تصدت "المضادات الأرضية" للمقاومة الفلسطينية لطائرات الاحتلال في سماء شمال قطاع غزة، فجر اليوم بعد أن أطلق الإحتلال 12 صاروخا (جو -أرض) فجر الجمعة 27 يناير على مواقع بغزة أدعى لاحقا أنها خاصة بالمقاومة.
 

وقالت الإعلام العبري إن القسام كشف -في أثناء هذا الاختبار الصهيوني لما عند المقاومة- عن استخدامه لمنظومة صواريخ أرض جو مصنعة محليا ضد طائرات الاحتلال.

وكشف بيان لكتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن مهام جهادية الجمعة 27/01/2023م، وأبرزها إطلاق صواريخ (أرض-جو) وتصدي بالمضادات الأرضية، وأن الهدف كان الطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة.

وقال إعلام الاحتلال إن "القسام" استخدم لأول مرة، منظومة محلية الصنع من صواريخ (أرض -جو).

وعلق مراقبون أن صمت المقاومة إعداد، وأن نطقهم الزناد، وأن مشاهد اطلاق الصواريخ تجاه طائرات العدو، التي نشرتها القسام لا يظهر منه طبيعة الهدف المستهدف إن كان طيران حربي أم استطلاع، وأن الصاروخ ينفجر حينما يصل الى مسافة قريبة من الهدف لنثر الشظايا التي قد تصيب الطائرة المعادية فتسقطها أو تعطبها وربما لا تصيب الهدف فهذا شيء طبيعي في الحروب.

وأضاف المراقبون أن عناصر الدفاع الجوي في كتائب القسام يتبعون اسلوبًا جديدًا في التصدي لطائرات الاحتلال في سماء غزة، حيث يطلقون صواريخ ارض جو عِدة وفي آن واحد، مما يُفضي إلى محاصرة طائرات الاحتلال في السماء من قبل هذه الصواريخ، وإن لم تسقط الطائرة بفعل هذه الصواريخ، فلربما تسقط بسبب توتر سائقها.

وفي مرات سابقة استخدم القسام وفصائل المقاومة صواريخ روسية الصنع منها "سام 7" واستخدمتها "كتائب القسام" أيضا فجر الجمعة لتلاحق الطائرات الصهيونية المُغيرة في سماء جنوب قطاع غزة.

والصواريخ الأرضية الروسية سام 7 محمولة على الكتف، الذي تملك المقاومة عددا منها، على غرار السلاح الأمريكي ستنغر، وبريمستون البريطاني والذي أمدت به لندن أوكرانيا خلال يناير الجاري وذلك بنحو 600 صاروخ أرض جو من هذه النوعية، كما حصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار من النرويج، وهي سادس أكبر دولة داعمة لأوكرانيا، ومن بين أبرز
الأسلحة التي قدمتها أوسلو لكييف صواريخ أرض- جو مضادة للطيران من طراز
Mistral .

ومن فوائد المضادات الأرضية بحسب المراقبين (العمل كأسفجنة) لامتصاص العديد من صواريخ القبة الحديدية (استهلاك الكم الأكبر منها قبل زخات الصواريخ التي تستهدف غلاف غزة وتل أبيب وما بعد تل أبيب) وهي تحاول اعتراض المضادات الأرضية التابعة للمقاومة الفلسطينية.

وفي أبريل الماضي، كانت المضادات الأرضية (من غير المصنع محليا) مستخدمة وموجودة، ولكن أول استهداف للطيران الحربي كان سنة ٢٠١٤ بصاروخ ارض جو مضاد للطيران، عوضا عن استهداف الطيران المسير (الاستطلاع -الزنانة) بالمضادات الارضية في 2021، وكان الاستهداف بالجرينوف المطور (رصاص عيار 14).

وكانت أول مناورة لكتائب "حماس" باستخدام المضادات الأرضية في مارس 2018، بعد أن لعبت المضادات الأرضية دورا في حرب 2014، وتصدت لطائرات العدو الصهيوني خلال قصفها لأهداف في غزة.

وفي 2018، كانت المضادات الأرضية تطلق صواريخها علي طائرات الاحتلال التي قصفت مواقع للحركة عقب إصابة جندي صهيوني بجروح خطيرة بسبب مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين على شفا القطاع.

ويقول ليبيون إن صاروخ "ستريلا" المضاد للطيران، كان أول استخدامه في غزة يعود الفضل فيه إلى الليبي وسام بن حميد الذي أمد غزة أيضا ببعض أنواع أخرى من الأسلحة (أرض -أرض) مثل الكورنيت، ولقي بن حميد ربّه في غارة نفذها سلاح الجو الاماراتي الخياني سنة 2016.