14/11/2009
أعربت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن بالغ قلقها من الشحن الإعلامي المتزايد قبل اللقاء المرتقب للمنتخبين المصري والجزائري الذي يكاد يصل إلى درجة خطيرة قد تؤثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقالت الكتلة- في بيان لها: "في الوقت الذي من المفترض أن تقوي اللقاءات الرياضية العلاقات بين البلاد المختلفة حتى أن هنري كيسنجر استخدمها بنجاح في إنشاء علاقات دبلوماسية بين أمريكا والصين {دبلوماسية البنج بنج} امتدت إلى أن تكون علاقات متبادلة في جميع المجالات نجد أن هناك من يدق طبول الحرب بين مصر والجزائر قبل مباراة تنافسية للأسف الشديد".
وقال البيان إن الكتلة إذ تعرب عن أسفها لكل سلوك- من أي طرف- يؤدي إلى أن تخرج المباراة عن كونها مباراة رياضية تدعو الجميع إلى عدم الخروج عن الروح الرياضية المتعارف عليها بضرورة اللعب النظيف برجولة وبجدية وندية وقبول نتيجة المباراة أيا كانت وبتهنئة الفائز بفوزه والمهزوم بأدائه ومحاولته.
وناشدت الكتلة وسائل الإعلام المختلفة التعامل بحذر شديد وحكمة مضاعفة في هذا الموضوع، وألا تنجر أو تنساق وراء من يريد أن يشعل النيران بين البلدين الشقيقين لمصالح أهداف لا تصب في صالح الشعبين.
وقال البيان: "ويجب أن يعلم الجميع في النهاية أنها مباراة رياضية ولا يجب أن تخرج عن كونها مباراة تنافسية بأي حالٍ وألا تؤثر على العلاقات الأخوية بين شعبينا المصري والجزائري وإهدار مصالحهما المشتركة فنخرج جميعًا خاسرين والعياذ بالله".
وقالت الكتلة إن مسؤلية مصر والمصريين مضاعفة لأنها البلد المضيف وحق وواجب الضيافة يلزم الجميع ببذل أقصى جهد للخروج بالمباراة إلى شط الأمان بعد هذا الشحن غير المسبوق قبل المباراة وألا تدع فرصة لأي من كان بإفساد هذا الواجب وهذه المسؤولية.
وطالبت الكتلة المسؤلين المصريين وكذا الإعلاميين المختصين بتكثيف هذه المعاني خلال الفترة الباقية على إقامة المباراة من خلال وسائل الإعلام والصحافة لتهدئة وتوعية الجماهير المصرية وهي جماهير واعية ووطنية تعرف التزاماتها وواجباتها بالتأكيد.
وقالت الكتلة لا أحد يقبل أن يفوز بمباراة ويخسر شعبًا فالحكمة تقتضي أن نفوز بالاثنين.
__________________
المصدر : برلمان دوت كوم