كشف صيادو منطقة برج مغيزل بمحافظة دمياط، عن وقائع أليمة عاشوها طوال 15 يوما هي فترة احتجازهم بسجون تونس، وسط غياب تام من خارجية الانقلاب.
 
وعقب وصول الـ13 صيادًا من قرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، لمسقط رأسهم، كانت الأحضان والزغاريد والبكاء في انتظارهم.
 
وقال أحمد نصار نقيب الصيادين، إن السلطات التونسية عرضتهم على نيابة النزهة المسائية، التي قررت إخلاء سبيلهم صباح اليوم، ثم استقلوا سيارة أجرة نقلتهم لبرج مغيزل، عدا 3 صيادين أبقت عليهم السلطات التونسية لحين انتهاء الإجراءات القانوية لعودة المركب.
 
الصيادون العائدون من تونس هم: محمد السيد فراج وحسنى على البدوي وغالي أحمد إسماعيل وجوده ممدوح عرفه وحسن شحاتة وسعيد محمد القاضي وعلى عبد الرحمن لزم وشوقي محمد الزهيري وأحمد أحمد عبيد ورامي عبده لزم وأحمد عبدالفتاح عرفة ويسرى إبراهيم المزين وحسين جلال عطية ومجدي عبدالرحمن الأزلي وعلى حسن لزم وسعيد سعيد الشهبة.
 
وكشف "م.ف"، صياد، إن 16 صيادًا كانوا على متن مركب أبو اشرف، ملك محمد القاضي وآخرين، جميعهم من قرية برج مغيزل، وأضاف خرجنا في رحلة صيد من ميناء رشيد على متن المركب في اتجاه جزيرة مالطا، ثم فوجئنا بلنش حربي تونسي يطلب منا التوجه بالمركب إلى ميناء جرجيس لإجراء عملية تفتيش بسيطة.
 
 وأضاف : أن خفر السواحل التونسي قاموا بعد ذلك بشد المركب ونحن على متنه ثم احتجازه على شاطئ ميناء صفاقس التونسي، واستولوا منا على السمك الذي قمنا باصطياده، وتركونا لمدة اسبوعين دون أكل أو شرب، وعاملونا معاملة سيئة وكأننا مجرمين، واستغثنا بالسفارة المصرية بتونس دون جدوى، واتصلنا بأهلنا بمصر لإغاثتنا.
 
بينما قال أخر "م.ع" كان معنا صياد ضمن المحتجزين يدعي السعيد محمد أحمد القاضي، أصيب بحاله نفسيه سيئة، وطالبنا علاجه أو التوجه به لأي مستشفى ولكن لم يستمع لنا أحد".
 
وأضاف ،لم ينقذنا مسئولى خارجية الإنقلاب ،إلا بعد استغاثة أهلنا بمصر،بعد احتجاز دام15 يومًا، وسمحوا لنا بالعودة عن طريق سفارتنا، بعد أن احتجزوا المركب لديهم على البر بميناء صفاقس التونسي.مشيراً أنهم كانوا يتسولوا الأكل من المواطنين والمسجونين التوانسة، وأمضوا أكثر من أسبوعين رهن الحجز بتونس، دون أكل أو شرب، ولم يلوذوا إلا على الفتات والطعام الرديء، فضلًا عن المعاملة غير اللائقة.