا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثر من قلب الأحداث في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب كهرمان مرعش فجر اليوم الإثنين.

وظهر في المقطع شاب سوري يتحدث عن الأحداث التي تلت الزلزال والعبرة والعظة من قلب الأحداث الأليمة التي ألمت به وبأقرانه السوريين والأتراك في كهرمان مرعش.

وقال الشاب "الساعة 5 صباحًا ضرب الزلزال البلاد، لا نخاف من الموت الذي صار بكهرمان مرعش، ولكن ما يحز في قلبي، أننا كنا كلنا سواسية الذي كان يسكن القصور الآن يسكن الشارع، مثله مثلنا".

وتابع الشاب "تب إلى الله، وارجع لربك، وأصلح ما بينك وبين إخوانك، الله قادر في ثانية يقلب الأرض، 10 ثواني فقط جعلت الناس كلها تفر هاربة بحياتها.. (يوم يفر المرء من أخيه)".

وأضاف الشاب والدموع تنهمر من عينه من هول المشهد: "لن تأخذ شيئا معك، لن تُخلد في هذه الدنيا سترجع إلى يوم الحساب، صفي نيتك وصفي قلبك، وأصلح ما بينك وبين أهلك وناسك.. كلنا راحلون ولن نترك إلا الأثر الصالح خلفنا.. فتب إلى الله فكلنا راحلون".

شاهد الفيديو ( من هنا )

 

"ما أدري أعيش ولا أموت"

في واقعة نادرة الحدوث وثق طفل أصعب أيام حياته من تحت الأنقاض من خلال مقطع فيديو ظهر فيه بعد انهيار المنزل عليه مع عائلته.

ويظهر الطفل في الفيديو وهو يقول: "والله ما أدري هل أعيش والا أموت.. شعور لا يوصف وأنت تعيش مثل هذا الوضع".

كما يُظهر الفيديو الطفل وهو يعيش ساعات الرعب ولا يدري ماذا سينتهي مصيره، حيث تظهر أصوات الصريخ حوله من عائلته وعائلات الجيران التي انهار عليها المنزل.

شاهد الفيديو ( من هنا )