استمرارا للهجوم السعودي الكويتي المقصود منه السيسي، حمل أستاذ علم الاجتماع السياسي الكاتب السعودي خالد الدخيل الجيش المصري مسؤولية ما آلت إليه أوضاع مصر.

وقال الدخيل في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” إن “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢”.

وتابع أن مصر “انكسرت في حزيران ٦٧، وتبخر وهج (ثورة) ٢٣ يوليو كما عرفه المصريون والعرب. لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف”.


ومن جانب مواز للقصف، اتهم الكاتب الكويتي علي الفضالة في مقاطع فيديو مسجلة ومتداولة، حكومة السيسي بتحويل شعبها إلى “شحادين” من خلال عملهم في دول الخارج، قبل أن يعتذر عن هذه الكلمة، قائلا إن التعبير خانه.

ولكن يبدو أن عقله خانه أيضا حيث وجه تغريدات ل"المصريين" وقال: “حاسب حكومتك، ليش ما توفر لي لقمة العيش؟ هذي مشكلة بلدك مو مشكلتي، أنت عندك أشخاص قائمين على إدارة مفاصل الدولة غير قادرين على تسيير الأمور”.

القصف السعودي الكويتي، كان في سياق أولا الهجوم على النظام الانقلابي الذي يفضل أبوظبي في بيع أصوله عن الرياض، كما أنه للرد على هجوم من أذرع السيسي الإعلامية على السعودية وآخر هذا الهجوم كان مقال نشره رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبدالرزاق توفيق الخميس الماضي فى موقع الصحيفة على الشبكة، بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”، قال عبد الرزاق توفيق “الغريب أنّ ثبات وحكمة الموقف المصري والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط.. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء بالإضافة إلى العدو التقليدي.. لذلك انبرى إعلام هذه الدول للهجوم والإساءة لمصر.


الدخيل والجيش المصري

وكتب خالد الدخيل مهاجما ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة وقال إنه يعود "في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢. انكسرت في يونيو ٦٧ وتبخر وهج ٢٣ يوليو كما عرفه المصريون والعرب. لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف".


تغريدة الدخيل كانت لاحقة لتغريدات سجلها الأكاديمي السعودي القريب من محمد بن سلمان ولي العهد رئيس الحكومة السعودية؛ تركي الحمد، وحمل فيها الجيش المصري مسؤولية تدهور الأوضاع في مصر بسبب تدخله وسيطرته على الاقتصاد.

واعتبر مراقبون ومواقع أجنبية أن الهجوم السعودي مؤشرا للخلافات بين مصر والسعودية، الناتجة عن توقف الدعم المالي السعودي لمصر، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

 

حذف مقال

وبالتسلسل الإخباري، حذف موقع صحيفة الجمهورية مقال (توفيق)، الذي هاجم فيه المملكة العربية السعودية، شريك انقلاب 2013.

 

وصفها وشعبها بالحفاة الانذال!

ومن بين ما ذكره في مقاله من سباب، "..رغم ضآلة هذه الدول التي تعاني من الهشاشة البشرية والحضارية والتي أصبحت فى غفلة من الزمان تحمل اسم “دول” في ابتزاز سافر.. ومحاولات توريط واستدراج.. وإشعال للمنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافي سياسات وثوابت مصر الحكيمة فى إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة".

وحذر توفيق الخليج (الرياض تحديدا) ضمنا من سقوط الانقلاب وعاقبته عليهم فقال: ".. وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار"..


وأضاف، "لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا، التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم".


المصريون هدفا

علي الفضالة الكاتب الكويتي انحرف برأي مراقبين عن الخط السليم عندما هاجم المصريين فقال مخاطبا لهم، إن "عليهم عدم تصدير مشاكلهم إلى الخليج، وإقحامها في إخفاقات الحكومة، فقال: "إذا كان عندكم إخفاقات، وتعويم الجنيه، وانهيار الاقتصاد، فنحن لسنا مسؤولين عنكم مدى الحياة، ولسنا مسؤولين عن رفاهية شعبكم".

وأضاف أن نحو 8 ملايين مصري يقيمون في الخليج، وأن ثلث المصريين يأخذون قوتهم من دول الخليج.


مقطع علي الفضالة المصور هاجم فيه إعلام السيسي متهماً إياه بتصدير مشاكل المصريين إلى دول الخليج، وخاطب الفضالة المصريين بانفعال، مشيرا بأن عليهم عدم تصدير مشاكلهم إلى الخليج، وإقحام دول الخليج في إخفاقات حكومتهم.!