تشهد الأضاحي هذا العام ارتفاعا في الأسعار بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد نتيجة الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب العسكري بداية بتحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي مرورا بتحريك أسعار المواد البترولية وانتهاء بزيادة أسعار المياه والكهرباء ومحاولة تخفيض الدعم العيني.

وجاءت إجراءات حكومة السيسي إذعانا لشروط صندوق النقد الدولي في ضوء الاتفاق المبرم لاقتراض 12 مليار دولار على 4 دفعات.

وتزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل اعتبره التجار مبالغا فيه، معبرين عن غضبهم بسبب انخفاض نسبة المبيعات وسيطرة الركود على عمليتي البيع والشراء.

قال سيد موسى، جزار بمنطقة العرب بعين شمس، إن سبب ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحى يرجع إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والتاجر مجبر على الشراء بهذا السعر، ولا يمكنه البيع بأقل من التكلفة، حيث يتكلف طعام الخروف الواحد في اليوم ما يقرب من 20 جنيها أي 600 جنيه شهريًا.

وأضاف أن السبب الرئيسي في انتشار الأمراض بين الثروة الحيوانية، الماشية المستوردة من السودان وغيرها، مؤكدا أنه يعمل بهذه المهنة منذ صغره ولم يرَ ركودا مثلما يحدث هذه الأيام.

وأكد جزار آخر قائلا: "مفيش إقبال على الشراء لأن السُنة مش لازم تتعمل كل سنة، إحنا شعب مضيع الفريضة هتيجى على السُنة، وارتفاع أسعار فرصة للي هيتحجج، ومفيش زباين أصلا ومفيش حد هيضحي السنة دي".

وأكد محمود السايس، تاجر ماشية بشارع الأربعين بمنطقة جسر السويس، أن كيلو الضأن بـ70 جنيها، مضيفا أن ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة ومستلزمات الإنتاج من أعلاف وغيرها، مما خلق ركودا بحركة البيع والشراء، وتابع: "اللى كان بياخد عجل السنين اللي فاتت السنة دى هيشتري خروف".