كشفت أزمة لبن الأطفال، التي شهدتها مصر مؤخرا، عن انتهازية غير مسبوقة من جانب الجيش، عندما أعلن عن استيراد 30 مليون عبوة؛ لحل الأزمة، لكنه طرحها بسعر 30 جنيها للعبوة، بعد أن كانت وزارة الصحة تبيعها مقابل 18 جنيها فقط.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من المصريين، الذي رأوا أن الجيش يستغل معاناة المواطنين لتحقيق أرباح خيالية، فيما ذهب البعض إلى اتهام الجيش بخلق الأزمة عبر إغلاق المصانع العاملة في هذا المجال؛ حتى لا ينافسه أحد!.
ونشبت الأزمة -قال عنها متابعون أنها مفتعلة- في ألبان الأطفال المدعمة التي أعلنت صحة الانقلاب عن توقف توفيرها بالصيدليات الحكومية والخاصة، حيث قال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة في حكومة الانقلاب العسكري، الخميس 1 سبتمبر الجاري، إن القوات المسلحة سوف تطرح30 مليون علبة ووضعت عليهم لوجو القوات المسلحة ليتم بيعها بالصيدليات بـ30 جنيها للعلبة بعد أن كانت تباع بـ60 جنيها.
إلا أن تاريخ الانتاج المدون على علب اللبن التي وضع عليه شعار الجيش وكلمة تحيا مصر، فضح افتعال نظام السيسي للأزمة، كي يتم إلحاق مهمة توزيع الألبان للجيش المصري، الذي يسعى للتربح من استغلال أزمات الشعب المصري.
ويظهر على علب الألبان تاريخ الانتاج وهو (2016/8/2) أي قبل شهر كامل من قرار الجيش بالتدخل لحل الأزمة كما زعمت حكومة الانقلاب.