نعى علماء ودعاء ومشايخ داعية التفاؤل عبدالله بانعمة الذي تُوفي في المدينة المنورة عن عمر ناهز الـ47 عاما، فجر الجمعة وكان وهو مشلول شللا رباعيا إثر حادث ألم به قبل نحو 30 عاما، منبر من منابر الدعوة لله. 

وكان في مقدمة من نعاه د. عبدالله العودة نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة الذي كتب: "أكثر من ثلاثين سنة وهو في شلل رباعي لا يحرك إلا رأسه.. ومع هذا البلاء لم ينقطع عن الدعوة إلى الله..     اللهم ألحق عبدك عبد الله بانعمة في الصالحين".

وقال الإعلامي الكويتي والداعية فهد سالم الكندري:  "إنا لله وإنا إليه راجعون .. توفي الداعية #عبدالله_بانعمه .. الذي كان يحثنا ويذكرنا بنعم الله علينا ويدعونا للتأمل بها.. وهذا لقاء سابق كان يجمعني به.. بكيت كثيرا بالمواقف التي ذكرها .. تعلمت منه الصبر و الثبات .. اللهم اغفر له وارحمه .. واربط على قلوب أهله ومحبيه".

وكتب الداعية الكويتي نبيل العوضي، "اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه الجنة.. أكثر من ثلاثين سنة وهو في شلل رباعي لا يحرك إلا رأسه.. ومع هذا البلاء لم ينقطع عن الدعوة إلى الله والتذكير والنصح .. اللهم ألحقه بالصالحين".

وشارك الداعية الكويتي محمد العوضي في دفتر التواصل الاجتماعي لنعي بانعمه وكتب "رحمه ﷲ وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. لقد كان مثالاً فيما نحسبه ولا نزكي على ﷲ أحداً في أمرين مهمين: الصبر على البلاء حيث لم يسمع منه إلا الحمد والثناء على ﷲ على الرغم من شدة بلائه وطوله.. وخدمة دين ﷲ بالكلمة والموعظة حيث لم تثنه إعاقته عن الدعوة إلى ﷲ ".

أما الداعية السعودي د . سامي الحمود فكتب " السؤال الكبير: كيف استطاع إنسان مشلول أن يصبر على المعاناة ٣١ سنة ويعيش راضياً مبتسماً داعياً للخير محباً ومحبوباً ومؤثراً في حياة الألوف من متابعيه الشباب.. جوابه رحمه الله"، مصاحبا تغريدة بمادة فيلمية عن الشيخ بانعمه.

أما الإعلامي السعودي فالح بن صقر فأضاف "توفي بالأمس الشيخ الداعيه #عبدالله_بانعمه ثلاثين عام قضاها في الدعوه صابرا محتسبا على المرض اخر ظهور له قبل اسبوع في الحرم .. رحمه الله ورحمنا جميعا اذا صرنا الى ماصار اليه".

الداعية البحريني د. حسن الحسيني مقدم برنامج "الحسن والحسين" علق على وفاة بانعمة قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحل من كان يبث الأمل في نفوسنا وهو في عز ابتلائه ويحثنا على الابتسامة وهو في عز ألمه.علم الناس الثبات وهو في قُعر البلاء ودلهم على الله.. #عبدالله_بانعمه .. اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه واربط على قلوب أهله وذويه ومحبيه.".

أما الباحث الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي فكتب: "إنا لله و إنا إليه راجعون ..  #وفاة_الداعية_عبدالله_بانعمة ذلك الشاب الذي رغم إصابته بالشلل الرباعي و عجزه عن تحريك جسده إلا رأسه، ضرب مثلا رائعا للداعية الذي لا يمنعه عجز جسده من القيام بالدعوة و بث روح الإيمان و اليقين بالله... اللهم اغفر له و ارحمه و اجعله في الفردوس الأعلى.".

وعاش بانعمه أغلب حياته القصيرة في المدينة المنورة رغم أنه من مواليد جدة وكتب عنه  د. عبدالعزيز الشايع الأستاذ المشارك بقسم السنة، جامعة الإمام، " اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، وأدخله الجنة، وقه عذاب القبر، وعذاب النار.. اللهم اجعل ما أصابه رفعة لدرجاته، وكفارة لخطاياه. قال ابن مسعود : "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض".

ويقبع في سجون السعودية رجل وداعية من أبناء عمومته وهو الشيخ عادل بانعمة إلى جوار علماء ودعاة منهم الشيخ عوض القرني وسلمان العودة وموسى الشريف وعلي العمري.

وتصدر اسم الداعية عبد الله بانعمة منصات التواصل ومحرك بحث جوجل بالسعودية عقب إعلان وفاته، وبعدما شيعه مسلمون من مشارق الأرض ومغاربها من المسجد النبوي بالمدينة المنورة عقب صلاة عصر الجمعة ودفن بالبقيع.

وكان عبدالله بانعمه لا يستطيع تحريك أي جزء من جسمه سوى رأسه فقط.

وأفادت مواقع سعودية أن بانعمة تعرض لحادث في شبابه، إذ كُسرت فقرات من عموده الفقري أثناء قفزه في المسبح مما شلّ حركته، وذلك استجابة لدعوة والده عليه بكسر رقبته، كما كان قبل الحادث من هواة الرياضات الدفاعية قبل إصابته عام 1993 عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية.

ولم يمنع المرض الداعية من دعوة الشباب إلى الله وحفظ القرآن الكريم وكان مثالًا لمتابعيه في الرضا بالقضاء والقدر، كما كان دائم النصح والدعوة إلى التفاؤل.