أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مباركتها العملية البطولية، التي نفذها الشهيد المجاهد: خيري علقم (21 عامًا)، من مخيم شعفاط بالقدس، داخل مستوطنة "النبي يعقوب"، المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وقالت الحركة في بيان صحفي في الساعات الأولى من السبت 28 يناير: "إنّ هذه العملية ردّ طبيعي على مجزرة جنين، وردّ على تدنيس المسجد الأقصى المبارك، والجرائم والاعتداءات الصهيونية المتصاعدة بحق شعبنا، وهي رسالة من نار لحكومة الاحتلال بأنّ إرادة شعبنا لا تُكسر، وعزيمته لا تلين، ومقاومته تشتد رغم الألم والتضحيات".

وأشارت الحركة إلى أن "شعبنا سيواصل ضرب مواقع العدو وثكناته ومستوطناته، مشددة على أن المقاومة ستبقى خيار شعبنا حتى تحرير أرضه ومقدساته وانتزاع حقوقه الوطنية كافة".

وفي رد فعلي مبدئي، كان المتحدث باسم حركة "حماس" في القدس محمد حمادة، قال إن "عملية المقاومة في القدس التي تأتي ردًّا على تدنيس المستوطنين للمسجد الأقصى ومجزرة الاحتلال الأربعاء في جنين".

وأكد حمادة: أن "عملية القدس رد طبيعي على مجزرة جنين، وشعبنا لا ينسى دماء شهدائه، ويثأر لها في الوقت والمكان المناسبين".

وشدد على أن "المقاومة هي رد شعبنا الوحيد على الاحتلال الصهيوني، ورسالة اليوم في القدس تنذر العدو بما هو قادم".

وأردف ".. شعبنا لا ينكسر، ويرد الصاع صاعين، وهذه رسالة واضحة لحكومة المستوطنين الإرهابية أن الدم بالدم والرعب زيادة، مؤكدًا أن شعبنا موحد خلف مقاومته التي تتصدى لعدوان الاحتلال في غزة وجنين والقدس وكل أرضنا المحتلة".

وأكمل "القدس خزان ثورة ومصنع البطولات ومنبع الثارات لدماء الشهداء، وأبطال شعبنا يعرفون كيف يلبون نداء المسجد الأقصى المبارك".


مباركة الفصائل

وقالت الفصائل الفلسطينية، إن عملية القدس البطولية التي أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين على الأقل تأتي ردًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، في مخيم جنين الأربعاء واستشهد على أثرها 9 شباب فلسطينيين.

وقُتل، مساء الجمعة، 7 مستوطنين وأصيب خمسة عشر آخرون بعملية إطلاق نار داخل مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس.

وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا باركت فيه العملية البطولية وأكدت أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.

وقال طارق عز الدين المتحدث باسم الحركة: "إن العملية البطولية تعكس أصالة شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

وأكد أن "العملية البطولية في القدس تؤكد أن الشعب الفلسطيني يعيش وحدة جغرافية وسياسية"، مؤكدًا أن خيار المقاومة هو الخيار الأساسي لشعبنا".

وأضاف، "العملية البطولية هي رسالة ميدانية للمتطرف بن غفير ولحكومة الاحتلال أن لغة المقاومة هي سيد الموقف".

بدورها، قالت "حركة المجاهدين الفلسطينية"، إن عملية إطلاق النار البطولية في القدس المحتلة التي تعبر عن إصرار شعبنا وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة مهما بلغ العدوان والإجرام الصهيوني".

وقال بيان الحركة إن "هذا الفعل البطولي هو الرد الطبيعي على جرائم العدو المتصاعدة بحق شعبنا، والتي كان آخرها ارتقاء تسعة شهداء من أبناء شعبنا ومقاومينا الأبطال في جنين".

وأضافت أن العملية تأتي مجددا لتظهر مدى هشاشة المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم وفشل مخططاته وعملياته العدوانية.

وأكدت أن عمليات المقاومة المتصاعدة تعبر عن بشائر الفجر الفلسطيني الصادق الذي سيزيل ويقتلع أوهام وأساطير الكيان المؤقت من كل أرضنا.


عمل بطولي

وقالت حركة الأحرار، "إننا أمام عمل بطولي جريء يمثل الرَّد الفعال على جرائم الاحتلال ومجزرة جنين، مترجمة على روح منفذ عملية إطلاق النار في مغتصبة "النبي يعقوب" شمال القدس المحتلة.

وأضافت الحركة أن "هذه العملية البطولية تؤكد أن شعبنا لن يترك دماء الشهداء تذهب هدراً؛ لكنه ينتقم لهم بكل ما يملك من قوة وإمكانات".

وأكدت أن "هذه العملية النوعية بتوقيتها ومكانها هي صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وتأتي لتؤكد أن جرائم الاحتلال لن تولّد إلا المزيد من دافعية شعبنا ومقاومته نحو المواجهة والاشتباك والرد على عدوان الاحتلال وجرائمه".

واعتبرت أن جرائم الاحتلال المتواصلة فشلت في وأد المقاومة في الضفة والقدس، وهذه العملية تؤكد أن المقاومة مستمرة وتتطور في أدائها وتخطيطها وتنفيذها للعمليات البطولية، وأنها الخيار الإستراتيجي لشعبنا لإفشال مخططات الاحتلال وحكومته المتطرفة على طريق دحره عن تراب فلسطين.