تردد صدى سلسلة من الزلازل وتوابعها على في سوريا وتركيا، مدار أمس واليوم. 


وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن أكثر من 4300 شخص لقوا مصرعهم إثر زلازلين عنيفين أصابا تركيا وسوريا، ويسارع رجال الإنقاذ إلى انتشال الناجين من تحت الأنقاض.


ففي تركيا، قُتل ما لا يقل عن 3432 شخصًا وأصيب أكثر من 20 ألفا، وفقًا لأحدث الأرقام المعلنة من سلطات التركية.


ونقلت "سي إن إن" عن جماعة "الخوذ البيضاء" (المعروفة رسمياً باسم الدفاع المدني السوري) عن 740 حالة وفاة في مناطق سيطرة المعارضة. 


 ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلازل بهذا الحجم نادرة الحدوث؛ حيث ضربت تركيا سبع زلازل بقوة 7 ريختر أو أكثر خلال السنوات الـ 25 الماضية - لكن يوم الاثنين هو الأقوى.


وقالت "الجارديان" البريطانية، إن ما يقرب من 13 ألف عامل إنقاذ غادروا إسطنبول متوجهين إلى المناطق المتضررة. 


ونقلت "رويترز" عن هيئة إدارة الكوارث والطوارئ قولها إن تلك الزلازل كانت الأكثر فتكًا في البلاد منذ عام 1999، حيث دمر زلزال منطقة بحر مرمرة الشرقية المكتظة بالسكان بالقرب من إسطنبول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.


مساعدات دولية


وبحسب "سي إن إن"، أرسلت مجموعة من الدول عمال إنقاذ لمساعدة المنطقة المنكوبة.


وأكدت "الجارديان" إرسال المكسيك لفرق بحث وإنقاذ إلى تركيا، بينما قالت وزيرة الخارجية النيوزيلندية "نانا ماهوتا" إن حكومة نيوزيلندا ستقدم 1.5 مليون دولار نيوزيلندي لجهود الإغاثة في تركيا وسوريا.


 وصرحت في بيان، بأن "المساهمة التي يقدمها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ستشمل مليون دولار لتركيا و 500 ألف دولار لسوريا"، وستستخدم في "مواد الإغاثة الأساسية" مثل الطعام والخيام والبطانيات والدعم الطبي. 


تداعيات واسعة النطاق


وقال "كارل لانج"، الأستاذ المساعد في كلية علوم الأرض والغلاف الجوي بجامعة جورجيا للتكنولوجيا، لشبكة "سي إن إن"، إن المنطقة التي ضربها الزلزال يوم الاثنين معرضة للنشاط الزلزالي، مشيرًا إلى أنها منطقة صدع كبير جدًا، لكن هذا الزلزال أكبر مما حدث في أي وقت في الذاكرة الحديثة".


وقالت "كارين ماجينيس"، عالمة الأرصاد الجوية في شبكة سي إن إن، إن "الطرق يمكن أن تتأثر، وهذا يعني طعامك، وسبل عيشك، ورعاية أطفالك، ورعاية أسرتك. وأي شيء يتعلق بالمحاصيل أو أي شيء ينمو في هذه المنطقة". 


وتابعت: "تداعيات ذلك واسعة النطاق وستؤثر على هذه المنطقة لأسابيع وشهور".