استمرارا لحملات هدم المقابر التاريخية واستغلال أراضيها، نفذت أجهزة محافظة القاهرة حملة هدم استهدفت مقابر جبانة باب النصر التاريخية، التي تضمّ عدداً من المدافن يصل عمر بعضها لأكثر من ألف عام، تمهيداً لإنشاء كراج لانتظار السيارات مقابل رسوم، يُطلّ على شارع البنهاوي الرئيسي. وشملت حملة الإزالة حوش عائلة السحار، وقبر بوركهارت الواقع في مقابر الصوفية، ومسجد نجم الدين، وقبة يونس السعدي، وقبة زينب. وقبل نحو أربعة أشهر، أصدرت محافظة القاهرة قراراً بوقف الدفن في هذه الجبانة التاريخية، التي تقع على مقربة من شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويعود تاريخ إنشائها إلى فترة حكم الخلفاء الفاطميين لمصر. تراث تاريخي وتحت عنوان “أنقذوا جبانة باب النصر”، كتب الباحث المهتم بالتراث ميشيل حنا، قائلاً: “جار الآن هدم جبانة باب النصر لبناء كراج للسيارات، وهي واحدة من جبانات مصر التراثية الفريدة، وعمرها من عمر إنشاء مدينة القاهرة”. وأضاف حنا عبر صفحته على فيسبوك: “تتميز جبانة باب النصر بوجود عدد كبير من المقصورات الخشبية التي تحيط بالأضرحة، ولا يوجد لها مثيل على مستوى العالم”، على حد تعبيره. حملة مستمرة تحت مزاعم التطوير وتحت مزاعم تطوير، أزالت المحافظة سابقاً عدداً كبيراً من المقابر التاريخية بمنطقة جبانات الإمام الشافعي، ، رغم خضوعها لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، الذي يُجرّم أي عمل يتلف أو يهدم أثراً. كما شهدت العاصمة في 2021 هدم جزء من منطقة جبانة المماليك، التي تضم مقابر تاريخية وآثاراً إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة تراثاً عالمياً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات الرابطة ما بين مناطق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء جسر مروري تحت اسم “الفردوس”. ومقابر القاهرة التاريخية من أهم المعالم التراثية التي تتمتع بها العاصمة، ويرجع تاريخ إنشائها إلى أكثر من عشرة قرون مضت، وتحتوي على رفات العديد من الشخصيات المهمة في التاريخ الإسلامي، فضلاً عن كونها تعكس تصاميم معمارية نادرة، وزخارف تعبر عن مراحل هامة في تاريخ المعمار المصري.استمرارا لحملات هدم المقابر التاريخية واستغلال أراضيها، نفذت أجهزة محافظة القاهرة حملة هدم استهدفت مقابر جبانة باب النصر التاريخية، التي تضمّ عدداً من المدافن يصل عمر بعضها لأكثر من ألف عام، تمهيداً لإنشاء كراج لانتظار السيارات مقابل رسوم، يُطلّ على شارع البنهاوي الرئيسي. وشملت حملة الإزالة حوش عائلة السحار، وقبر بوركهارت الواقع في مقابر الصوفية، ومسجد نجم الدين، وقبة يونس السعدي، وقبة زينب. وقبل نحو أربعة أشهر، أصدرت محافظة القاهرة قراراً بوقف الدفن في هذه الجبانة التاريخية، التي تقع على مقربة من شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويعود تاريخ إنشائها إلى فترة حكم الخلفاء الفاطميين لمصر. تراث تاريخي وتحت عنوان “أنقذوا جبانة باب النصر”، كتب الباحث المهتم بالتراث ميشيل حنا، قائلاً: “جار الآن هدم جبانة باب النصر لبناء كراج للسيارات، وهي واحدة من جبانات مصر التراثية الفريدة، وعمرها من عمر إنشاء مدينة القاهرة”. وأضاف حنا عبر صفحته على فيسبوك: “تتميز جبانة باب النصر بوجود عدد كبير من المقصورات الخشبية التي تحيط بالأضرحة، ولا يوجد لها مثيل على مستوى العالم”، على حد تعبيره. حملة مستمرة تحت مزاعم التطوير وتحت مزاعم تطوير، أزالت المحافظة سابقاً عدداً كبيراً من المقابر التاريخية بمنطقة جبانات الإمام الشافعي، ، رغم خضوعها لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، الذي يُجرّم أي عمل يتلف أو يهدم أثراً. كما شهدت العاصمة في 2021 هدم جزء من منطقة جبانة المماليك، التي تضم مقابر تاريخية وآثاراً إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة تراثاً عالمياً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات الرابطة ما بين مناطق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء جسر مروري تحت اسم “الفردوس”. ومقابر القاهرة التاريخية من أهم المعالم التراثية التي تتمتع بها العاصمة، ويرجع تاريخ إنشائها إلى أكثر من عشرة قرون مضت، وتحتوي على رفات العديد من الشخصيات المهمة في التاريخ الإسلامي، فضلاً عن كونها تعكس تصاميم معمارية نادرة، وزخارف تعبر عن مراحل هامة في تاريخ المعمار المصري.

