كشف تجار بسوق السيارات عن أن الوضع خرج من مرحلة "الركود" إلى مرحلة "البيع بالخسارة"، مؤكدين أن سوق السيارات حاليا "ماتت إكلينيكيا" بعد القرار الكارثي بتحرير سعر صرف الدولار وتراجع قيمة الجنيه.
 

ويقول إسلام شاهين، صاحب معرضٍ بالإسكندرية: «أنا بقالى 3 شهور مابعتش غير 5 عربيات، السوق ميت فعلا». مؤكدا أن قلة البيع أثرت على قراراته، وجعلته مستعدا للبيع حتى وإن كان بالخسارة؛ "حتى تسير العجلة داخل السوق مرة أخرى".
 

وحول أسباب ذلك يضيف: "لما الدولار ارتفع، العربيات سعرها زاد، فالزبون اللى كان محوش مبلغ معين للعربية مابقاش عارف يشترى بيه عربية، ولما الدولار انخفض الناس بقى عندها أمل إن العربيات ترخص.. فبطلت تشترى، ما أدى إلى وقف الحال".
 

ويتابع: «أنا الفترة اللى فاتت بعت عربيتين بالخسارة، واحدة كانت كيا والتانية هيونداى، وتجار كتير لجئوا للطريقة دى، وربنا بيعوض فى بيعة تانية، وفيه شركات عندها عربيات متخزنة بقت تبيعها بالسعر القديم عشان توفر سيولة ليهم، ويقدروا يقفوا على رجليهم من جديد».
 

أسباب أخرى لأزمة سوق السيارات، يكشفها هيثم أبومضاوى، صاحب أحد معارض السيارات بالبحيرة، بحسب صحيفة الوطن، موضحا أن ارتفاع فائدة البنوك وزيادة قيمة القسط إلى ثلث الراتب، بما يعادل 35% من دخل الأسرة، يعد من الأسباب المهمة فى حالة الركود الموجودة بالسوق، التى دفعت بعض المعارض لعمل خصومات كبيرة، والبيع بأسعار ما قبل الزيادة لجذب الزبائن.


أما أحمد علي، مدير مبيعات أحد المعارض بالمعادى، فيلفت إلى أن «العربيات كلها زادت بنسبة من 60 إلى 70%، وحركة البيع قلت، والزبون بقى متردد إنه يشترى أصلا فى ظل هذه الأسعار».