يؤكد عمار -نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي- أن الأسرة تعيش معاناة كبيرة منذ الانقلاب، مشيرا إلى أن أفرادها تعرضوا لتضييق شديد فضلا عن القتل والاعتقال وأحكام الإعدام، مضيفًا أنه كان معتقلا ثم استغل إخلاء سبيله لمغادرة مصر.

الأمر الذي أكدته محكمة قضت بالسجن سنيتن بحق "خالد" نجل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، وتغريمه 50 ألف جنيه في قضية تظاهر.

وقال فيصل الراوي، عضو هيئة الدفاع عنه، صباح الاثنين: إن "الحكم صدر الأربعاء الماضي غيابيا، بعد أن قضت محكمة الجنح بمدينة نصر بالحكم المذكور"، مشيرا إلى عدم علمه بالحكم في حينه، ولا أسرة البلتاجي.

وقضت محكمة استئناف بشرق القاهرة في نوفمبر الماضي، بإخلاء سبيل خالد، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، في القضية ذاتها، ما يعد الحكم الأخير أولى وقابل للطعن.

واعتقلت سلطات الانقلاب "خالد" – 17 عامًا- في شهر سبتمبر الماضي، من منزل العائلة، في حي مدينة نصر، دون مذكرة اعتقال من النيابة العامة المصرية، وأُخلى سبيله بعد الحكم الأول. 

ولم تدفع أسرة مصرية ضريبة معارضتها للانقلاب العسكري كما دفعتها أسرة "البلتاجي"؛ ففي 14 أغسطس 2013 قتلت ابنته الشابة أسماء أثناء مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، وبعدها بأسابيع تم اعتقال الرجل، ووجهت له تهم كثيرة صدرت على إثرها عدة أحكام، بعضها بالإعدام.

ومؤخرا أصدرت محكمة جنح المعادي حكما بالحبس لمدة ستة أشهر وغرامة خمسة آلاف جنيه بحق زوجة البلتاجي السيدة سناء عبد الجواد ونجله أنس بتهمة التعدي على حراسة السجن خلال إحدى زياراتهما له.

ويعتقد عمار -الابن الآخر للبلتاجي- أن الحكم الأخير يأتي "استمرارًا لمسلسل تصفية الحسابات مع أسرة القيادي الإخواني"، مؤكدا أن نظام الانقلاب عمد إلى تصفية حساباته مع الأسرة "من خلال تلفيق التهم وإصدار الأحكام الجائرة".

وأضاف أن "الأسرة تعيش معاناة وشتاتا كبيرين منذ الانقلاب، فأختي قتلت في رابعة، وأنا كنت معتقلا بتهمة التحريض على العنف ثم أخلي سبيلي واضطررت لمغادرة مصر هربا من الملاحقة، كما أن عددا من أفراد العائلة تعرضوا للتوقيف والتضييق الشديدين".

يذكر أن الدكتور محمد محمد إبراهيم البلتاجي، عضو مجلس الشعب الشرعي، رمز من رموز الإخوان المسلمين بمصر، ولد عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ويقيم في شبرا الخيمة، متزوج وله خمسة أولاد (عمار، أنس، أسماء، خالد، و حسام الدين)، استشهدت ابنته "أسماء" في اعتصام رابعة برصاص قناص من مليشيات الانقلاب.