أدى ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال شهر أغسطس والمعلنة رسميا في مصر إلى قلق وتخوف كبير في الشارع المصري، خاصة مع توقع أن تصل الموجة الرابعة ذروتها مع بداية العام الدراسي الجديد.


وبلغت نسبة الزيادة في إصابات كورونا بالمقارنة بين بداية أغسطس ونهايته 469%، إذ سجلت 49 إصابة مطلع الشهر الماضي، لتبلغ 279 إصابة في يومه الأخير أمس الثلاثاء، ورغم أن الأرقام تبقى قليلة مقارنة بالأرقام العالمية فإن عددا من الدول، بينها دول صديقة لمصر، تضع مصر على النشرة الحمراء وتمنع دخول مواطنيها.


وأصبح دخول الموجة الرابعة من كورونا إلى مصر أمرا واقعا، بعد إعلان وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب هالة زايد الأسبوع الماضي أن الوزارة رصدت أول حالة مصابة بمتحور دلتا بلس في منتصف يوليو الماضي، وذلك على عكس ما سبق من نفي متكرر من جانب مسؤولي الانقلاب لأنباء وصول دلتا إلى مصر.


عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر محمد النادي قال إن حالات كورونا في الوقت الحالي أصبحت عائلية، موضحا أن إصابة أي مريض الآن تعقبها إصابة بقية أسرته، وأن الأعراض تظهر على أفراد الأسرة سريعا، وإن لم تكن في اليوم نفسه ففي اليوم التالي.


وأوضح النادي في اتصال هاتفي مع فضائية "دي إم سي" التابعة للمخابرات، أمس الثلاثاء، أن سلالة دلتا ليست السلالة الأشرس، لكنها الأسرع انتشارًا وتتشابه أعراضها كثيرًا مع سلالة كورونا الأصلية، مشيرا إلى أنه "حتى الآن ما زال هناك 4 سلالات تقوم بدور البطولة في مسلسل كورونا".


النادي أكد أن اللقاح هو الطريق الوحيد لمواجهة فيروس كورونا، مناشدا بسرعة تلقي اللقاح لدوره في تقليل مضاعفات الإصابة والتقليل من خطر دخول المستشفى أو الوضع على جهاز تنفس صناعي أو مخاطر الوفاة، موضحا أن الحديث عن جرعة ثالثة بمنزلة رفاهية لمصر، إلى حين الانتهاء من تطعيم جميع مستحقي الجرعتين الأولى والثانية.


وتوقع محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الانقلاب العسكري للشؤون الصحية، في تصريحات تلفزيونية، أن تكون ذروة الموجة الرابعة في شهر أكتوبر المقبل.


وانتقد ناشطون على مواقع التواصل تراخي حكومة الانقلاب في مواجهة كورونا، وأشاروا إلى ما شهده الشهران الماضيان من حفلات حاشدة لنجوم الفن والغناء بمشاركة آلاف الجماهير من دون اهتمام بأي إجراءات احترازية.